وسط عدوان إسرائيلي متصاعد على قطاع غزة ومجازر على مدار الساعة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوته إلى قمة دولية في القاهرة، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل المستجدات الحالية.

وكان السيسي قد وجه الدعوة لتلك القمة لأول مرة، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري قبل أيام، حيث قال حينها إنه يدعو القوى الإقليمية والدولية ودول الجوار للمشاركة في "قمة القاهرة للسلام"، سعيا للوصول لتهدئة توقف العدوان المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد إطلاق فصائل المقاومة لعملية "طوفان الأقصى".

وجدد الرئيس المصري تلك الدعوة، خلال لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في القاهرة، الأربعاء الماضي.

وعبر السيسي، خلال ذلك اللقاء، عن أمله أن تسفر القمة عن وقف التصعيد في القطاع حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.

اقرأ أيضاً

بينهم السعودية وتركيا.. 11 دولة تؤكد مشاركتها بقمة مصر للسلام

من سيحضر؟

ووفقا لما نشرته قناة "القاهرة" الإخبارية المقربة من أجهزة سيادية بالبلاد، نقلا عن مصادر (لم تسمها)، فإن 31 دولة و 3 منظمات دولية أكدت حضورها للقمة، أبرزها: فلسطين، السعودية، قطر، الإمارات، البحرين، الكويت، العراق، تركيا، اليونان، قبرص، إيطاليا، وجنوب أفريقيا، واليابان، وفرنسا.

أيضا من المنتظر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي وصل بالفعل إلى مصر، الجمعة، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وينتظر أن يكون معظم تمثيل تلك الدول على مستوى وزراء الخارجية، لكن دولا أكدت حضورها على مستوى الزعماء، مثل فلسطين، حيث نقلت "رويترز" على لسان مصدر مسؤول أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيحضر القمة.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية، الجمعة، أن ولي عهد البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح سيحضر قمة تعقد غدا السبت في القاهرة للسلام في الشرق الأوسط.

كما ذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية، الجمعة، أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة سيحضر قمة القاهرة للسلام.

اقرأ أيضاً

مصر.. البرلمان يفوض السيسي للتعامل مع تداعيات حرب غزة وتعبئة رسمية لحشود شعبية الجمعة

ونقلت وكالات أيضا عن مصدر في الرئاسة القبرصية أن رئيس البلاد نيكوس خريستودوليدس سيحضر القمة.

وفي جنوب أفريقيا، قال مكتب الرئيس سيريل رامابوسا إن سيحضر قمة القاهرة للسلام.

وذكر بيان رئاسة جنوب أفريقيا: "الرئيس رامابوسا يشعر بقلق عميق إزاء الهجمات على المدنيين وما نجم عنها من خسائر فادحة في الأرواح وتشريد الناس والأزمة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة".

وأضاف البيان: "جنوب إفريقيا مستعدة للانضمام إلى الجهود العالمية لإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط".

وبينما قالت مصادر دبلوماسية إن فرنسا سترسل وزيرة خارجيتها كاترين كولونا إلى القمة، بينما توقعت مصادر أخرى أن يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا إنها ستزور مصر لحضور مؤتمر دولي، غدا السبت، سيناقش "سبل معالجة القضايا الإنسانية والأمنية الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس".

وذكرت كاميكاوا، في مؤتمر صحفي، الجمعة: "أعتزم زيارة مصر للمشاركة في قمة القاهرة للسلام التي تستضيفها الحكومة المصرية لبحث الوضع المتعلق بإسرائيل وفلسطين".

وأضافت: "أعتزم المساهمة في النقاش الذي يهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية في غزة، وهي قضية ملحة، فضلا عن ضمان سلامة المواطنين العاديين وتهدئة الوضع سريعا".

ولا توجد أنباء موثوقة حتى الآن عن مشاركة مرتقبة لروسيا أو الصين في القمة، وسط توتر بين موسكو وتل أبيب، على خلفية تبني روسيا الدعوة لإقامة دولة فلسطينية ورفضها إدانة المقاومة وحركة "حماس".

اقرأ أيضاً

من القاهرة.. السيسي وملك الأردن يحذران من انفجار المنطقة ويعلنان رفض تهجير أهالي غزة

ما هي أجندة القمة؟

بحسب تصريحات صحفية لوزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل ساعات، فإن دعوة مصر لعقد هذه القمة تستهدف تحقيق حزمة من الأهداف، منها: بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.

الوزير المصري تحدث أيضا عن "فتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا"، على حد قوله.

ومضى شكري بالقول إن "القمة تأتي انطلاقا من الدور المصري الدائم، الساعي للاحتواء وتحقيق التهدئة والسلام للخروج من الأزمة، وإدراكا لخطورة توسيع رقعتها، ومخاطر ذلك على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين".

اقرأ أيضاً

مصر تعلن الحداد 3 أيام تضامنا مع غزة واحتجاجات بالمدن

3 أسباب للتشكيك في نجاح القمة

ويسود تشكيك بين مراقبين حول ما يمكن أن تقدمه القمة، في ظل توتر مصري إسرائيلي على خلفية ما يجري في غزة، وفتح ملف تهجير أهالي القطاع إلى سيناء المصرية، من قبل مسؤولين إسرائيليين بشكل علني خلال الفترة الماضية، ما دفع القاهرة للتهديد، على لسان السيسي، بأن ذلك يعني جرها لحرب جديدة مع تل أبيب.

