في ذكرى وفاته.. رحلة الموسيقار محمد فوزي مع عالم الفن والغناء
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تحل اليوم الذكرى الـ57 لوفاة الفنان محمد فوزي، وهو أحد أهم أعمدة الغناء في مصر خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، إذ توفي في مثل هذا اليوم، وهو 20 أكتوبر عام 1966، عن عمر ناهز 48 عامًا، وكان مرتبطًا بالموسيقى والأغاني منذ صغره، ولم يكن فنه يقتصر فقط على الموسيقى، بل كان أيضًا من بين أبرز ممثلي جيله.
وفي السطور التالية، ترصد «الوطن» لمحات من حياة الفنان الراحل في ذكرى وفاته، وكواليس من حياته الفنية.
بداية محمد فوزي الفنيةجمع الفنان محمد فوزي، بين البساطة والانطلاق والحرية، إذ وُلد في قرية كفر أبو جندي بالغربية، ولديه 24 أخًا وأختًا، منهم هدى سلطان، وهند علام، وعندما كان في المرحلة الابتدائية، تعلم أساسيات الموسيقى على يد أحد أصدقاء والده، وكان يذهب معه للغناء في الموالد والأفراح، وبعد ذلك، ازداد إعجابه بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، ليلتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى في القاهرة.
اضطر الفنان الراحل للعمل في ملهى، ليتعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وجمعه بهم صداقة وطيدة، ليبدأ في الدخول لعالم التلحين، ويتقدم إلى امتحان الإذاعة، ويعمل ملحنًا، بحسب ما ورد في كتاب صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في عام 2009، للمؤلف مصطفى بيومي، عن حياة محمد فوزي.
ألحان الفنان محمد فوزيوصف المؤلف محمد قبيل، في كتابه «الأغانى الحلوة والمرة.. أساليب التلحين العربي»، ألحان الموسيقار الراحل، بأنها تصنف ألحان زخرفية شعبية، وتتميز بالبساطة والصدق، ويعد واحدًا من أبرز الموسيقيين الذين عكسوا الطابع الشعبي في أعمالهم الموسيقية، ومن أبرز الأغاني الشهيرة التي لحنها «أنا قلبي ضاع يا بنات» للفنانة شادية، «يا أعز من عيني» للفنانة ليلى مراد، «صلوا على النبي» لشكوكو، بالإضافة لغنائه «الشوق الشوق»، و«طير بينا يا قلبي»، و«مال القمر ماله».
أطلق «فوزي» أول أغنية بدون أوركسترا وموسيقى وهي «تحدث معي» معتمدًا فقط على أصوات الكورال، وبعد ذلك، أظهر اهتمامًا بأغاني الأطفال في البداية، ليقدم أشهر أغنية وهي «ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل»، ويعد رائد الأغاني الخفيفة السريعة، إذ ابتكر شكلاً من الأغاني الخفيفة ذات الطابع الكوميدي الرائع، إلى جانب التركيب البسيط للعبارات اللحنية والغنائية.
آخر أيام الفنان محمد فوزي ووفاتهعانى الفنان محمد فوزي في نهاية حياته من مرض نادر لم يجد له الأطباء علاجًا، حتى لقبوا المرض باسم «فوزي»، وكان الخامس على العالم الذي يصاب بهذا المرض، وهو عبارة عن مرض فيروسي يسبب تليف الغشاء البروتيني للبطن، ليرحل عن عالمنا في 20 أكتوبر عام 1966.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان محمد فوزي محمد فوزي الفنان محمد فوزی
إقرأ أيضاً:
زياد الرحباني فارق الحياة عن عمر 69 عاما.. ألم جديد في قلب فيروز المتعب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فقد الفن اللبناني واحداً من أبرز رموزه، برحيل المؤلف الموسيقي الفنّان زياد الرحباني نجل الفنّانة اللبنانية فيروز، والذي فارق الحياة عن عمر 69 عامًا، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، السبت.
وتميّز الفنّان اللبناني الراحل، بموهبة فريدة، نمت في ظل والده الراحل عاصي، ووالدته فيروز، وإرث عائلته الموسيقية "آل الرحباني"، لكنّه كان متمردًاً بما يكفي ليخط طريقه الخاص في الموسيقى، والمسرح، والحياة.
لحنّ لوالدته فيروز إحدى أغانيها الأيقونية "سألوني الناس"، في سبعينيات القرن الماضي، وقدّمها في الثمانينيات والتسعينيات، وفي الألفية الجديدة؛ بلون موسيقي مختلف وأكثر جرأة مقارنة بمسيرتها مع "الأخوين رحباني".
قدّم أول أعماله المسرحية "سهرية" في السبعينيات، وتلاها "نزل السرور"، و"بالنسبة لبكرا شو"، و"فيلم أمريكي طويل"، و"شي فاشل" وكانت أعمالاً رائدة، وجريئة على مستوى النقد السياسي، والاجتماعي في ظل الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990)، ووسط عالمٍ شديد التناقض.
وكذلك بدت آراؤه السياسية، وأغانيه، كما في ألبومي " أنا مش كافر"، و"بما إنو".