مكتبة الإسكندرية تنظم محاضرة عن نشأة الكتابة المسماريّة وانتشارها
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية ، من خلال مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي محاضرة بعنوان "نشأة الكتابة المسماريّة وانتشارها"، يلقيها الدكتور فاروق إسماعيل أستاذ اللغات السامية القديمة وحضارات الشرق القديم بجامعة برلين الحرة سابقًا، وذلك يوم الخميس الموافق 26 أكتوبر 2023 من الساعة 1 إلى 3 مساء، بمكتبة الإسكندرية، المدخل الرئيسي، قاعة الأوديتوريوم.
تلقي المحاضرة الضوء على نشأة الكتابة المسمارية بدءا من بلاد الرافدين في أواخر الألف الرابع قبل الميلاد ومرورها بمراحل عديدة دامت قرونًا من الزمن انتقلت خلالها من الحالة التصويرية إلى المجرّدة، ومن الشكل الرمزي إلى شكل معبّر عن مقطع صوتي ساعد على تدوين العديد من النصوص التي تتعلق بجميع جوانب الحياة الفكرية. كما تتناول كيف تجاوزت الكتابة المسمارية نطاق بلاد الرافدين، فانتشرت خلال الألف الثالث قبل الميلاد في غربي إيران شرقًا، وفي سوريا في الغرب، وفي بلاد الأناضول في الشمال الغربي، ووصلت شواهدها في القرن الرابع عشر قبل الميلاد إلى طيبة وأخت أتون في جنوبي مصر.
جدير بالذكر أن آلاف الوثائق قد كُتبت بالمسمارية وبلغاتٍ عديدة؛ أقدمها السومرية، وتلتها اللغة الأكّدية؛ بلهجتيها البابلية والاشورية، وهي أقدم لغات المجموعة اللغوية المعروفة اصطلاحًا بتسمية "اللغات الساميّة. وكذلك اللغات الساميّة (الإبلوية، الأمورية، الأوجاريتية)، وغير الساميّة (العيلامية، الحورية، الحثية، الكاشية، الأورارتية، الأخمينية). وقد ضَعُف استخدام الكتابة المسمارية خلال النصف الأول من الألف الأول ق.م، حيث بدأت الكتابة الأبجدية (الفينيقية، الآرامية) تنافسها، وتنتشر على نطاقٍ جغرافي واسع، لتغدو الأهمّ في تاريخ الكتابة في الشرق القديم.
وستسلّط المحاضرة الضوء على ما سبق؛ مع عرض صور توضيحية، بالإضافة الى استخدام مراسلات العمارنة انموذجًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتبة الاسكندرية الاسكندرية البحث الأكاديمي جامعة برلين
إقرأ أيضاً:
كلية التمريض جامعة الإسكندرية تنظم اليوم العلمي السنوي وتوصيات بتفعيل آليات التعامل مع الضغوط النفسية
نظم قسم التمريض النفسي والصحة النفسية بكلية التمريض، جامعة الإسكندرية اليوم العلمي السنوي للقسم تحت عنوان «النهج الإنساني في التمريض النفسي» (Humanistic Approach in Psychiatric Nursing)، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين من جامعات الإسكندرية والمنصورة ودمنهور ومستشفى المعمورة للطب النفسي وطلاب الكلية.
وأكدت الدكتورة حنان حسني الشربيني عميد كلية التمريض، أن النهج الإنساني يمثل جوهر الممارسة التمريضية، وأن الاهتمام بالصحة النفسية بات ضرورة ملحة لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق التكامل في الخدمات المقدمة للمرضى، مشيرة إلى الدور الحيوي للممرض النفسي في دعم المريض نفسيًا وإنسانيًا إلى جانب الرعاية العلاجية.
وأشادت الدكتورة سحر منصور لماضة، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بأهمية اليوم العلمي في نشر الوعي المجتمعي بقضايا الصحة النفسية، وتعزيز قيم الرحمة والتسامح، ودعم المبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع، مؤكدة حرص الكلية على الربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي بما ينعكس إيجابًا على المجتمع.
كما رحبت الدكتورة مايار عز الدين النقيب القائم بأعمال رئيس قسم التمريض النفسي والصحة النفسية، بالحضور، موضحة أن اختيار عنوان هذا العام يعكس رؤية ورسالة القسم في تعزيز التواصل الإنساني، والاهتمام بالجوانب الوجدانية والنفسية للمريض باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من العملية العلاجية، وأكدت أن اليوم العلمي يمثل منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث التوجهات في مجال التمريض النفسي.
واستعرضت الدكتورة مها الباشا نائب مدير مستشفى المعمورة للطب النفسي، جهود المستشفى في مجال الصحة النفسية، وأوجه التعاون والشراكة المثمرة مع كلية التمريض بما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى.
تضمن اليوم العلمي برنامجًا علميًا ثريًا اشتمل على عدد من المحاضرات المتخصصة التي تناولت أبعاد النهج الإنساني في الرعاية النفسية من زوايا طبية ونفسية ومجتمعية، حيث قُدمت محاضرة حول الدور الطبي الحاسم للخدمات التمريضية في الإدارة الشمولية لمرض ألزهايمر، ومحاضرات تناولت آليات فهم التسويف من منظور نفسي وتأثيراته الصحية، ومفهوم المناعة النفسية واستعادة التوازن الداخلي، إلى جانب استعراض نماذج تطبيقية لبرامج التمريض النفسي المجتمعي، وأساليب نقل الأخبار الصعبة، وسبل الوصول إلى السلام النفسي، وتعزيز الصحة النفسية المجتمعية، والتعامل الفعّال مع الشخصيات الصعبة.
وعلى هامش البرنامج العلمي، أُقيمت ورشتا عمل متخصصتان تناولتا مفاهيم «المشاعر الصحية» و«التسامح والتراحم»، وركزتا على تنمية الوعي بالممارسات الإيجابية الداعمة للصحة النفسية، كما عُقدت جلسة نقاشية بعنوان Affection and Mental Health ناقشت أهمية الدعم الوجداني في تعزيز الصحة النفسية، وأكدت أن الإنسانية كانت محورًا أساسيًا لفعاليات اليوم منذ بدايتها وحتى ختامها.
واختُتمت فعاليات اليوم العلمي بمجموعة من التوصيات التي أكدت ضرورة تفعيل آليات التعامل مع الضغوط النفسية وتعزيز الصلابة النفسية، والاهتمام بالأساليب الطبيعية الداعمة للصحة النفسية مثل ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس، والاعتماد على الدعم الاجتماعي الإيجابي، والتمسك بالعلاقات المحفزة واتباع الأساليب الودية في مواجهة الضغوط، إلى جانب الالتزام باستراتيجيات التعامل مع الشخصيات الصعبة، ودعم أسر كبار السن نفسيًا لمواصلة تقديم الرعاية، وتعزيز مفهوم التسامح مع التأكيد على أهمية وضع حدود واضحة في العلاقات الإنسانية، بما يسهم في تحقيق السلام النفسي للفرد والمجتمع.