محمود عبد المغني لـ "الفجر الفني": شخصية " أدهم" في مسلسل " حدث بالفعل" إنسانية وعادلة وليست غامضة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
من السايس الذي جذب قلوب الجمهور واستطاع أن يخرج ما بداخلهم بعدد من المشاهد، وحازم الصديق الخائن لصديقه، وأحمد أبو يزيد الزوج الذي يورط زوجته إلي أدهم وعندما يذكر هذه الأعمال و أعمال أخري يذكر إسم الفنان محمود عبد المغني، حاور "الفجر الفني "الفنان محمود عبد المغني ليحدثنا عن دوره في مسلسل “ حدث بالفعل” من حكاية "قرض شخصي".
تم ترشيحي من قبل الشركة المنتجة والمخرج هشام رشيدي والمؤلف دكتور فادي.
لا ليس لها علاقة بالبنوك والنهاية ستكون مفاجأة، وسعيد بردود الأفعال أن الحلقتين ألقت إعجاب الجمهور، والجمهور متشوق للمعرفة النهاية.
بعض ردود الأفعال كانت مكتوبة على مواقع التواصل الإجتماعي، بأن دائمًا أعمالك يوجد وراءها شئ من الغموض، فهل سيكون أدهم وراءه شئ من الغموض ؟
لا أعتقد ذلك.
من آراء الجمهور.. إن محمود زوج شقيقة آية هو السبب فالذي حدث لجمال وآية.. وجاءت بعض ردود الأفعال إن هذا بسبب الإختلاط بين محمود وآية، ويوجد عمل آخر يتحدث عن الإختلاط فهل تري إن الدراما فهذه الفترة تركز عن المشاكل المجتمعية ؟
هي الحكاية ليس لها علاقة بهذا الرأي، الحكاية هدفها الإثارة والدعوة للتفكير والإنسانية وإجتماعية، والألغاز وتحمل طابع إنساني حتي شخصية أدهم التي اقدمها يأخذها على محمل شخصي لأن لديه طفل مريض، ويجب الإكثار في الدراما على طرح جميع المشاكل وترك الحلول للمجتمع.
لا يوجد صعوبات، فأنا أحب شغلي وأحب التركيز عليه ومذاكرتها جيدًا، وكل مشهد له أهمية ولا أركز على مشهد معين والمسلسل كان ممتع بالنسبالي مع المخرج هشام رشيدي وشركة الإنتاج قامت بتوفير كل شئ والمؤلف الدكتور فادي فجميع هذه العوامل تسببت فنجاح المسلسل مع بداية عرضه.
كثرة الأعمال القصيرة على المنصات، فهل تري أن المستقبل هو للأعمال القصيرة والمنصات ؟التنوع هو المستقبل.. التنوع ل ٧ و١٥ و٣٠و ٤٥ وغيرها.
ما الأفضل بالنسبة لك الأعمال القصيرة أم الطويلة ؟
العمل الذي يحترم المُشاهد ويفيدني كممثل سواءً كان قصير أم طويل، فأنا أعطي كل عمل حقه سواءً كان قصير أم طويل.
كلمنا عن شخصيتك في فيلم " دوريلة"؟
أجُسد شخصية شهاب الطباخ والفيلم يحتوي على أكشن وإثارة وغيرها، وأقوم بتصوير العمل فهذه الفترة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حكاية قرض شخصي من مسلسل حدث بالفعل مسلسل حدث بالفعل فيلم درويلة الفجر الفني قرض شخصی
إقرأ أيضاً:
عندما يُصنَّف الغناء مقاومة.. .ويتحوّل المغني إلى "إرهابي"
في عالمٍ تكسّرت فيه مرايا العدالة، لم تعد الرصاصة وحدها تُخيف السلطات، بل باتت الكلمة - حين تُقال في غير موضعها الرسمي - مشروع جريمة. في زمن تتقد فيه غزة تحت نار القنابل، تصبح الأغنية سلاحًا، ويُدرَج المغني في قوائم الإرهاب، لا لأنه حمل سيفًا، بل لأنه حمل صوت الضحايا. الفن في قلب المعركة، لا ليُطرب، بل ليُدين، ويصير الصمت خيانة حين تُبتر الألحان من أوتارها فقط لأنها نادت بحياة إنسان في بقعة منسية من الأرض.
ما حدث مؤخرًا في بريطانيا، حين وُصمت فرقة موسيقية بتهمة «الإرهاب» فقط لأنها هتفت ضد الجيش الإسرائيلي في مهرجانٍ موسيقي، ليس مجرد واقعة هامشية في سجل الفنون الاحتجاجية، بل علامة فارقة على تحوّل الموسيقى - بل والفن عمومًا - إلى مرآة تُحرج النفاق الغربي وتكشف زيف حياده الأخلاقي.
