عاجل.. دمشق توجه تحذيرا شديد اللهجة للاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
وجهت وزارة الخارجية السورية رسالة تحذير عاجلة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تكرار الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال على مواقع في سوريا، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وحذّرت سوريا من أن مُواصلة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها، من شأنها "أن تدخل المنطقة في دوامة أوسع من العنف يصعب احتواؤه"، بعد هجوم على مطاري دمشق وحلب أخرجهما من الخدمة وأوقع قتيلًا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيانٍ لها، أن إسرائيل قامت "في الساعة 5:25 من فجر الأحد بشن عدوان جوي برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط والجولان السوري المحتل مستهدفًا مطاري دمشق وحلب الدوليين، ما أدى إلى استشهاد عامل مدني في مطار دمشق وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين؛ أدت إلى خروجهما من الخدمة مجددًا".
وتابعت الخارجية السورية، أن الهجوم يأتي "للمرة الثالثة على التوالي وخلال نحو أسبوع واحد".
وقالت إن "سوريا تحذر من مغبة مواصلة هذه الاعتداءات والممارسات التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتي من شأنها إدخال المنطقة في دوامة أوسع من العنف الذي يصعب احتواؤه".
واعتبرت أن "تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية دليل آخر على انهزاميته وتزايد الهيستيريا التي يشعر بها؛ جراء صمود سوريا في وجه جميع المحاولات لإضعافها وحرفها عن نهجها المتمثل في دعم الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه".
مخططات إستعماريةواتهمت وزارة الخارجية السورية في بيانها، من وصفتهم بـ"رعاة إسرائيل" بتسخير القانون الدولي "لتحقيق مخططاتهم الاستعمارية" في المنطقة.
يأتي التحذير السوري لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ساعات من تعرض مطاري دمشق وحلب الدوليين لهجوم إسرائيلي تسبب في توقف العمل بالمطارين.
وقصفت قوات الاحتلال مطاري دمشق وحلب في وقت تواصل فيه التصعيد في حربها على قطاع غزة، وعلى الحدود اللبنانية، متجاهلة النداءات الدولية بضرورة وقف إطلاق النار لمنع جر المنطقة إلى حرب إقليمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مطار دمشق مطار حلب سوريا الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الحرب على غزة الخارجیة السوریة مطاری دمشق وحلب
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يرسل تحذيرا جديدا لسكان وسط طهران
نقلت وكالة رويترز عن مصادر متعددة أن الجيش الإسرائيلي أرسل تحذيراً جديداً لسكان وسط طهران، يطال منطقتين محددتين، داعياً السكان إلى مغادرة منازلهم والابتعاد عن "مراكز إنتاج الأسلحة والقواعد العسكرية" فورياً.
قالت رويترز إن التحذير نُشر في رسالة عبر منصة X باللغتين الفارسية والعربية، وطلبت القوات الإسرائيلية من المدنيين الابتعاد عن المنشآت المذكورة، وفقا لـ ذا تايمز.
كما أكد مصدر أن هذا الإنذار جاء بعد تكثيف الضربات الإسرائيلية على مواقع في قلب العاصمة طهران، الأمر الذي دفع الأخيرة لإصدار إجراءات استثنائية .
ذكرت مصادر أنّ التحذير لم يكن موجّهاً لكامل العاصمة، بل اقتصر على منطقتين محددتين هما الأحياء التي تضم مواقع صناعية وعسكرية مرتبطة بالحرس الثوري ومنشآت إنتاج صواريخ.
التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
إيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا
ولفتت إلى أن عدد السكان في هذه المناطق قد يصل إلى مئات الآلاف، ويواجهون خطر تصعيد عسكري مباشر .
سبق هذا الإنذار سلسلة ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سجن إيوين ومقاراً للجيش الإيراني، ما أدى إلى حالة من الفزع بين السكان، بحسب شهود نقلوا مشاهد الدخان وألسنة اللهب ترتفع من عدد من المواقع
أدى ذلك إلى حالة من الانسحاب الجماعي لبعض السكان، وسط انقطاع جزئي في الاتصالات والإنترنت، في ظل الضغط الذي سبّبتها ضربات التحذير والإخلاء .
في المقابل، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، في بيان صحفي، أن الغاية من التحذير هي تقليل الخسائر المدنية رغم أن إسرائيل لا تستهدف المدنيين مباشرة، بل منشآت عسكرية ومخابر أسلحة؛ قائلاً إن هدف الجيش "هو توجيه ضربات لنظام عدواني، وليس إيذاء السكان العزل" .
أما في طهران، فلم يصدر عن السلطات الإيرانية حتى الآن تعليق رسمي بشأن هذا التحذير.
كما لم يُؤكد النقلي الرسمي ما إذا كانت الحكومة تقوم فعلاً بإجلاء المواطنين من المناطق المحددة، فيما تستمر التوترات العسكرية بوتيرة متصاعدة بين الجانبين.
يشير هذا الحدث إلى تعميق الحرب النفسية والعسكرية الإسرائيلية داخل المدن الإيرانية، بعد استهدافات كثفت من الغارات الجوية، بما في ذلك هجوم على مقر تلفزيوني وضرب مفاعل أراك للماء الثقيل، الذي سبقته أيضاً تحذيرات مماثلة بإخلاء القرى المحيطة به
,يقف هذا التطور في سياق ردود فعل إيرانية طويلة ومتنوعة، تتراوح بين إطلاق صواريخ باليستية نحو أهداف إسرائيلية وأميركية في المنطقة، وبين التعبئة الإعلامية والدبلوماسية والتهديد بإغلاق مضيق هرمز .
وفي نهاية المطاف، يأتي التحذير الإسرائيلي لشرق طهران ليؤكد أن الحرب لم تعد محصورة في حدودهما الجغرافية التقليدية، بل توسعت لتطال قلب العاصمة ومدنييها، عبر إنذارات مباشرة يرسلها جيش يشكل ضغطًا عسكريًا ونفسيًا على المرء الإيراني.
ومع استمرار هذه الدينامية، تبقى الأوساط الدولية تترقب ما إذا كان التقارب نحو وقف إطلاق نار محتمل سيترتب على هذا التصعيد الجديد، وسط مخاوف من انفجار أعمق في حال عدم احتواء التوتر.