استغاثة.. وكيل صحة غزة: نفاذ الوقود بالقطاع يُنذر بكارثة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كتب- محمد عمارة:
قال الدكتور يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة في غزة، إنه بعد أن قام الاحتلال بقطع كل خطوط التيار الكهربائي من ناحيته، ومنع دخول الوقود، وتعطل المحطة الوحيدة لإنتاج التيار في القطاع، وهو ما أدى إلى توقف تام لـ 7 مستشفيات عن تقديم الخدمات.
وأضاف "أبوالريش"، في تصريحات لـ"مصراوي"، إلى أن البلديات التي تتعامل مع جمع النفايات، لم تستطع تحريك آلياتها، وهو ما جعل الشوارع بقطاع غزة ممتلئة بالنفايات والقمامات، مما يتسبب في أمراض صحية.
وشدد على عدم قدرة قطاع غزة ضخ المياه؛ لعدم وجود الوقود المغذي للمولدات التي تضخ المياه للسكان، وبالتالي أصبح سكان القطاع يعيشون من غير وصول إمدادات المياه وهو ما يؤثر على حياتهم الصحية بشكل خاص ومجمل حياتهم بشكل عام.
ولفت إلى، تضرر المخابز التي تعمل على الكهرباء في ظل عدم وجودها من ناحية وعدم الوقود من ناحية أخرى، والآليات التي تنقذ الناس وتزيل الركام المتواجد نتيجة القصف الإسرائيلي.
وتابع وكيل وزارة الصحة في غزة قائلًا: "في النهاية كل شئ مرتبط بالوقود، وجميع القطاعات تأثرت تأثرًا بعدم وجوده، ونطالب بوقف الاعتداء وإدخال الوقود لقطاع غزة لأنه العنصر الأهم، ثم بعد ذلك كل العناصر الأخري".
يذكر أن، الاحتلال الإسرائيلي، قرر عدم دخول الوقود إلى معبر رفح بعد فتحه وعبور الشاحانات المُحملة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني قطاع غزة نفاد الوقود الاحتلال الإسرائيلي صحة غزة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
أزمة نفسية في صفوف الجنود الإسرائيليين.. 66 ألف استغاثة وانتشار شعور ذنب الناجين
نشرت صحيفة "يديعوت" العبرية، تقريرا، لمُراسلها أور هدار، جاء فيه أنّ: "هناك الكثير من المكالمات من جنود الاحتياط الذين يشعرون بـ:ذنب الناجين، للبقاء على قيد الحياة"، وذلك نقلا عن المديرة المهنية الوطنية لـERAN -الإسعافات الأولية العقلية-، شيري دانييلز.
وبحسب التقرير، فإنّ: "أحد المتقدمين قد قال إنه من المؤسف أنه لم يُقتل في غزة؛ إنه يشعر بالذنب ليس فقط لبقائه على قيد الحياة، بل أيضًا لطلبه المساعدة"، مردفا أنّ: "تقرير عن جمعية عيران، أبرز تلقّي أكثر من 66 ألف استفسار من جنود نظاميين وأفراد من الخدمة الاحتياطية وعائلاتهم".
وتابع: "تقديرات الجيش تشير إلى أن عدد المتقدمين بعد الخدمة العسكرية أعلى من ذلك، ولكن العديد منهم يختارون عدم التعريف بأنفسهم كأعضاء في الخدمة الفعلية. إذ يقول بعض الاحتياطيين إن العمل قد انهار، وأنهم لا يستطيعون العثور على عمل، ولكن ما يزعجهم أكثر هو الشعور بالعبء على الأسرة".
وأوضحت دانييلز، بأنه شعور طبيعي جدًا، مشيرة إلى أنّ هناك من يشعر بالذنب لأنه صرخ على الأطفال، أو لأنه لم يكن موجودا من أجل شريكه. فيما تابع التقرير الذي أتى عقب مرور 600 يوم على "طوفان الأقصى"، أنّ: "ثلث المكالمات تناولت الشعور بالوحدة (31 في المئة)".
واسترسل: "تناولت ربع المكالمات الألم النفسي والاكتئاب (25 في المئة). تناولت حوالي 20 في المائة من الأبحاث العلاقات الشخصية، والتربية، والعلاقات الاجتماعية. وكانت أربعة في المائة من المكالمات تتعلق بالعنف والاعتداء الجنسي.
ومضى التقرير بالقول: "منذ بداية الحرب، كان الضرر الاقتصادي الذي لحق بالإسرائيليين أحد أبرز القضايا المطروحة على الأجندة العامة. وتُظهر البيانات أن ثلاثة في المائة من الاستفسارات كانت تتعلق بالتوظيف والضائقة المالية".
وأضاف: "كما شكلت قضية الانتحار، وهو الموضوع الذي برز للواجهة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ثلاثة في المائة من إجمالي الاستفسارات"، مبرزا تلقّي أكثر من نصف مليون استفسار عبر مراكز الهاتف والإنترنت منذ اندلاع الحرب.
وأوضح أنّ: "20 في المائة من المكالمات الواردة كانت من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، أي ما يزيد عن 100 ألف مكالمة استغاثة؛ وبلغت نسبة الإحالات إلى المراكز 12 في المئة من الفئة العمرية 18-24 عاماً، فيما بلغت نسبة الأطفال والمراهقين حتى سن 17 عاماً 8 في المئة من إجمالي الإحالات إلى المراكز. وكان أقل عدد من الإحالات بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا فأكثر، أربعة في المائة".
وأردف: "كانت معظم المحادثات في بداية الحرب تتناول الصدمات والقلق، ومع استمرارها نرى المزيد والمزيد من المحادثات حول الألم النفسي والاكتئاب والشعور بالوحدة والعلاقات، لأننا في هذه الأماكن ندفع ثمنًا باهظا"، كما تصف بعد المحادثاث.
وفي السياق نفسه، قالت نوريت، تعمل متطوعة في قسم الطوارئ منذ أكثر من ثلاث سنوات: "يتصل الناس أحيانًا في حالة ذعر شديد، والاستماع فقط يمكن أن يساعد. إنهم يحتاجون إلى شخص متعاطف يعترف بصعوباتهم، ونحن موجودون من أجلهم لتحمل بعض المشاعر المعقدة التي يحملونها معهم".