قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الخميس 19 أكتوبر 2023 ، إن الأمور في غزة لا يبدو أنها ذاهبة باتجاه تهدئة ، لافتا إلى أن ذلك يستدعي مزيدا من العمل، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع منذ نحو أسبوعين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الصفدي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، تُجريها الأخيرة إلى المملكة.

وقال الصفدي إن أولوية الأردن توقّف الحرب على غزة "بشكل فوري"، وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وأردف: "للأسف الأمور لا تبدو أنها ذاهبة باتجاه تهدئة، وهو ما يدفعنا للمزيد من العمل".

وأكد "ضرورة حماية المدنيين من الطرفين انسجاما مع القيم المشتركة والقانون الدولي"، مشيرا إلى أن "الإسرائيليين لن يحصلوا على الأمن إذا لم يحصل عليه الفلسطينيون".

وأعلن الصفدي مغادرة طائرة مساعدات إنسانية أردنية جديدة إلى مصر، غدا الجمعة، لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أرسل الأردن طائرة مساعدات إلى مطار العريش المصري محملة بمواد طبية وأدوية، لإدخالها إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح ، بالتنسيق مع القاهرة.

واعتبر الوزير الأردني في حديثه، أن خيارات وقف الحرب هي "السلمية والدبلوماسية"؛ لأن توسعتها ستكون "أكثر دمارا".

وتساءل: "لمن يريدنا أن ندخل حرب مع إسرائيل، هل سنكون قادرين على إنهائها وضمان تداعياتها؟"؟

وأوضح: "ما يُقال إن العرب يريدون أن يحاربوا إسرائيل، هذا كلام سياسي، كلنا نريد سلاماً يلبي حقوق الفلسطينيين ويضمن أمن إسرائيل".

فيما أعلنت الوزيرة الألمانية أن بلادها قررت رفع المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة بمقدار 50 مليون يورو، بحيث تكون دعما للمنظمات الدولية فيها.

ومضت بيربوك قائلة: "حتى الآن معبر رفح مغلق وأناشد الجميع لتخطي العقبات وفتحه بأكبر سرعة ممكنة".

وفي إشارة إلى قطع المياه عن غزة، قالت الوزيرة الألمانية: "عندما أتخيل أن أمهات تعطي أبناءها مياها مالحة للشرب قلبي يعتصر ألما".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني

عمان - أدان الأردن، الخميس، موافقة إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، واعتبرها "انتهاكا صارخا" للقانونين الدولي والإنساني و"إمعانا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه "بأشد العبارات" قرار إسرائيل.

واعتبر البيان مصادقة الكابينت "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإمعانًا واضحًا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".

‏وأكد على "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا القرار الذي يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي (..)".

وأشار إلى أن "جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وغير شرعية"، مشددا على أن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة".

‏وطالبت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة".

كما دعته إلى "توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها".

وفي وقت سابق الخميس، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وقالت الوزارة الدفاع في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "المجلس الوزاري السياسي والأمني ​​المصغر (الكابينت) صادق على قرار تاريخي للاستيطان، بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في أنحاء يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية).

وأوضحت في بيانها إن "القرار يشمل إنشاء 4 مستوطنات في منطقة الحدود الشرقية مع الأردن، في إطار تعزيز الحدود الشرقية لدولة إسرائيل، وأمنها القومي، وسيطرتها الاستراتيجية على المنطقة".

وفي 19 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي، إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".

وشددت على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وضرورة "إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعيد إحياء معركة الدستور.. ما موقف المعارضة وكيف يبدو المشهد؟
  • المقرر الأممي: إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى غزة
  • إنترسبت: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا وآلية توزيع المساعدات فشلت
  • حماس: تسلمنا من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد وندرسه بمسؤولية
  • الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل.. احتجاجات عارمة ضد العدوان على غزة تتحول إلى أعمال عنف واعتقالات
  • القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية
  • إسرائيل ترفض مقترحا وافقت عليه حماس.. والحركة تكشف تفاصيل الاتفاق مع المبعوث الأمريكي ويتكوف
  • حماس تكشف تطورات المفاوضات.. توصلنا لاتفاق مع ويتكوف وننتظر ردا نهائيا
  • نائب وزير الإسكان يبحث مع وفد الوكالة الألمانية للتعاون الدولي سبل تعزيز التعاون في قطاع المياه