لقد اعتاد الغرب الحديث عن حرية التعبير وكأنها إنجيل العصر، يُقدَّس في المحافل ويُدرَّس في الجامعات، لكنه يُطوى سريعًا حين تُلامس النغمة «الجهة الخطأ» من البوصلة السياسية. أن تهتف ضد جريمة، وأن تصرخ بلحن من أجل أطفال تُقصف أجسادهم في نومهم، يتحول في عرف بعض المحاكم إلى «خطر على الأمن القومي«. كأن العدالة لا تحتمل صوتًا مرتفعًا يحمل وجع المقهورين.
في واحدة من أكثر اللحظات دلالة، وقف قائد أوركسترا إسرائيلي في أحد الميادين العامة ليقود معزوفة موسيقية، اقترب منه أحد رجال الأمن، لا ليطلب أوراقه، بل قال له بهدوء قاتل: «أوقفوا القتل.. .أوقف الموسيقى». لم يكن الأمن يخشى الضجيج، بل كان يختنق من النشاز الأخلاقي بين آلة الكمان وأزيز الطائرات فوق غزة. تلك اللحظة، وحدها، تختصر الرواية: كيف يتحول الفن إلى خيانة، والموسيقى إلى جريمة، حين تعزف في غير جنازة المذبوحين.. .
الفن، بطبيعته، لا وطن له، ولا جواز سفر، ولا انتماء سوى للإنسان. إنه أكثر اللغات صدقًا، وأبسطها تعبيرًا، حين تعجز السياسة عن قول الحقيقة. والمغني في مهرجان غلاستونبري لم يكن يطلق نارًا، بل يطلق وجعًا، غضبًا، سؤالًا مرًّا: متى أصبح الحياد خيانة؟ ومتى تحوّل التعاطف مع الضحايا إلى جريمة؟
لم تكن تلك الأغنية سوى صدى لانفجار صامت في ضمير العالم. انفجار يكشف أن القضية لم تعد حبيسة حدود غزة، بل تسلّلت إلى قاعات العدل في لندن، وشاشات الأخبار في نيويورك، وأروقة الجامعات في باريس. الفن، وهو يعكس مرآة الدم والخذلان، بات يُربك صانعي الرواية الرسمية، ويفضح تجار الدم الذين يتحدثون عن الديمقراطية بألسنة مدجّجة بالقنابل الذكية.
نعم، لقد تجاوزت الحرب جغرافيا القنابل. انتقلت إلى مسارح الموسيقى، إلى لوحات الفن، إلى تدوينة شاعر، أو لفتة مغنٍّ يحمل قضيته على كلماته. وها نحن نشهد، في مفارقة مريرة، أن مغنيًا يهتف للعدالة يُلاحق، بينما مجرم حرب يُصافَح ويُستقبل بالورود على منصات الأمم المتحدة، في زمن كهذا، يصبح الفن أصدق تعبير عن روح الإنسان، وأخطر ما يمكن أن يواجه منظومة تخشى الحقيقة. لا لأن الفن يملك سلاحًا، بل لأنه يوقظ من سبات، ويفضح بعذوبة ما عجزت عن كشفه كل تقارير المنظمات الحقوقية والتغطيات الإخبارية.
لقد سقط القناع، مرارًا، عن وجه الغرب. لم يعد يخجل من انحيازه، ولا يحاول تمويهه. هو فقط يبدّل قفازاته، ويواصل اللعبة. لكن الفن - رغم كل شيء - يظل حجر عثرة في طريق هذه الآلة الجبارة. يظل شاهدًا على اللحظة، وعلى الدم، وعلى ما تبقى من ضمير حيّ في هذا العالم الصاخب.
ليست تلك الأغنية وحدها من أزعجت المحكمة، بل ما تحمله من حقيقة. الحقيقة التي لا تُقصف، ولا تُمنع بتأشيرة، ولا تُحظر بقرار قضائي. إنها الحقيقة التي ستظل تطفو، كلما حاولوا إغراقها، في لحن، أو ريشة، أو مشهد مسرحي.. .أو حتى همسة صامتة في عيون جمهور يهتف للحرية لا للسلطة!!
اقرأ أيضاًالحرب على غزة.. حماس تعلن استعدادها لبدء محادثات وقف إطلاق النار
مصدر إسرائيلي: نتنياهو وترامب سيعلنان صفقة غزة الاثنين المقبل
مصادر: مصر وقطر تواصلان جهود إنهاء المفاوضات والتوصل لاتفاق بشأن غزة