هل ينجح المُخطط الإسرائيلي لتهجير ساكنة غزة إلى سيناء المصرية؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أطلق الجيش الإسرائيلي دعوات لسكان شمال غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا إلى سيناء في عملية وصفت بأنها “محاولة لتهجير الفلسطينيين وتصفية قطاع غزة”.
المطلب الإسرائيلي لقي رفضا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بسبب ما سماه محاولة “تصفية” القضية الفلسطينية، من خلال “تهجير” فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء، مشيرا إلى أن تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر، سيتبعه تهجيرهم أيضا من الضفة الغربية إلى الأردن.
وأضاف السيسي، أن ما يحدث في غزة الآن ليس عملا ضد حماس، وإنما “محاولة لدفع المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر”، مؤكدا أن تصفية القضية الفلسطينية أمر “في غاية الخطورة”.
وتابع قائلا، “إذا كانت هناك فكرة للتهجير، “فلِمَ لا يُنقل الفلسطينيون إلى النقب”، وهي منطقة صحراوية تتواجد في أقصى جنوب فلسطين المحتلة، تبلغ مساحة النقب 14,000 كيلو متر مربع.
التصريحات لقيت ردودا منتقدة، باعتبار أن فكرة السيسي نقل الغزاويين إلى النقب حتى التخلص من المقاومة هو “شرعنة الهجوم العسكري وتصفية المقاومة التي تمثل القضية الفلسطينية نفسها”.
وتأتي مطالب الجيش الإسرائيلي لترحيل الغزاويين إلى شمال سيناء المصرية في إطار تهديد قوات الاحتلال بشن عملية عسكرية برية بقطاع غزة فيما سمته القضاء على “الحركات الإرهابية” التي تنشط عسكريا بالمنطقة، أمام تخوف وتردد يرافق هذه الخطوة من طرف الإسرائيليين.
ولقي مطلب ترحيل فلسطينيي غزة إلى سيناء رفضا واسعا من طرف قادة دول عربية وإسلامية، معتبرين الخطوة محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وعبر قادة دول ووزراء خارجية العديد من الدول العربية والإسلامية عن رفضهم لهذا الطرح الذي “ستكون له انعكاسات وخيمة على المنطقة برمتها ورد فعل عكسي باعتبار حق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم وعاصمتها القدس الشريف”. كلمات دلالية القضية الفلسطينية طوفان الاقصى غزة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية طوفان الاقصى غزة القضیة الفلسطینیة إلى سیناء
إقرأ أيضاً:
«لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «سلام دائم» في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية، هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت «لوموند» إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى «نقل» سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت «لوموند» افتتاحيتها بالقول «إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن».
اقرأ أيضاً«أونروا»: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة على أبواب غزة والشتاء يفاقم معاناة النازحين
عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس