موقع 24:
2025-05-28@06:42:49 GMT

أمريكا في مواجهة طوفان الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

أمريكا في مواجهة طوفان الشرق الأوسط

ما الذي يخفيه تعزيز التواجد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط والذي بدأ بالتزامن مع إعلان إسرائيل حالة الحرب ضد حماس؟ هل بلغت إسرائيل مرحلة الخطر الوجودي الذي يستدعي تحريك أساطيل وطائرات أميركا لحمايتها؟ وهل استدعت رسالة الردع الأميركية كل هذه الكلفة المالية واللوجستية أم أن أميركا تخطط لحدث ما في المنطقة؟ هل تكون كل هذه التحركات العسكرية مجرد رسائل تحذيرية أم أن الأمر يتعدى ذلك؟
قدمت المواجهة الجديدة التي تخوضها إسرائيل ضد حماس في غزة فرصة ممتازة لإدارة جو بايدن لتحقيق مكاسب ستحسب لصالح معركة الرئاسة القادمة في 2024 ولا شك في أن شعار مواصلة الحرب ضد الإرهاب الذي سيرفعه بايدن بدعمه لإسرائيل سيغطي على إخفاقاته في أوكرانيا، وهو بحاجة إلى أن ينهي ولايته الأولى بنجاح مع حليفه الإستراتيجي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط يكون مادة دسمة تستعرض بها الإدارة الأميركية نجاحها الوحيد وسط العديد في حربها ضد “قوى الشر”، وبعبارة أدق فإن هذه الحرب يعول عليها أن تكون بوابة بايدن للعبور إلى ولاية ثانية.


شهية الأميركيين مفتوحة لخوض معركة جديدة في الشرق الأوسط وهي الحل الوحيد الذي بإمكانه أن يقلب صفحة الحرب في أوكرانيا دون الحاجة إلى إعلان التخلي عنها، يكفي فقط أن تكون هنالك أولويات جديدة لتهبط أوكرانيا من سلم الأولويات الخارجية ويكفي أن ينجر حزب الله اللبناني إلى ساحة المعركة الدائرة بين حماس وإسرائيل لتعلن الولايات المتحدة بذلك بداية تحد جديد عنوانه “إنقاذ الشرق الأوسط من ظلام الدواعش”، ولا يستبعد أن تنخرط على جبهة القتال مع إسرائيل إذا اتخذت إيران قرار توسيع المواجهة عبر حزب الله في جنوب لبنان.

التهديدات الأميركية لإيران ليست وليدة حرب “طوفان الأقصى” وهي تسير وفق نسق تصاعدي بدأ بالهجوم على قاعدة أميركية في الحسكة السورية تلاه رد أميركي على منشآت للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ثم ازدادت حدة التوتر بعد أن استهدفت إيران المصالح الأميركية والسفن التجارية في مضيق هرمز وهو ما دفع بواشنطن إلى إرسال المزيد من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية إلى الخليج العربي، ثم جاءت المناورة المشتركة مع إسرائيل في يوليو الماضي والتي شملت تمرينا على إعادة التزود بالوقود في الجو وبعدها مناورات “إيغل بارتنر 2023” مع السعودية في مايو، ومع أرمينيا في سبتمبر لتقدم بذلك الإدارة الأميركية سلسلة كاملة من التهديدات المباشرة لإيران في أقل من عام.
وجود حاملتي الطائرات جيرالد فورد وأيزنهاور في البحر الأبيض المتوسط بكل ما تحملانه من إمكانيات عسكرية هائلة واستعراض للقوة يعني أن الموقف الأميركي يتعدى حدود التحذير بكثير، وهو بلا شك استعداد جدي لاستعمال الضربة العسكرية والتعامل مع محاولات توسيع رقعة الحرب في شمال إسرائيل بهجوم قوي ورادع على جنوب لبنان، وهو ما خلط أوراق حزب الله وقلص من حجم دوره المتوقع في مواجهة طوفان الأقصى ليقتصر على مناوشات حدودية متقطعة مع إسرائيل.
تبدو فرص إيران لتوسيع نطاق المواجهة مع إسرائيل بإشراك محور المقاومة في معركة طوفان الأقصى ضئيلة جدا بعد أن أفسد التحرك الأميركي السريع الطبخة، تقديرا منها بأن إشراك حزب الله أو الحرس الثوري يعني وضعهما في مواجهة مباشرة مع أميركا بدلا من إسرائيل، وتعني هذه المجازفة تدمير كل ما بنته خلال سنوات في سوريا ولبنان وقد تحتاج إلى سنوات أطول ولإمكانيات أضخم لإعادة تموضعها في المنطقة، هذا إن وجدت الفراغ الذي يمكنها من تكرار ذلك. لذلك قد تكتفي بدور محدود لحزب الله وهو ما يجري بالفعل اليوم من خلال المناوشات الأخيرة مع إسرائيل، والهدف من كل هذا كبح ارتدادات الضغط الشعبي المتزايد على حزب الله وعلى صورة محور المقاومة الذي استهلك أسلوب التهديد والوعيد ضد إسرائيل دون أن تكون له القدرة على فعل شيء ملموس للقضية الفلسطينية ولما يجري في قطاع غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الشرق الأوسط مع إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