أيضا، فإن الرغبة الإسرائيلية لمناقشة مسألة تسوية الصراع وإعطاء الفلسطينين أي من حقوقهم، معدومة منذ فترة، وانتهت تماما الآن، بعد اندلاع الحرب الحالية.

من ناحية أخرى، لا تزال المواقف الرسمية الأمريكية والغربية متماهية تماما مع إسرائيل ورغبتها في الانتقام إلى أبعد حد، وصولا إلى موافقتها التامة على سياسة العقاب الجماعي الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق أهالي غزة الآن، حيث سوي جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال، أحياء كاملة في القطاع بالأرض، فوق رؤوس قاطنيها، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني، حتى اليوم الجمعة.

يذكر أن قمة القاهرة تأتي بعد فشل قمة رباعية كان من المفترض أن تلتئم الأربعاء الماضي، في الأردن، وتجمع بين كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى الأمريكي جو بايدن.

لكن مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، التي ارتكبتها إسرائيل، مساء الثلاثاء، تسببت في إلغاء ذلك التجمع.

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر قمة القاهرة للسلام غزة عبدالفتاح السيسي القضية الفلسطينية طوفان الأقصى قمة القاهرة للسلام اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

السعودية تؤكد موقفها الثابت: لا للتصعيد.. نعم للسلام وحماية السيادة

البلاد _ جدة

مع تصاعد حدة التوترات الإقليمية وازدياد وتيرة التصعيد العسكري في بعض مناطق الشرق الأوسط، جدّدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت والداعم للسلام والحلول الدبلوماسية، منددةً بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، ومؤكدةً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأوضاع. ويأتي هذا الموقف ضمن نهج متسق تتبناه المملكة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ورفضها القاطع لاستخدام القوة أو الأجواء السعودية في تنفيذ عمليات عدائية.

وأعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة التي استهدفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا ومخالفةً واضحة للقوانين والأعراف الدولية.

وتؤكد المملكة تمسّكها بمواقفها الثابتة والمعلنة تجاه التوترات والأزمات الإقليمية والدولية، والمتمثلة في انتهاج الحلول السلمية والدبلوماسية، ورفض التصعيد والصراعات، والعمل على تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، موضحة أن استمرار التصعيد في المنطقة من شأنه تعقيد الأوضاع بشكل أكبر.

وتشدد المملكة على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، والعمل المشترك على نزع فتيل التوتر وتوفير مسارات فعالة للتوصل إلى حلول سياسية تجنّب المنطقة المزيد من التصعيد. كما وتحرص القيادة السعودية –حفظها الله– على التواصل الدائم مع قادة الدول الشقيقة والصديقة، والأطراف الدولية المؤثرة، لمتابعة المستجدات وتنسيق الجهود الرامية إلى التهدئة ووضع حد للتوترات الإقليمية من خلال العمل الجماعي والتفاهم السياسي.

وأكدت المملكة حرصها التام على تأمين مجالها الجوي من أي اختراقات، وعدم السماح باستخدامه في أي أعمال عدائية تستهدف دول المنطقة، حفاظاً على سيادتها الوطنية وأمنها الداخلي.

وفي هذا السياق، تشدد المملكة على رفضها القاطع لأي تصعيد عسكري، مع التأكيد على أنها تنأى بنفسها عن أي تحركات من شأنها زعزعة أمن المنطقة، داعية في الوقت ذاته إلى ضبط النفس وتغليب منطق الحوار والحلول السلمية. كما تؤكد أنها لن تسمح بمرور أي طائرات أو صواريخ عبر مجالها الجوي، مهما كانت وجهتها أو مصدرها، وذلك في إطار التزامها الراسخ بحماية سيادتها وسلامة أراضيها.

وتُعد المملكة شريكًا فاعلاً في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف التصعيد، حيث تدعو إلى تحمّل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، والعمل على تهدئة الأوضاع قبل أن تتفاقم.

وتسعى القيادة السعودية –أيدها الله– إلى إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، وتعمل على نقلها من حالة النزاعات المتكررة إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والازدهار، بما يحقق تطلعات شعوبها نحو مستقبل واعد بالتنمية والتكامل الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • القادم أفضل .. «ريبيرو»: أخطاء وفرص ضائعة كلّفتنا الكثير أمام إنتر ميامي
  • ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟
  • فلسطين والسعودية تبحثان ترتيبات المؤتمر الدولي للسلام
  • العمل في إسبوع.. 500 منحة تدريبية للشباب.. وصرف 200 ألف جنيه لأسرة السائق الشهيد.. وفرص عمل بالداخل والخارج
  • السعودية تؤكد موقفها الثابت: لا للتصعيد.. نعم للسلام وحماية السيادة
  • بعد نجاحها بموسم دراما رمضان 2025.. سوسن بدر تتعاقد على عمل فني جديد
  • السيسي يهنئ ميرتز.. وغزة في صلب الاتصال بين القاهرة وبرلين
  • مفاجأة.. ترامب سيحضر مواجهة الأهلي و إنتر ميامي الأحد
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي
  • الغاز القطري لسوريا عبر الأردن استثمار إستراتيجي وفرص تنموية