في كتاب "العِقْدِ الفريدِ" لابن عبد ربّه: كان أبو يعقوب البويطي من كبار أصحاب الشافعي، وإن الوالي أراد منه فتوى في أمر لا يجوز، فرفض البويطي، فسجنه الوالي؛ فكان وهو في السجن إذا جاء يوم الجمعة، وأذَّن المؤذن، توضأ، ومشى حتى يبلغ باب السجن! فيقول له السجان: أين تريد؟ فيقول: أجيبُ داعيَ الله! فيقول له: ارجع عافاكَ الله.
نحن مسؤولون عن السعي لا عن النتيجة، عن السَّيْر لا عن الوصول، عن القتال لا عن النصر.. نحن نجيب داعي الله بحسب إمكاناتنا وقدراتنا، وكلُّ شيء في هذه الحرب له أثره، فلا تستصغروا ما يمكننا فعله، كلٌّ في مجاله.
لو كانت الصواريخ عبثيَّة، لما جاؤوا بحاملات الطائرات ليساندوا دولة الاحتلال التي زرعوها كالشوكة في حلوقنا!
ولو كانت الكتائب مجرد بضعة مسلحين، لما وقفوا على أبواب غزّة خائفين أن يخطوا نحوها خطوة؛ ولو كانت الخطابات لا تُجدي، لما تسمَّروا أمام الشاشات يسمعون كلام المُلثَّم ويحلِّلونه، ولما شعرنا نحن بشيء من العزَّة تدبُّ فينا.
لو كانت المنشورات في مواقع التواصل غير مجدية، لما حذفوها، وقيّدوا الحسابات! ولكنها معركة وعي، وصناعة رأي عام، ألم تُشاهدوا الـ "BBC" كيف تكذب، والـ "CNN" كيف تُدلِّس، و "الجارديان" تطرد رسَّامها "ستيف بيل" بعد أربعين سنة من العمل لديها فقط لأنه انتقد إجرام رئيس حكومة الاحتلال برسم ساخر؟
هذه معركة أُمَّة كاملة لا معركة غزَّة وحدها، غزّة هي رأس الحربة فقط؛ والمعركة إنما هي معركة عقيدة لا معركة جيوش، والقتال هو قتال وجود لا قتال حدود!. فخُذْ موقعك منها بحسب مجالك، بالمال، والتظاهر، وكتابة المنشورات في مواقع التواصل، وبإسكات التافهين والمتصهينين.. خُذْه بقلبك، قلبكَ أحيانا يكفي، المهم أن تصطفَّ بعواطفك مع أُمَّتكَ، ولا تستهِنْ بما يفعله الدعاء!
* مدونة العرب
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
دمية بملامح غريبة تأسر قلوب المشاهير و تغزو عالم الموضة..ما قصة لابوبو؟
في زمن تتسارع فيه صيحات الموضة وتتبدل بسرعة البرق، برزت دمية صغيرة ذات ملامح مميزة لتخطف الأنظار وتحصد الإعجاب من مختلف الأعمار والجنسيات إنها لابوبو، الدمية الفاخرة التي تحولت من مجرد شخصية في سلسلة ألعاب إلى رمز عصري يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ويزين إطلالات النجوم.
من هي لابوبو؟تعود أصول "لابوبو" إلى الفنان كاسينغ لونغ، المقيم في هونغ كونغ، والذي ابتكرها ضمن سلسلة "الوحوش" التي تنتجها شركة Pop Mart المتخصصة في المقتنيات الفنية.
تتميز هذه الدمى المصنوعة من الفينيل بتصميمها الفريد الذي يجمع بين البراءة والغرابة، مع ابتسامة مرحة وأذنين مدببتين، وتُباع غالبا في صناديق مغلقة، ما يزيد من متعة الاكتشاف ويثير حماسة جامعيها.
ظهرت شخصية "لابوبو" للمرة الأولى عام 2019، لكنها لم تبلغ ذروة شعبيتها إلا مؤخرًا، حيث أسرت جمهور جيل Z وهواة المقتنيات بفضل تصميمها المرح وتجربة "الصندوق المفاجئ". وساهمت الإصدارات المحدودة وتعاونات Pop Mart مع فنانين عالميين في تحويل هذه الدمية إلى هدف ثمين لهواة الجمع.
ظاهرة على مواقع التواصل ومحبوبة النجومحظيت "لابوبو" باهتمام واسع على منصات التواصل، حيث يتصدر هاشتاغ #Labubu الترند بانتظام، مصحوبًا بصور لمجموعات خاصة، ومقاطع فيديو لفتح الصناديق، وتصاميم فنية مستوحاة من الشخصية.
أما على تيك توك، فقد أصبحت فيديوهات "أنبوكسينغ" لابوبو ومحتوياتها المفاجئة من الأكثر تداولًا.
لابو تجذب مشاهير العالمالانتشار الواسع للدمية لم يقتصر على العالم الرقمي فحسب، بل امتد إلى الساحة الفنية والموضة، حيث تبناها عدد من المشاهير العالميين.
الفنانة الكورية ليزا من فرقة بلاك بينك شوهدت وهي تحمل تميمة لابوبو، مما أثار تفاعلًا كبيرًا بين معجبيها.
كذلك، تداولت تقارير صورا لريهانا وباريس هيلتون وهما تزينان إطلالاتهما بهذه الدمية الغريبة، ما منحها دفعة قوية نحو العالمية.
لابوبو السجادة الحمراءلم تعد "لابوبو" مجرد دمية، بل أصبحت اكسسوار عصريًا يظهر في المناسبات البارزة.
ففي مهرجان كان السينمائي لعام 2025، لفتت لابوبو الأنظار حين ظهرت ضمن إكسسوارات بعض الحضور، لتكرّس مكانتها كرمز للموضة الراقية الممزوجة بالمرح والثقافة الشبابية.
هوس في تكساس والجنون مستمرامتدت حمى لابوبو إلى الولايات المتحدة، وتحديدًا إلى ولاية تكساس، حيث شهد مركز "بايبروك مول" في مدينة فريندزوود افتتاح فرع جديد لـ Pop Mart. توافد المئات قبل ساعات من الموعد الرسمي، وسط أجواء حماسية وثقتها عدسات الهواتف ومواقع التواصل، إذ اصطفت طوابير طويلة من المعجبين المتشوقين لاقتناء نسخهم الخاصة من لابوبو.