20.6 مليار دولار نمو سوق الإعلام في الشرق الأوسط 2028

دبي: «الخليج»
أطلق نادي دبي للصحافة، ضمن فعاليات «قمة الإعلام العربي 2025»، تقرير «نظرة على الإعلام العربي - رؤية مستقبلية 2025»، الذي يشكّل مرجعاً استراتيجياً لرصد ملامح المشهد الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات المقبلة، وذلك بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام، الشريك المعرفي للتقرير.
وتم تطوير التقرير بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام، الشريك المعرفي، و&Strategy الشريك البحثي للتقرير، حيث يقدم التقرير تحليلاً معمقاً للتحولات التي يشهدها القطاع الإعلامي في المنطقة، مع التركيز على دور الابتكار التكنولوجي، وتغير سلوك الجمهور، واستراتيجيات التحول الرقمي الوطني في إعادة تشكيل القطاع. وتوقّع التقرير أن ينمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 17 مليار دولار في عام 2024 إلى 20.6 مليار دولار في عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 4.9%.
ويظل الإعلان أكبر القطاعات الفرعية، يليه قطاع الفيديو، في حين تظهر الألعاب الإلكترونية كأسرع القطاعات نمواً، مدفوعة بالتحول الرقمي المتسارع والاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية.

أداة استراتيجية


وقالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي: «يعيش الإعلام العربي حالياً لحظة تحوّل حاسمة، تقودها تقنيات متسارعة وتوقعات جديدة من الجمهور، وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نعمل على بناء بيئة إعلامية متجددة تدعم الإبداع وتعزز القدرة التنافسية في عالمنا العربي».
وأضافت: يمثل التقرير خطوة عملية نحو تزويد صناع القرار في القطاع الإعلامي على مستوى المنطقة بأدوات فهم معمّقة تساعدهم في مواكبة هذا التحول من الإعلام الرقمي إلى الاعتماد على وسائل الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل وروافد صناعة الإعلام من الإنتاج والتوزيع، كما يوفّر التقرير خريطة طريق لاستشراف الفرص والتحديات أمام المؤسسات الإعلامية والحكومات والمستثمرين، وكذلك الأكاديميون المهتمون بفهم الواقع الجديد لصناعة الإعلام في المنطقة.

دور ريادي


وأكّد ماجد السويدي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم - مدينة دبي للإعلام، أنّ الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي قطاع الإعلام أهمية محورية باعتباره من ركائز التنمية المستدامة وصناعة المستقبل للأجيال القادمة، مشيراً إلى أنّ مدينة دبي للإعلام تواصل دورها الريادي في هذه المسيرة الطموحة نحو إثراء المشهد الإعلامي والإبداعي عبر دعم وتمكين المواهب وتعزيز قدراتها في صناعة محتوى مؤثر على الصعيد العالمي.
وقال: يُعدّ قطاع الإعلام من المحرّكات الرئيسية للاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات ودبي، لما له من دور بارز في ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز الوعي المجتمعي. وبصفتنا الشريك المعرفي لتقرير نظرة على الإعلام العربي - رؤية مستقبلية، نؤكد التزامنا الراسخ بالارتقاء بقطاع الإعلام وتعزيز قدراته التنافسية على المستوى العالمي، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.

رؤى طموحة


من جانبه، قال طارق مطر، الشريك في قطاع الإعلام والترفيه &Strategy: يشهد قطاع الإعلام العربي زخماً قوياً، مدعوماً برؤى وطنية طموحة، وبنية تحتية رقمية متنامية، وجيل جديد من المواهب الإبداعية، ومع استمرار المنطقة في الاستثمار في إنتاج المحتوى والتكنولوجيا والابتكار في السياسات، فإنها تسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء صناعة إعلامية ديناميكية قادرة على المنافسة عالمياً. يعكس هذا التقرير التزامنا بتوفير رؤى قائمة على البيانات تُمكّن الحكومات والمستثمرين وقادة الإعلام من مواكبة المشهد المتطور وإطلاق العنان لكامل إمكانات القطاع.

5 ركائز


وأضاف: يغطي «نظرة على الإعلام العربي - رؤية مستقبلية 2025» خمسة قطاعات رئيسية هي: الإعلام المرئي، والإعلام المسموع، والنشر، والإعلانات، والألعاب الإلكترونية، مبيناً أن الإعلان سيبقى القطاع الأكبر من حيث الحصة السوقية، بينما يواصل قطاع الفيديو -وخاصة خدمات البث عبر الإنترنت (OTT)- ترسيخ حضوره وتأثيره الثقافي، لا سيما في المملكة العربية السعودية التي تُعد السوق الأكبر من حيث عدد المشتركين، مع الإشارة إلى أن المملكة تتصدر حالياً سوق الإعلانات الرقمية، بينما تحتفظ الإعلانات الخارجية التقليدية بمكانتها في البيئات الحضرية.
أما قطاع الألعاب، فهو الأسرع نمواً في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟
  • 20.6 مليار دولار نمو سوق الإعلام في الشرق الأوسط 2028
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • "غلوبانت" تفتتح مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط بالرياض
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل الشرق بذمار
  • أمريكا والحرب
  • نعيم قاسم مخاطباً ترامب: تحرّر من إسرائيل من أجل مصلحة أمريكا في الشرق الأوسط
  • خريجو “طوفان الأقصى” في الحديدة يجسدون روح التعبئة بمناورات ومسيرات ميدانية
  • أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته