رايتس ووتش تتهم الغرب بالصمت عن جرائم إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
اتهمت منظمة هيومن رايتش ووتش الولايات المتحدة والدول الغربية بالنفاق والصمت إزاء الاستهتار الإسرائيلي الوحشي بحياة المدنيين في قطاع غزة.
وقال توم بورتيوس، نائب مدير البرامج في هيومن رايتس ووتش، إن رد فعل واشنطن والعواصم الأوروبية إزاء ما تقوم به إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو الصمت.
وقارن بورتيوس بين تعاطي أميركا وحلفائها الغربيين مع الحرب الروسية الأوكرانية المستعرة منذ نحو 18 شهرا، وموقفهم من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والحصار الذي تفرضه على سكان القطاع، الذي قال إنه يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي ويمثل جريمة حرب.
واتهم بورتيوس الدول الغربية بالنفاق وانتهاج معايير مزدوجة في التعاطي مع الحرب في أوكرانيا والحرب على غزة على نحو واضح وصارخ. وحذر من أن ذلك من شأنه تقويض ما حققته المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان وبعض الدول خلال سنوات من العمل المضني لتعزيز وتوحيد المعايير المصممة لحماية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاعات حول العالم.
وقال إن الدول الغربية ما فتئت تؤكد لبقية العالم على مدى عام ونصف العام خلال جهودها الرامية إلى حشد الدعم الدولي لأوكرانيا وعزل روسيا، على أهمية التمسك بالقواعد التي تحكم الصراع المسلح في سياق الحرب الأوكرانية، لكن العالم يرى الآن الصمت الغربي على الأضرار المدمرة التي لحقت بالمدنيين بسبب الحصار والهجمات الإسرائيلية قطاع غزة.
وتساءل المسؤول في المنظمة "أين الإدانات الصريحة للحصار القاسي والمشدد المفروض على غزة منذ 16 عاما، الذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وجريمة حرب؟ أين الغضب من تصريحات القادة السياسيين الإسرائيليين التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين في غزة، حتى وهم يصدرون أوامرهم بتكثيف القصف على القطاع ذي الكثافة السكانية العالية، ويحولون مباني المدن والأحياء إلى أنقاض؟ أين الدعوات الواضحة والصريحة التي تطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي خلال حربها على غزة، ناهيك عن الدعوة لمساءلتها؟
وقال بورتيوس إن على الدول الغربية إذا كانت تريد إقناع بقية العالم بتصديق ما تقوله حول القيم وحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحكم الصراع المسلح، أن تطبق المبادئ العالمية نفسها إزاء استهتار إسرائيل الوحشي بحياة المدنيين في غزة، على غرار ما تفعل مع روسيا وحماس.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ14 من عدوانه على غزة قصف المناطق السكنية مما أسفر عن استشهاد العشرات، وقد خلّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن 3785 شهيدا وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدول الغربیة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
السلاح المسعور.. إسرائيل تسلح مستوطنيها لتهويد الضفة الغربية
وأدى هذا التسليح إلى تشكيل مليشيات إرهابية مسلحة تمارس القتل والتدمير ضد السكان الفلسطينيين وتسببت في تهجير 10 تجمعات فلسطينية، وفقا لما ورد في فيلم "السلاح المسعور" ضمن سلسلة "الحرب على إسرائيل".
وبناء على هذا المشهد تحول تسليح المستوطنين إلى أداة مركزية في المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة، إذ تعرضت ممتلكات الفلسطينيين للحرق الكامل، بما في ذلك المنازل والمزارع وعشرات الدونمات من أشجار الزيتون والتين.
ووثقت شهادات من قرية قصرة جنوبي نابلس -التي تحيط بها 5 مستوطنات من جميع الجهات- ما بين 86 و90 اعتداء من قبل المستوطنين منذ عام 2008، بما في ذلك حرق المزارع وقتل المدنيين.
وأكد رئيس بلدية قصرة السابق عبد العظيم وادي أن القرية -التي يسكنها أكثر من 7 آلاف نسمة- تواجه حصارا من المستوطنات، مشيرا إلى أن 90% من المستوطنين مسلحون، وأن الفلسطينيين عزّل لا يملكون وسائل دفاع أمام الأسلحة النارية.
غياب السلطة الفلسطينية
وترك هذا التصعيد آثارا خطيرة على الحياة اليومية للفلسطينيين في المناطق الريفية، في وقت انتقد فيه المواطنون غياب دور السلطة الفلسطينية في حمايتهم.
وقال والد أحد الشهداء إن السلطة الفلسطينية ليس لها دور نهائيا، مؤكدا أنه عندما يدخل المستوطنون ويحرقون ويكسرون لا يتدخل أحد لحمايتهم.
إعلانونتج عن هذا الوضع تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن القرى، والتي تمكنت من "إمساك مستوطنين وتلقينهم درسا لن ينسوه مدى حياتهم" كما ذكر أحد الناشطين، لافتا إلى أن هذه اللجان كانت فعالة ومستمرة للدفاع عن سبل عيش كريمة لأبناء الريف الفلسطيني.
ويكمن التحدي الأكبر في مناطق "سي" التي تشكل 60% من الضفة الغربية ويسكنها أكثر من نصف مليون مستوطن، حيث يهدف المشروع الاستيطاني إلى ضم هذه المناطق وتهجير الفلسطينيين منها.
وحذر ناشطون إسرائيليون من خطورة هذا التطور، مؤكدين أن إسرائيل تحولت إلى "حكومة فاشية دكتاتورية"، وأن النظام في الضفة الغربية يشكل "أبارتهايد" بسبب تطبيق قوانين مختلفة على الفلسطينيين واليهود في المنطقة نفسها.
في المقابل، وصف مواطنون فلسطينيون الوضع الحالي بأنه "حرب دينية" و"حرب وجود"، مؤكدين أن المواجهة أصبحت مسألة "أكون أو لا أكون"، في ظل الدعم الحكومي العلني لتسليح المستوطنين وممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.
الصادق البديري22/5/2025