حكومة ميقاتي تفعّل ديبلوماسيّة الكواليس... وتضع خطة طوارىء
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كتبت ابتسام شديد في"الديار": مع تسليم الجميع ان حكومة تصريف الأعمال لا تمر بأفضل ظروفها، وان طبيعة تكوينها الضعيفة تجعلها غير قادرة على التأثير في مجرى الأحداث، إلا ان ذلك لم يوقف حركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمواجهة التحديات، ومن اجل تثبيت الوجود وتأكيد الدور الحكومي في التعاطي مع الحرب ان حصلت. وعليه تقول مصادر وزارية ان تحرك ميقاتي يتوزع في عدة اتجاهات: اولا من الناحية الديبلوماسية يحاول من خلال الاتصالات واللقاءات مع السفراء وممثلي الدول، الحصول على تطمينات خارجية لتحييد لبنان عن حرب حماس و"إسرائيل" من خلال تفعيل ديبلوماسية الكواليس على اكثر من محور، لتفادي الانزلاق أكثر الى الحرب الكبرى.
ومع ذلك، تضيف المصادر كانت لافتا دعوة ميقاتي لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة جامعة، بموازاة تشكيل حكومة" حرب" في "إسرائيل" الذي يعتبر عاملا ضروريا وملحا، خصوصا ان الحكومة الحالية ليست قادرة على مواكبة التطورات وتداعيات دخول لبنان في اي حرب. واشارت المصادر الى انه في غياب رئيس للجمهورية تبدو "الأحمال" والأوزان ثقيلة على حكومة تصريف أعمال مشلولة القوى، وغير متجانسة من اساس تأليفها، وتعصف بها الخلافات والانقسامات.
واكدت المصادر نفسها ان جزءا اساسيا من إتصالات ميقاتي تقوم على تأمين التضامن الداخلي ووحدة الساحات داخل حكومته لمواجهة الآتي من الأيام، وفي هذا الاطار تأتي لقاءاته لتوفير الوحدة والتضامن اللبناني وانفتاحه على كل الأطراف. ويرى ميقاتي ان الظروف اليوم مختلفة تماما عن العام ٢٠٠٦ في ظل الانهيار الداخلي وتدهور الأوضاع لبنانيا، فلبنان يمر بأصعب المراحل المالية والاقتصادية، في ظل معاناة واضحة لتأمين صرف رواتب القطاع العام ووسط الانهيار في قطاعات الدولة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المكلا على حافة الانهيار..شوارع مغلقة والاحتجاجات تتحول إلى حصار كامل
وبحسب مصادر إعلامية فأن المدينة تشهد شللاً تاماً في الحركة حيث قُطعت الشوارع الرئيسية والفرعية على شكل مربعات، وفي كل مربع يتمركز شبان غاضبون يمنعون مرور السيارات والأشخاص، ما أدى إلى توقف شبه كامل للأنشطة الاقتصادية والتجارية.
واكد المصادر الإعلامية ان المحلات التجارية ُغلقت بما في ذلك محلات المواد الغذائية، الصرافات، الصيدليات، أسواق الخضرة والملابس ويؤكد التجار أنهم لا يجرؤون على فتح محلاتهم خوفاً من ردود فعل المحتجين، رغم تأييدهم للمطالب المرفوعة.
وتابعت المصادر لوحظ بشكل لافت غيابٌ تام للعناصرالأمنية، في وسط المدينة حيث لم تُسجل أي دوريات أو انتشار في الشوارع، وسط اتساع رقعة الاحتجاج بعكس غرب المدينة وتحديداً منطقة فوة غرب مدينة المكلا ، حيث انتشرت قوات عسكرية من لواء ما يسمى بارشيد في اليوم الرابع من الاحتجاجات واطلقت الرصاص الحي على المحتجين وجرحت اثنين من المتظاهرين وهذه القوات من خارج محافظة حضرموت وينتمي الأغلبية من أفرادها إلى محافظتي الضالع و لحج.
المصادر ذاتها أكدت أن المحتجين لم يعتدوا على الممتلكات، ولم تُسجل حتى الآن أي حوادث سرقة أو سطو، ما يعكس وعياً شعبياً يحاول الحفاظ على السلم رغم شدة الغضب.