المليشيا تطلق الرصاص عشوائياً على سوق وتقتل 4 مواطنين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قتل أربعة أشخاص على الأقل، الثلاثاء إثر هجوم هو الثالث من نوعه، نفذته مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع على بلدة “ودعشانا” التابعة لولاية شمال كردفان.
وفي الأول من أكتوبر الجاري، استباحت قوات الدعم السريع المنطقة، وتسببت في قتل خمسة مواطنين على الأقل كما أجبرت أعداد كبيرة من السكان على النزوح قبل أن تعلن سيطرتها على الحامية العسكرية التابعة للجيش.
وقال عبد الرحمن آدم دقرو وهو من سكان “ود عشانا” لسودان تربيون إن ” مركبتين عسكريتين وثلاثة دراجات نارية عليها أشخاص يرتدون زي قوات الدعم السريع هاجمت سوق المنطقة وأطلقت الرصاص بصورة عشوائية على رواد السوق ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين في الحال وأصيب آخرون كما نهبت عدد كبير من المتاجر”.
وكشف عن موجة نزوح جديدة لسكان منطقة ود عشانا بعد أن طالبتهم القوة المهاجمة بمغادرة البلدة في أسرع وقت ممكن.
إلى ذلك قال مواطنون في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان إن أعدادا كبيرة من سكان أحياء غرب المدينة هجروها لانعدام الأمن والانتشار الكبير لقوات الدعم السريع في الأحياء وتورطها في ارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين.
وأفاد حامد موسى وهو من سكان حي “كريمة” “سودان تربيون” أن عدداً كبيراً من سكان الحي غادروا إلى وسط المدينة بسبب تزايد جرائم قوات الدعم السريع ضد المواطنين التي قال بأنها تشمل القتل والنهب واحتلال المنازل.
وأشار كذلك إلى نزوح سكان في أحياء “عرفات، البترول، فلاتة، الارباع، الصالحين” لوسط المدينة وبعضهم غادر إلى النيل الأبيض والجزيرة.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض لموقعها الاستراتيجي الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور كما أن بالمدينة مطار يستخدم في بعض الأحيان للأعمال العسكرية، حيث ظلت منذ الأيام الأولى للحرب تخوض معارك عنيفة غرب المدينة في محاولة للدخول لوسط المدينة دون جدوى.
ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي بدأت منتصف أبريل الماضي في الخرطوم وتمددت لتشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان شهرها السابع دون أن يلوح في الأفق أي أمل لايقافها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الرصاص المليشيا تطلق عشوائيا قوات الدعم السریع من سکان
إقرأ أيضاً:
الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
ووفقاً لمصادر عسكرية، أصبح الجيش قاب قوسين من استعادة المدينة الاستراتيجية، التي فقدها في مايو الماضي، بعد أن ألحق بالقوات المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستولى على آليات قتالية متطورة.
وأعلنت قوات الجيش في بيان رسمي أن الاشتباكات وقعت على تخوم الخوي، وأسفرت عن انسحاب الدعم السريع، بينما عاد الجنود إلى مواقعهم دون خسائر، وتم نشر مقاطع مصورة توثق تقدمهم نحو المدينة.
أهمية الخوي تكمن في موقعها الذي يربط بين ولايات شمال وشرق دارفور، ما يجعلها مركزاً حيوياً في المعركة للسيطرة على إقليم كردفان.
وفي بابنوسة، المدينة المجاورة، ساد هدوء نسبي بعد أن صد الجيش هجوماً عنيفاً على الفرقة 22 مشاة، لكن الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً، وسط شح حاد في الغذاء والدواء والمياه، ونزوح آلاف السكان إلى العراء مع دخول فصل الخريف.
أما كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، فما تزال تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية رغم النجاح الجزئي للجيش في فتح الطريق الرابط بينها وبين الدلنج.
وتُعيق الاشتباكات المستمرة مع "الحركة الشعبية - شمال" وصول الإمدادات، وسط مخاوف من حصار جديد تشترك فيه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية.
وفي الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عمّ هدوء حذر بعد أيام من القصف المدفعي المكثف الذي خلّف ضحايا بين المدنيين.
وأفادت مصادر عسكرية أن "الدعم السريع" هاجمت نازحين أثناء فرارهم، وارتكبت انتهاكات ضد النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من وقوع مجازر جماعية ذات طابع عرقي في حال شنّت "الدعم السريع" هجومها الشامل المعلن على المدينة.
منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أن الفاشر تواجه خطر إبادة جماعية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنهاء الحصار المفروض.
>وتأتي هذه التطورات بينما يسعى الجيش السوداني لتثبيت وجوده في كردفان ودارفور، في وقت تحاول فيه "الدعم السريع" قلب الموازين عبر تكتيكات الحصار والهجمات المباغتة، مما ينذر بمزيد من التصعيد ووقوع كارثة إنسانية ما لم يتم احتواء الموقف سريعاً.