العثور على دليل إضافي على تسرب “لب الأرض” في خامس أكبر جزيرة في العالم
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كندا – وجد فريق مشترك من علماء الجيوكيمياء دليلا على وجود مستويات عالية من الهيليوم 3 في الصخور في جزيرة بافن، ما يعني أن لب الأرض يتسرب.
وفي الورقة البحثية المنشورة في مجلة Nature، يصف الفريق من معهد وودز هول لعلوم المحيطات ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا دراستهم للهيليوم-3 والهيليوم-4 في أرخبيل القطب الشمالي الكندي.
ووجد باحثون سابقون عناصر ضئيلة من الهيليوم-3 في تدفقات الحمم البركانية في جزيرة بافن، خامس أكبر جزيرة في العالم، ما يشير إلى احتمال تسرب لب الأرض. وذلك لأنه نظير قديم، وكان سائدا خلال الفترة التي تشكلت فيها الأرض.
ولكن بسبب طبيعته، فإن الهيليوم-3 الذي يشق طريقه إلى السطح سرعان ما يهرب إلى الغلاف الجوي ويختفي في الفضاء. وبالتالي فإن الهيليوم-3 نادر. وإذا تم العثور عليه على السطح، فإن الاحتمالات كبيرة أنه شق طريقه للخروج من اللب.
وغامر الفريق العلمي بالذهاب إلى جزيرة بافين، استنادا إلى احتمالية حدوث تسرب في لب الأرض، وبدأوا في اختبار تدفقات الحمم البركانية المتعددة.
ووجدوا مستويات أعلى بكثير من الهيليوم-3 مما لوحظ في الجهود البحثية السابقة، وهي أعلى من أي مكان آخر على الأرض. كما وجدوا أيضا نسبا عالية من الهيليوم-3 إلى الهيليوم-4 (أحد النظائر الشائعة)، وهي أعلى نسبة تم قياسها على الإطلاق في الصخور الأرضية.
ويشير الباحثون إلى أن هذه النسب العالية هي عامل آخر يشير إلى أن الهيليوم-3 يتسرب من اللب.
ويشير فريق البحث إلى أن العثور على مثل هذه المستويات العالية من الهيليوم-3 في موقع أرضي يعد أمرا هاما، لأنه إذا أمكن إثبات أن المادة تتسرب بالفعل من اللب، فسوف يوفر ذلك للعلماء طريقة لدراسة المواد الأساسية. وهو ما لم يتم القيام به من قبل.
ويمكن أن يكشف ذلك عن النواة أكثر مما كان يُعتقد سابقا. لاحظوا أنه إذا كان الهيليوم-3 قادما من اللب، فيجب أن توجد المواد الأخرى المحيطة به أيضا، ما يقدم المزيد من الأمثلة الفيزيائية للمواد الأساسية.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“دقائق في العالم الآخر”.. شهادة مفصلة لـ”عائدة” من الموت!
#سواليف
يروي العديد من العائدين من #الموت_السريري أحداثا متشابهة عن أحاسيسهم في هذه التجربة الفريدة مثل مشاهدتهم لأجسامهم على طاولة العمليات، وضوء في آخر نفق.
العلماء المتخصصون لا يستطيعون تفسير مثل هذا الأمر، لأن #الدماغ بعد وقت قصير من #السكتة_القلبية يتوقف تماما عن العمل، ويترتب على ذلك حالة الموت السريري. وفيما لا يرى العلم إمكانية لأي شخص بأن يشعر أو يدرك أي شيء، إلا أن البعض يخرج من هذه الحالة بتفاصيل مذهلة.
الموت السريري يُعرف بأنه فترة انتقالية قصيرة بين #الحياة و #الموت البيولوجي. وهي فترة لا تزيد في العادة عن خمس أو ست دقائق، يتوقف فيها القلب عن النبض والرئتان عن التنفس. بعض العائدين من الموت السريري يتحدثون عن مشاعر فرح لا تقارن ومشاهد لا مثيل لها في الحياة المألوفة.
مقالات ذات صلةمن بين الروايات العديدة عن العودة من الموت السريري، واحدة لامرأة اسمها آنا، تروي تفاصيل دقيقة بوضوح شديد رغم غرائبية المشهد واستثنائية الحالة.
تروي آنا رحلتها تلك قائلة: “حدثت وفاتي السريرية أثناء الحمل في 8 يناير 1989. حوالي الساعة 22: 00، بدأت أنزف بغزارة. لم يكن هناك ألم، فقط ضعف شديد وقشعريرة. أدركت أنني كنت أحتضر.. قاموا بتوصيلي أجهزة مختلفة في غرفة العمليات، وبدأ طبيب التخدير في قراءة مؤشراتها بصوت عال. سرعان ما بدأت في الاختناق، وسمعت الطبيب وهو يقول: (أفقد الاتصال بالمريضة، لا أستطيع أن أشعر بنبضها، أحتاج إلى إنقاذ الطفل). بدأت أصوات من حولي تتلاشى، ويلف الضباب وجوههم، ثم سقطت في الظلام”.
تتابع آنا سرد تجربتها قائلة: “وجدت نفسي مرة أخرى في غرفة العمليات. لكن أشعر الآن بخفة وبأنني في حالة جيدة. تدافع الأطباء حول جثة ملقاة على الطاولة. اقتربت منها. كنت أنا مستلقية هناك. صدمني انقسامي إلى اثنين. كان يمكنني حتى أن أطفو في الهواء. سبحت إلى النافذة. كان الظلام مهيمنا في الخارج، سيطرت عليّ حالة من الذعر، وشعرت بحاجة ماسة للفت انتباه الأطباء.
بدأت أصرخ بأنني تعافيت بالفعل وأنه لا يوجد شيء آخر يجب القيام به معي. لكنهم لم يروني ولم يسمعوني. لقد تعبت من التوتر وارتفعت إلى أعلى، وعلقت في الهواء”.
بعد ذلك “ظهر شعاع أبيض ساطع تحت السقف. وصل إليّ دون أن يعمي بصري أو يحرقني. أدركت أن الشعاع كان يدعوني إليه، ويعدني بالتحرر من العزلة. وبدون تفكير توجهت نحوه. تحركت على طول الشعاع، كما لو كنت في قمة جبل غير مرئي، وشعرت بالأمان التام. عندما وصلت إلى القمة، رأيت بلدا رائعا، وتناغما بين الألوان المشرقة والشفافة تقريبا في نفس الوقت تتلألأ حولي. من المستحيل وصفه بالكلمات. حدقت حولي، وكلّ ما حولي ملأني بإعجاب كبير حتى أني صرختُ: (يا إلهي، يا له من جمال! عليّ أن أكتبَ كلّ هذا). تغلبت علي رغبة ملحة في العودة إلى واقعي السابق وتصوير كل ما رأيته هنا في لوحات فنية”.
الرواية تتواصل راصدة تفاصيل الرحلة العجيبة التي لا تزيد مدتها عن 6 دقائق:
فيما كنت أفكر في هذا الأمر، وجدت نفسي في غرفة العمليات مرة أخرى. لكن هذه المرة نظرت إليها كأنني أنظر من الخارج، كأنني أمام شاشة سينما، ويبدو الفيلم باللونين الأبيض والأسود. لقد كان التباين مع المناظر الطبيعية الملونة في هذا البلد الرائع مذهلا، وقررت الانتقال إلى هناك مرة أخرى. لم ينته شعور السحر والإعجاب، ومن وقت لآخر كان السؤال يخطر ببالي: “هل أنا على قيد الحياة أم لا؟”، وكنت خائفة أيضا من أنني إذا مضيت بعيدا في هذا العالم المجهول، فلن تكون هناك عودة. وفي الوقت نفسه، لم أكن أرغب في مفارقة مثل هذه المعجزة.
كنت اقترب من سحابة ضخمة من الضباب الوردي، وأردت أن أكون بداخلها. ولكن الروح أوقفني محذرة: “لا تطيري إلى هناك، هذا خطير!”. فجأة شعرت بالقلق، شعرت بنوع من التهديد وقررت العودة إلى جسدي. ووجدت نفسي في نفق مظلم طويل. طرت منفردة، ولم تعد الروح المشرقة إلى جانبي.
فتحت عيني. رأيت الأطباء وغرفة بها أسرة. كنت مستلقية على إحداها. كان هناك أربعة أشخاص يرتدون أردية بيضاء يقفون بجانبي. رفعتُ رأسي وسألت: “أين أنا؟ وأين ذلك البلد الرائع؟
نظر الأطباء إلى بعضهم، ابتسم أحدهم ومسّد رأسي. شعرت بالخجل من سؤالي، لأنهم ربما ظنوا أن عقلي لس على ما يرام.
هكذا عشت تجربة الموت السريري والتواجد خارج جسدي. الآن أعلم أن أولئك الذين مروا بشيء مشابه ليسوا مرضى عقليين، بل أشخاص عاديون. ولم يبرزوا عن الآخرين، بل عادوا “من هناك” وقد عايشوا مشاعر وتجارب لا تتناسب مع المفاهيم والأفكار المقبولة في العموم. وأنا أعلم أيضا أنني اكتسبت خلال تلك الرحلة المزيد من المعرفة، وأدركت، واستوعبت أكثر مما اكتسبته في حياتي السابقة بأكملها.
تخلص آلا كينياكا، عالمة النفس والمتخصصة في الذاكرة العميقة إلى أن “مثل هذه الأوصاف هي مجرد فرضية، لا يمكننا تأكيد أو دحض هذه الكلمات، لكن قصص العائدين تتطابق مع ما هو مكتوب في الأطروحات القديمة… سيشير العلماء مرة أخرى إلى الهرمونات وبالطبع سيكونون على حق. لكن هذا لا يتعارض مع التجربة الروحية بأي شكل من الأشكال.”