تشهد أسواق الذهب المحلي ارتفاعات كبيرة بدعم من ارتفاع سعر الأونصة العالمية بشكل كبير في ظل استمرار الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن مع استمرار المخاوف من توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2430 جنيها للجرام قبل أن يرتفع بمقدار 20 جنيها ويتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2450 جنيها للجرام، وفق تحليل جولد بيليون.

يوم أمس شهد ارتفاع في سعر الذهب بمقدار 50 جنيها للجرام، وأغلق السوق يوم أمس عند 2425 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 2375 جنيها للجرام وكان قد سجل أعلى مستوى يوم أمس عند 2430 جنيها للجرام.

الارتفاع الحالي في أسعار الذهب بمصر يأتي بالتزامن مع ارتفاع سعر الأونصة العالمية وتسجيله أعلى مستوى في 3 أشهر عند 1985 دولار للأونصة، وذلك في ظل تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى تأثر سعر الذهب المحلي بارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية وهو سعر الصرف الذي يستخدم في تسعير الذهب.

وكشف تحليل جولد بيليون أن العوامل تتضافر لدعم ارتفاع الذهب سواء من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، أو ارتفاع سعر الأونصة العالمية، ولكن الطلب على الذهب قد يشهد بعض التباطؤ بسبب ارتفاع أسعار الذهب الحالية خاصة في ظل ضعف السيولة النقدية لدى المواطنين خلال هذه الفترة.

هذا وتترقب الأسواق اعلان التصنيف الائتماني لمصر من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز وسط توقعات أنها قد تحذو حذو مؤسسة موديز التي خفضت التصنيف الائتماني لمصر مطلع هذا الشهر، الأمر الذي يزيد من الضغوط التي تتعرض لها مصر للجوء إلى قرار تعويم سعر الصرف وفقاً لمتطلبات صندوق النقد الدولي.

من جهة أخرى طالبت شعبة الذهب من الحكومة بشكل رسمي مد فترة مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية لستة أشهر جديدة حيث من المنتظر أن تنتهي في 10 نوفمبر القادم، وذلك من أجل دعم المعروض من الذهب في الأسواق المحلية لمواجهة الطلب الذي يتزايد من وقت لآخر في ظل عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع مستويات التضخم وهي العوامل التي تزيد الطلب على الذهب كمخزن للقيمة.

وفي سياق منفصل حصلت مصر على 87.7 مليون دولار من شركة سنتامين التي لها حق استغلال منجم السكري للذهب وذلك خلال أول 9 أشهر من العام الجاري بمعدل زيادة بنسبة 87.8% على المستوى السنوي.

سعر الذهب الآنتوقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

استمر الذهب الفوري في الارتفاع وحقق مستهدفه الثاني عند المستوى 1980 دولارا للأونصة والآن يتطلع إلى الوصول للمستوى النفسي 2000 دولار للأونصة واختراقه للمستهدف 2020 دولار للأونصة، ولكن قد نشهد تصحيح سلبي في حركة الذهب لتعديل قراءة المؤشرات الفنية التي تظهر تشبع كبير في الشراء.

الذهب يتداول حالياً عند المستوى 1984 دولار للأونصة وقد يواجه بعض المقاومات الثانوية عند 1990 - 1992 دولارا للأونصة قد تتسبب في بداية التصحيح السلبي والذي قد يعيد السعر إلى مستويات 1980 - 1975 دولارا للأونصة ومن بعدها مناطق المستوى 1950 دولارا للأونصة.

أما عن السعر المحلي فقد استمر في الارتفاع وحقق مستهدفه عند المستوى 2400 جنيه للجرام كما استطاع اختراق المنطقة المستهدفة بين 2400 - 2420 جنيها للجرام.

الطريق الآن مفتوح للوصول إلى المستهدف الجديد عند 2500 جنيه للجرام، ولكن استمرار الارتفاع يشترط استمرار الزخم الصاعد والذي يجده من دعم السوق العالمي وسعر الصرف الحالي للدولار في السوق الموازية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سعر الذهب سعر الصرف عيار 21 الشرق الاوسط التصنيف الائتمانى دولارا للأونصة دولار للأونصة جنیها للجرام عند المستوى أسعار الذهب ارتفاع سعر على الذهب سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

الفضة تواصل مكاسبها مدعومة بعجز في المعروض وارتفاع الطلب الصناعي

سجلت أسعار الفضة في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا، تزامنًا مع تقلبات في السوق العالمية، بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوياتها في أكثر من 14 عامًا، قبل أن تتراجع بفعل مؤشرات على تهدئة النزاعات التجارية، وفقًا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" للأبحاث.

وافتتح سعر جرام الفضة عيار 800 التداولات عند 52 جنيهًا، وارتفع إلى 54 جنيهًا قبل أن يغلق عند 53 جنيهًا، كما بلغ سعر عيار 999 نحو 66 جنيهًا، وعيار 925 نحو 61 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) نحو 488 جنيهًا.

وعالميًا، بدأت أوقية الفضة تعاملات الأسبوع عند 38.11 دولارًا، وارتفعت إلى 39.91 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ عام 2011، قبل أن تغلق عند 38 دولارًا، وكانت الفضة قد اقتربت من حاجز 40 دولارًا للأوقية، إلا أن إعلانًا أمريكيًا مفاجئًا عن قرب التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي أدى إلى تراجع الأسعار سريعًا.

وكشف مركز الملاذ الآمن، أن أسواق الذهب المحلية سجلت تحسنًا نسبيًا في المبيعات تزامنًا مع موسم إعلان نتائج الثانوية العامة في مصر، حيث اتجه العديد من الأسر إلى شراء الجنيهات والسبائك الفضية كهدايا، في حين ازداد إقبال الأفراد عليها كخيار استثماري بديل عن الذهب بعد ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية.

التأثيرات التجارية والسياسات النقدية

تزامن ذلك مع اقتراب مهلة تجارية مهمة في الأول من أغسطس، حيث تسعى عدة دول، من بينها المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، إلى إبرام اتفاقيات من شأنها الحد من تأثير الرسوم الجمركية، خصوصًا على الدول المنتجة للفضة، هذه الخطوات قد تساهم في استقرار سلاسل الإمداد ومنع أي نقص في المعروض قد يرفع الأسعار بشكل حاد.

ويرى محللون، أنه في حال اكتمال هذه الاتفاقيات، قد يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يضغط على الدولار الأمريكي الذي فقد نحو 11% من قيمته منذ بداية العام، وإذا تراجع مؤشر الدولار إلى 92 نقطة- كما كان خلال فترة الرئاسة الأولى لدونالد ترامب- فقد يشكّل ذلك حافزًا قويًا لارتفاع المعادن الثمينة، مع توقعات بوصول الفضة إلى 50 دولارًا للأوقية والذهب إلى 4000 دولار للأوقية خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة.


اتجاهات السوق والعوامل الأساسية

ارتفعت أسعار الفضة محليًا بنسبة 29% منذ بداية عام 2025، بزيادة قدرها 12 جنيهًا لعيار 800، وعلى المستوى العالمي، قفزت الأوقية بنسبة 31% من 29 دولارًا إلى 38 دولارًا، مسجلةً أداءً يفوق معظم المعادن الأخرى خلال الفترة ذاتها.

ويعزى هذا النمو إلى مجموعة من العوامل أبرزها، تثبيت متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع الفيدرالي المقبل، والمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، ما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة، واضطرابات سلاسل التوريد وتزايد الطلب الصناعي، خاصةً من قطاعات الطاقة الشمسية والتكنولوجيا.

شعبة الذهب والمعادن تستعد لصياغة استراتيجية لإحياء صناعة الفضة في مصرالفضة تسجل رقما قياسيا.. والجنيه يقفز إلى 496 جنيها لأول مرة في تاريخهالملاذ الآمن.. الفضة تواصل صعودها بدعم من التوترات العالمية وتوقعات خفض الفائدةالفضة تحقق مكاسب بنسبة 27% منذ بداية 2025


المقارنة مع الذهب ونسبة الذهب إلى الفضة

انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة إلى 86، بعد أن كانت تتجاوز 100 في أبريل، بينما يبلغ متوسطها التاريخي ما بين 50 و60، هذا الانخفاض يعكس أن الفضة ما زالت مقوّمة بأقل من قيمتها مقارنة بالذهب.

ويشير محللون إلى أنه إذا عادت هذه النسبة إلى المتوسط التاريخي دون تغير كبير في أسعار الذهب، فإن الفضة قد تتجاوز 63 دولارًا للأوقية، أي بزيادة تقارب 65% عن مستوياتها الحالية.


آفاق مستقبلية وتقييم تاريخي

تُظهر البيانات التاريخية المعدّلة بالقيمة الحالية أن الذروة المسجلة للفضة في عام 1980 تعادل نحو 197 دولارًا للأوقية، وفي عام 2011 بلغت نحو 71 دولارًا، ما يعني أن المستويات الحالية (38–39 دولارًا) لا تزال منخفضة نسبيًا، وتفتح المجال أمام مزيد من الارتفاعات في حال استمرار العوامل الداعمة.

وتستعيد الفضة مكانتها كأصل آمن في ظل بيئة عالمية تتسم بـتصاعد التوترات الجيوسياسية، وضغوط التضخم، وتقلبات الأسواق المالية.

وتاريخيًا، كانت الفضة، مثل الذهب، مخزنًا للقيمة في أوقات الأزمات، لكنها تتميز بأنها أكثر إتاحة وأقل تكلفة للمستثمرين الأفراد، ومع استمرار عجز المعروض وتزايد الطلب الصناعي والاستثماري؛ يبدو أن السوق الصاعد للفضة يحظى بدعم قوي، ويقدم فرصًا جذابة للمستثمرين الباحثين عن أصول مادية تجمع بين خصائص النمو والتحوط الدفاعي.

طباعة شارك أسعار الفضة سعر جرام الفضة أوقية الفضة أسواق الذهب المحلية أسعار الفضة محليًا

مقالات مشابهة

  • البورصة المصرية تسجل أعلى مستوى في تاريخها تزامنا مع ارتفاع قياسي للجنيه
  • الذهب يواصل الصعود مدعوماً بتراجع الدولار
  • انخفاض أسعار الذهب عالميًا بعد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • الفضة تواصل مكاسبها مدعومة بعجز في المعروض وارتفاع الطلب الصناعي
  • أسعار سبائك الذهب btc اليوم في مصر.. «السبيكة 5 جرام بكام؟»
  • سعر الذهب اليوم السبت في مصر.. الجنيه يتراجع 600 جنيه وعيار 21 مفاجأة
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • أسعار الذهب اليوم السبت 26 يوليو.. وعيار 21 يسجل 4660 جنيهًا
  • الموارد المعدنية: تحقيق قفزة كبيرة في إنتاج وإيرادات الذهب