علق روجيرو مدير جمعية الصداقة العربية الإيطالية، عن مشاركة رئيسة الوزراء الإيطالية العربية في قمة القاهرة للسلام، إلى جانب ممثلين عن 30 دولة.

وعلّق روجيرو على خطاب ميلوني، حيث قال إنه "يبدو أنها لا تملك المعيار الدقيق لقراءة الأحداث وتفسيرها"، على الرغم من أنها أشارت "بوضوح إلى خطورة الوضع، والحاجة إلى تعاون دولي عميق ومكثف لوقف تصعيد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، وأولوية العودة إلى عملية السلام التي هدفها حل الدولتين، لكن أسلوب العمل المقترح يثير الكثير من الشكوك".

وسلط روجيرو الضوء على تأكيد ميلوني على أهمية مشاركة إيطاليا  في مشروع التهدئة الكبير في منطقة الشرق الأوسط،  "لما تطرحه هذه القمة من إمكانيات، على الرغم من المواقف المبدئية الخارجة تماما عن الإطار الذي رسمته الدول العربية المصطفة إجماعا لنصرة الحقوق الفلسطينية وضد غطرسة الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عشرات السنوات، وليس العكس، كما ظهر من كلام رئيس الوزراء".

وأكد روجيرو إن الإدعاء بأن "وجهات نظرنا ليست متطابقة تمامًا، ولكن مصالحنا المشتركة كذلك"، يبدو خاطئًا تمامًا، لأن أساس هذا المفهوم هو الاعتراف بحقوق السكان الفلسطينيين وإدانة الاحتلال الإسرائيلي بسياسة الفصل العنصري، وحاء ذلك تعليقًا على إدعاء ميلوني.

واصفًا خطابها بأنه "جلب العار لإيطاليا"، قال روجيرو إنه "إذا كانت المصلحة المشتركة هي ضمان عدم تحول ما يحدث في غزة إلى صراع أوسع، إلى صراع حضارات، مما يجعل الجهود الشجاعة التي بذلت في السنوات الأخيرة تذهب أدراج الرياح، فالافتراض الأساسي هو أنه من أجل استبعاد المزيد من تفاقم الوضع، يجب الاعتراف بحقيقة أن إسرائيل هي قوة احتلال، والتي استمرت لعقود من الزمن في التصرف دون عقاب، مستهزئة بقرارات الأمم المتحدة المختلفة، وتنفيذ غارات واعتقالات تعسفية، والإصرار على الاحتجاز الوقائي، مع ممارسة التعذيب حتى على القاصرين المحتجزين بشكل غير قانوني".

ونقل عن ميلوني قولها، خلال قمة القاهرة للسلام، إن "الانطباع الذي لدي من الطريقة التي وقع بها الهجوم هو أن هدف حماس كان إجبار إسرائيل على القيام برد فعل ضد غزة من شأنه أن يخلق فجوة لا يمكن جسرها بين الدول العربية وإسرائيل والغرب، و المساس بالسلام لجميع المواطنين المعنيين، بما في ذلك أولئك الذين يقولون إنهم يريدون الدفاع عنهم".

وعلّق روجيرو على ذلك بقوله: "ربما لا تدرك جيورجيا ميلوني أن حماس لا تعني فلسطين، لأن الهيئة المعترف بها رسميًا والتي تمثل الشعب الفلسطيني هي رئاسة محمود عباس، عضو فتح، والذي يبدو بالتأكيد أنه لا يوافق على مبادرة مهاجمة إسرائيل والتسبب في رد الفعل الذي نشهده".

وشدد على أنه "من الضروري أيضًا أن نضع على نفس المستوى تعريف العمل الإرهابي الذي تقوم به حماس، مثل تلك التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات وسنوات ضد المدنيين الفلسطينيين، من خلال التهجير القسري والقتل، ثم استهداف العاملين في مجال المعلومات الذين يوثقون الانتهاكات التي لا تعد ولا تحصى".

وأكد روجيرو أنه "من الصواب أيضاً التعبير عن القلق على مصير الرهائن لدى حماس، ولكن سيكون من المناسب التعبير عن نفس المشاعر تجاه العديد من الفلسطينيين الذين تركوا ليتعفنوا في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك القاصرين، أو التعبير عن الفزع من وضع غزة تحت حصار حقيقي، وحظر تدفق المساعدات الإنسانية وقصف المعبر الحدودي الوحيد، رفح، الذي يمكن من خلاله مساعدة السكان الذين يدفعون ثمن هذا الوضع، ودون إمكانية إيصال أصواتهم".

وحول مزاعم رئيسة الوزراء الإيطالية بشأن "ذبح النساء وقطع رؤوس الأطفال حديثي الولادة وتصويرهم بوحشية بالكاميرا"، قال روجيرو إنه من "الصحيح أيضاً، وقبل كل شيء، أن كل هذا هو ما تمارسه إسرائيل منذ عقود، دون أن يفرض المجتمع الدولي نفسه ليقول لها كفى".

وخاطب روجيرو ميلوني بالقول إنه "بداية، يجب على رئيسة الوزراء التمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة، حيث أنه ثبت أنه لم يقتل أي طفل أو مولود، ناهيك عن قطع الرأس، معتبرا أن حماس ستخسر كل شيء في صورتها الدولية لو حدث ذلك بالفعل"، مؤكدا أن"كل الإيطاليين لا يفكرون مثل رئيس الوزراء، والدليل على ذلك المظاهرات الاحتجاجية العديدة التي تشهدها مختلف المدن الإيطالية، دعماً وتضامناً مع القضية الفلسطينية.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية قمة القاهرة للسلام ميلوني بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين

أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.

وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".

وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".



وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".

وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".

وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".



وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".

كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".

وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".

وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".

وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".

وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".



وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".

كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".

مقالات مشابهة

  • ماذا يجري في حضرموت؟.. كاتب سعودي يهاجم المجلس الإنتقالي ويحمله المسئولية
  • القاهرة الإخبارية: 12 شهيدًا ومفقودًا جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة
  • أردوغان يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني في تركمانستان
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى