بوابة الوفد:
2025-05-10@07:13:13 GMT

حاجتنا إلى ابن رشد

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

قيل: إن أحد تلامذة ابن رشد أخذ فى البكاء عندما كانوا يحرقون كتب معلمه، فالتفت له المعلم ابن رشد وقال: إذا كنت تبكى حال المسلمين فاعلم أن بحار العالم لن تكفيك دموعاً، أما إذا كنت تبكى الكتب المحروقة فاعلم أن للأفكار أجنحة وهى تطير لأصحابها». فما أحوج العالم العربى إلى أفكار ابن رشد، فقد أصيب العقل العربى بنومة حسبناها غفوة لكنها استمرت قرونا طوالا، فمتى يُبعث العقل من غفوته.

ومن يقرأ مقولة ابن رشد «الحسن ما حسّنه العقل والقبيح ما قبّحه العقل» يدرك أننا فى أمس الحاجة للتنوير، وإذا كانت المجتمعات الأوروبية التى يموت شبابنا غرقا للجوء إليها قد استندت إلى ابن رشد فى عصر التنوير فصارت كما نرى وصرنا كما لا نرى؛ ها نحن ننادى بالتنوير الذى يدعو فى أبسط صوره إلى إعمال العقل، والإسلام يدعو من قبل لإعمال العقل، فالعرب اليوم فى حاجة إلى عقل ثقافى يقود المواجهة ولا يتخلف عن الركب، ليعود المثقف رافعًا راية المواجهة الفكرية ضد التخلف والمتاجرة بالأديان، وحتى يجيب المثقفون عن السؤال: من أين جاء هؤلاء الدواعش والقواعد ومن على شاكلتهم؟ 

إن المتأمل فى الخطاب الثقافى الحالى يجد أن دعاة العلمانية يكررون أقوال الروّاد التى مضى عليها ما يقرب من قرن وفى حاجة إلى تجدد، وصار الخطاب المضاد للعلمانية أكثر تقبلًا من جمهور عريض لم يستسغ المصطلح لشدة ما أصابه من ضربات قاتلة من دعاة تغييب العقل الذين وجدوا فى الأمية الأبجدية والثقافية ضالتهم فوظفوا هاتين الأميتيْن لمصلحتهم فرأينا منذ النصف الأول من القرن الماضى تطويع النصوص المقدسة فى تفسيرات تجافى حقيقة الأديان السماوية التى تدعو إلى التسامح والوسطية، فأفقدوا النص جوهر رسالته ووجدوا فى الشباب وقود أفكارهم فى ظل ضعف المؤسسات الثقافية والتعليمية وبُعدها عن أداء دورها المنتظَر، ومن هنا ظهر التطرّف والتشدد والتكفير. لقد صور البعض هيمنة أبوحامد الغزالى على الجموع العربية فى مقابل غيبة العقل الرشدى سببا للتغييب والغزالى براء مما يتقوّلون؛ حبذا لو جمعنا بينهما غذاء للروح والعقل؛ مرحبا بابن رشد فى ديار العرب ومرحى بعودة العقل المنتظر حتى يقول لنا: «إن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له» فمتى تحط أفكاره بأجنحتها فى عقول العرب؟

مختتم الكلام

قال ابن رشد: «لو سكتَ مَن لا يعرف لقل الخلاف».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البكاء الدواعش ابن رشد

إقرأ أيضاً:

استعدادات للحرب ضد تركيا: العقل الصهيوني يحرك الهند

صورة الحرب في جنوب آسيا ليست مصادفة. إسرائيل تحرّض دميتها الهند ضد باكستان. وفي هذا السياق، قال خبير الشأن الباكستاني، خالد أوغورلو، إن “الصهاينة يعلمون أنهم سيواجهون تركيا في المستقبل، ويضعون جميع خططهم بناءً على هذا الواقع. إسرائيل تسعى لإضعاف باكستان عبر الهند، من أجل حرمان تركيا من دعم قوة نووية”.

تحالف هندوسي صهيوني ضد محور أنقرة – إسلام آباد

وفي تقرير لصحيفة تركية وترجمه موقع تركيا الان٬ قال خالد أوغورلو، ممثل منطقة موصياد وخبير الشأن الباكستاني، إن “من بين أهداف التحالف الإسرائيلي – الهندي، عداء إسرائيل لتركيا، والسعي لتحييد باكستان ذات القوة النووية”. وذكّر أوغورلو بالأخوة التي تربط تركيا بباكستان، قائلاً: “إسرائيل باتت تضع في حساباتها اليوم احتمال نشوب مواجهة مستقبلية مع تركيا، وتبني كل خططها وفقاً لذلك. وبالنسبة لها، فإن بقاء باكستان، التي وقفت دوماً بجانب تركيا وكانت داعماً نووياً لها، في مثل هذه المرحلة من الصراع، لا يخدم مصالحها، ولذلك تعمل على تحييدها”.

وأضاف: “طبعاً هناك عوامل أخرى تلعب دوراً رئيسياً، مثل الصراع بين القوى العالمية، والعوامل الداخلية في باكستان، وأطماع الهند التوسعية. كل هذه العناصر أوصلتنا إلى المرحلة الحالية”. كما أشار إلى مشروع CPEC الصيني، قائلاً إنه “من العوامل التي تعزز بشكل غير عادي أهمية تركيا كبوابة تجارية بالتوازي مع باكستان. وهناك جهود محمومة لقطع هذا الخط الحيوي، الممتد من منطقة كاشغر حتى منطقة جوادار في باكستان، ومن ثم إلى أوروبا عبر تركيا. وهذا الطريق التجاري يُقلق الغرب وإسرائيل والهند على حد سواء”.

واختتم أوغورلو حديثه بالقول: “الحديث الذي يروّجه رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، عن عمليات مكافحة الإرهاب، ليس سوى قناع يخفي الحقيقة، ويُظهر مدى تقليد الهند للنهج الإسرائيلي السيئ”.

الهجوم نسخة من غزة

اقرأ أيضا

أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية

الجمعة 09 مايو 2025

وقال رئيس مركز الدراسات الآسيوية (GASAM)، جمال دمير، إن حكومة دلهي مستعدة لكل أنواع الجنون، مشيراً إلى أن العالم يشهد تحولات خطيرة، وموضحاً عدة أبعاد للأحداث الجارية. وأوضح دمير قائلاً: “علينا أولاً أن نتذكر أن بنغلاديش كانت تُعرف سابقاً بباكستان الشرقية، وقد تحررت بعد سنوات طويلة من الهيمنة الهندية. وفي كشمير أيضاً هناك تغيّرات كبيرة تطرأ. كما يشهد محور الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وروسيا والصين تطورات هامة، وتتشكّل طرق جديدة للطاقة والتجارة”.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | باكستان تطلق عملية البنيان المرصوص ضد الهند .. أمريكا ومجموعة السبع يطالبان بخفض التصعيد.. وترامب يدعو لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا
  • تعديل قانون الانتخابات
  • عون الى الكويت غدا لشكرها على وقوفها الدائم الى جانب لبنان
  • خطاب الكراهية يُذكي نيران حروب مُقبلة في السودان؟
  • استعدادات للحرب ضد تركيا: العقل الصهيوني يحرك الهند
  • كفى بالعالم حروبًا .. شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان إلى الحوار وضبط النفس
  • شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان للتحلِّي بالحكمة.. ويؤكد: العالم لا يحتمل مزيدًا من الحروب
  • شيخ العقل: لتهدئة الخواطر ونبذ السجالات المذهبية
  • العالم يدعو إلى ضبط النفس ونزع فتيل الأزمة بين الهند وباكستان
  • عودة الحركة تدريجيا إلى طريق دمشق السويداء بعد الاتفاق بين الحكومة ومشيخة العقل