لن تموت القضية الفلسطينية مهما سعى الكيان الصهيوني للقضاء عليها، محاولًا تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بحجة إعادة بناء البنية التحتية والقضاء على حماس ومن ثم عودة أهل فلسطين إلى الوطن مرة أخرى، فمن ذا الذي ينخدع بمثل تلك الأكاذيب.

وقد خرجت العديد من التظاهرات اليوم من مختلف المحافظات عقب صلاة الجمعة، تضامنًا مع شعب فلسطين وتنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية تجاه الفلسطينين، وتأكيدًا على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.

شوارع مصر تنتفض لأجل القضية الفلسطينية

ففي القاهرة توافد الآلاف إلى ميدان المنصة بمدينة نصر، للمشاركة في المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني، مرددين هتافات “شدي حيلك يا فلسطين… بالروح بالدم نفديك يا فلسطين… يالا يا مصري قولها قوية فلسطين عربية”، وذلك بمشاركة الآلاف من المواطنين والسياسيين والفنانين، تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني والانتهاكات الوحشية في غزة.

كما انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام الجامع الأزهر، تضم الآلاف لنصرة الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة طوائف الشعب من رجال ونساء وشيوخ، وسط ترديد هتافات لنصرة فلسطين من بينها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى… شد حيلك يا فلسطين بكرة الـ100 مليون جايين… بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”.

بينما نظم الآلاف من المواطنين في الميادين والشوارع الرئيسية بمدينة العبور، وقفة تضامنية مع إخواننا الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون لإرهاب الكيان الصهيوني والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والآلاف من المصابين، وللتعبير على الرفض القاطع للأعمال الوحشية والبربرية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الأطفال والنساء العزل والأبرياء في غزة.

فضلًا عن انطلاق العديد من التظاهرات في مختلف أنحاء الجمهورية لإعلان تضامنهم مع فلسطين، رافضين وبشدة جرائم الاحتلال تجاه الفلسطينيين من قطاع غزة، وآخرها تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبها، بقصف مستشفى المعمداني، في مشهد كان بمثابة الإعلان عن موت الضمير العالمي.

7 مستشفيات خارج نطاق الخدمة في غزة

وفيما يتعلق بآخر التطورات في غزة، فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، عن خروج 7 مستشفيات و21 مركزا صحيا للرعاية الأولية في غزة من الخدمة، وقتل 64 فردا من الطواقم الطبية بينما تواصل إسرائيل غاراتها الجوية.

ووصل عدد الشهداء حتى الآن جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل والمتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 4218 شهيدا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى نحو 14400 جريح.

ووصفت الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بـ "الإبادة الجماعية"، لافتة أن الاحتلال كسر المحرمات جميعها، واستهدف كل ما نص القانون الدولي على تحييده وقت الحروب من مستشفيات ودور عبادة ومدارس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الكيان الصهيوني تهجير الفلسطينيين جرائم الاحتلال الاسرائيلي بالروح بالدم نفدیک الکیان الصهیونی فی غزة

إقرأ أيضاً:

برلماني إيطالي: حكومتنا متواطئة في الإبادة وعلينا بناء تحالف عالمي لأجل فلسطين

ندّد البرلماني الإيطالي أنجيلو بونيلي، بتواطؤ الحكومة الإيطالية وعدد من حكومات الغرب في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية "يضعنا أمام اختبار أخلاقي وإنساني لا يمكن التهرب منه".

وقال بونيلي في كلمة له أمام المؤتمر العالمي التضامني مع فلسطين في لندن السبت،: "نحن نشهد مجازر جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والحكومات الغربية – وتحديدًا الحكومة الإيطالية – متواطئة في هذه الجرائم. هناك ازدواجية فاضحة في المعايير، فعندما انتهكت روسيا القانون الدولي فُرضت عليها العقوبات، أما عندما تُرتكب المجازر بحق المدنيين في فلسطين، فإن الغرب يصمت، بل ويهاجم من يتضامن مع الضحايا”.

وأوضح أن الحكومة الإيطالية رفضت مرارًا مقترحات تقدمت بها المعارضة في البرلمان لـإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين، مضيفًا أن “رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني زعمت أن الاتفاق العسكري وسيلة للحوار، وهذا أمر لا يُعقل؛ فكيف يكون تصدير السلاح وسيلة للحوار؟”.


وكشف بونيلي أن تحقيقًا مستقلاً في إيطاليا أظهر أن الحكومة الإيطالية صدّرت لـ"إسرائيل" ستة أطنان من نترات الأمونيوم – وهي مادة أساسية في صناعة المتفجرات بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وآذار/ مارس 2025.

وفي مشهد مؤثر، روى البرلماني الإيطالي زيارته إلى مستشفى فلسطيني في القاهرة، حيث التقى بطفل من غزة فقد ساقه جراء القصف الإسرائيلي، وقال: "عندما دخلت الغرفة، كانت الأم تحتضن طفلها البالغ من العمر أربع سنوات، والطفل يصرخ: "أمي، أين ساقي؟ أريد ساقي". لن أنسى دموع تلك الأم أبدًا. شعرت حينها بأنني إنسان صغير جدًا، عاجز أمام هذه الكارثة الإنسانية".

وأشار بونيلي أيضًا إلى زيارته قبل ثلاثة أشهر إلى الضفة الغربية، حيث شهد عمليات الاستيطان العنيف وهدم منازل الفلسطينيين، معتبراً أن "الهدف الإسرائيلي هو ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم وفرض تسوية دائمة تقوم على طردهم من الضفة وغزة".


وأضاف: "نعيش لحظة تاريخية خطيرة تُهدد مصداقية المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية. تقرير فرانسيسكا ألبانيزي أُدين فقط لأنها قالت الحقيقة عن الإبادة. العالم يُعاد تشكيله الآن على أساس القوة العسكرية، وهذا الجنون سيجلب الحروب والفقر".

وختم بونيلي بدعوة حاسمة: "علينا أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ، أن نقف مع فلسطين الحرة، وأن نبني تحالفًا عالميًا من أجل فلسطين، ومن أجل الإنسانية”

مقالات مشابهة

  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • غزة.. مفتاح عزل الكيان الصهيوني دوليًا        
  • محمد رياض ضمن برنامج "وصله": أتمنى أن تجوب عروض البيت الفني للمسرح كافة المحافظات
  • الدولية لدعم فلسطين تشيد بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59.733 منذ بدء العدوان
  • برلماني إيطالي: حكومتنا متواطئة في الإبادة وعلينا بناء تحالف عالمي لأجل فلسطين
  • الأوقاف: قوافل دعوية تجوب المحافظات لمواجهة التنمر وتصحيح المفاهيم المغلوطة
  • حيت الخروج المليوني للشعب اليمني.. لجان المقاومة في فلسطين تبارك القصف اليمني على الكيان الصهيوني
  • «فتح» ترفض التشكيك في الدور المصري وتؤكد: «القاهرة كانت وستظل سندًا للقضية الفلسطينية»
  • مجموعة العمل من أجل فلسطين:  ضم الضفة وغور الأردن إعلان حرب و اعتداء على حق الشعب الفلسطيني