كشفت مجموعة من التجارب السريرية أجريت بالولايات المتحدة - التي أجريت على عدد من البالغين الذين يعانون من أعراض الاكتئاب المتوسط إلى الحاد - أن ممارسة تمارين اليوجا الساخنة تسهم بشكل كبير في تقليل أعراض الاكتئاب، بالمقارنة بغيرهم الذين لم يخضعوا لممارسة هذه التمارين.

وذكرت دورية "الطب النفسي السريري" - التي تصدرها مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة - أن التجارب التي استمرت على مدار ثمانية أسابيع شملت 80 مشاركا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، شملت المجموعة الأولى عددا من المرضى الذين مارسوا حصصا لتدريبات اليوجا تصل مدتها إجمالا إلى 90 دقيقة في غرف دافئة تصل إلى 40 درجة مئوية، بينما تضمنت المجموعة الثانية ممارسة تمرينات اليوجا بعد الانتظار لفترة في غرف عادية.

وسجل المشرفون على التجربة - وفقا للدورية الطبية - أن نسبة 3.59% من المشاركين في حصص اليوجا تحت درجات حرارة دافئة انخفضت لديهم أعراض الاكتئاب بنسبة 50% بالمقارنة بنسبة 3.6% من المشاركين في التمارين العادية.

وأوضحت أن أعراض الاكتئاب شهدت انخفاضا أيضا بين المشاركين الذين خضعوا لنصف حصص اليوجا فقط، مقترحة أن ممارسة تمارين اليوجا الساخنة لمدة أسبوع فقط تعد مفيدة للغاية في علاج مرضى الاكتئاب بشكل عام.

وأوصت الدورية - نقلا عن البروفيسور مارين ناير، رئيس برنامج الأبحاث بمستشفى ماساتشوستس - بأن هذه التجربة تعد بمثابة نقطة تحول في مسارات علاج مرضى الاكتئاب بعيدا على العلاجات الدوائية، بالإضافة إلى فائدتها الصحية والبدنية بالنسبة للمرضى، موضحة أنه سيتم عمل دراسات متطورة لمعرفة مدى تأثير الحرارة بشكل محدد على علاج الاكتئاب بعيدا عن تمارين اليوجا في حد ذاتها.

اقرأ أيضاًتصغره بـ25 عامًا.. هوجان يتزوج للمرة الثالثة من سكاي ديلي مدربة «اليوجا»

«ممتنة لليوجا لأنها تنقذ جسدي».. ياسمين صبري في إطلالة جديدة من داخل الجيم «صور»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاكتئاب الرياضة الصحة العامة العلاج النفسي اليوجا مستشفيات أعراض الاکتئاب

إقرأ أيضاً:

تأثير فيروس كورونا يستمر حتى بعد مرور 3 سنوات على الإصابة| دراسة جديدة

تم الكشف مستوى من المعلومات من خلال البحث الجديد الذي يشير إلى أن تأثير فيروس كوفيد-19 يتجاوز بكثير العدوى الأولية، مما يدل على التأثير الطويل الأمد للوباء على الصحة العالمية. 

وفقًا لتحقيق نُشر في مجلة Nature Medicine، لا يزال من الممكن أن يعاني الأشخاص من مشاكل صحية خطيرة بعد ثلاث سنوات من الإصابة بـ Covid-19.

ما هي المخاطر المتبقية لمرض كوفيد الطويل؟

كشف باحثون في جامعة واشنطن في سانت لويس، بقيادة الدكتور زياد العلي، عن بيانات تظهر أن المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بكوفيد-19 يظلون في خطر متزايد بشكل كبير للوفاة وغيرها من المضاعفات الصحية الشديدة بعد ثلاث سنوات من الإصابة. 

وحللت هذه الدراسة، وهي الأكبر من نوعها، أكثر من 130 ألف مريض، ووجدت أن كوفيد الطويل يستمر في التأثير على أجهزة الأعضاء المختلفة، مما يتحدى فكرة أن تأثير الفيروس قصير الأجل.

ماذا تقول النتائج؟

ونتائج الدراسة هي مزيج من الأخبار المثيرة للقلق بالنسبة لأولئك الذين دخلوا المستشفى أثناء إصابتهم الأولية، ظل خطر الإصابة بحالات خطيرة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وحتى مرض الزهايمر مرتفعًا في 7 أجهزة أعضاء مختلفة. 

وأظهر هؤلاء المرضى زيادة في المخاطر الصحية بنسبة 34% بعد ثلاث سنوات مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا قط بكوفيد-19.

وحتى بين أولئك الذين يعانون من حالات أولية خفيفة، كانت تأثيرات كوفيد على المدى الطويل لا تزال كبيرة، وتؤثر في المقام الأول على الأجهزة العصبية والجهاز الهضمي والرئوي. 

وواجه هؤلاء المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى زيادة بنسبة 5% في خطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، وهو ما يترجم إلى 41 مشكلة صحية إضافية لكل 1000 شخص بعد ثلاث سنوات من الإصابة.

ما هي سنوات الحياة المعدلة حسب الإعاقة (DALYs)؟

قامت الدراسة أيضًا بقياس عبء كوفيد الطويل من حيث سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة (DALYs)، وهو مقياس يمثل السنوات المفقودة بسبب سوء الحالة الصحية أو الوفاة المبكرة. 

وبالنسبة للمرضى في المستشفى، أدى فيروس كورونا الطويل إلى نحو 90 سنة من سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة لكل 1000 شخص، وهو عبئ أكبر من أمراض القلب أو السرطان، والتي تسبب ما يقرب من 50 سنة من سنوات العمر المصححة للعجز لكل 1000 شخص. 

ويواجه المرضى خارج المستشفى نحو 10 سنوات من سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة لكل 1000 شخص، مما يسلط الضوء على التأثير الكبير والأقل مقارنة بنظرائهم في المستشفى.

يسلط البحث الضوء على أن كوفيد-19 ليس فيروسًا قائمًا بذاته ويتوقف عن التأثير على الأفراد بعد المرحلة الحادة. 

وبدلا من ذلك، يمكن أن تؤدي آثاره المتبقية إلى مشاكل صحية جديدة بعد سنوات، ويصاب الناس بمرض جديد نتيجة للعدوى التي أصيبوا بها قبل ثلاث سنوات. 

ويشير هذا إلى أهمية دراسات المتابعة طويلة المدى لفهم التأثير الممتد للفيروس على الصحة بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف العلاقة بين قشور البرتقال وصحة القلب
  • دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان
  • دراسة: نقص المغنيسيوم يتسبب بامراض منتصف العمر
  • الصحة العالمية لـ«الوطن»: نشعر بالقلق من ارتفاع نسبة الاكتئاب في العالم
  • هل يمكننا إعادة نمو أسناننا؟.. دراسة يابانية تفجر مفاجأة
  • تأثير فيروس كورونا يستمر حتى بعد مرور 3 سنوات على الإصابة| دراسة جديدة
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين الضعف الجسدي وخطر الإصابة بالاكتئاب
  • أعمال فنية ناقشت قصص الفنانين الذين تعرضوا للاكتئاب (تقرير)
  • دراسة تكشف عن الآثار السلبية والإيجابية للنعناع على صحة الإنسان
  • دراسة: الوجبات السريعة بات ترفاً للامريكيين بسبب التضخم