سعيد ذياب سليم
تلقفنا مصطلحات عجيبة في الحرب و السياسة و الاقتصاد منها ما تحدث به المختصون وهم يحللون المشهد أمامنا و منها ما كان ينحتها المراسل و قد ذُهل بما يرى ، لم تزدنا إلا حيرة و إلى غموض الحدث غموضا.
لم يكن الفضول ما يدفعنا لمتابعة الخبر لكنه اللهفة و الخوف على إخوتنا و حصتنا من الفجيعة.
كان يهاجمنا البكاء على غفلة منا يغص حناجرنا ويثقل الحزن قلوبنا وتنفتح بوابات الدمع ونحن نشاهد الأطفال ترتعد فرائصهم رعبا وقد تناثرت الشظايا حولهم ولم يجب صراخهم أم و لا أب، عندما نراهم يجلسون على ركام مصيبتهم و يد الأخت الكبرى أو الأخ الأكبر تحاول المواساة كما يفعل الوالد تماما إلى أن ينهض من تحت ركام منزلهم – منزلهم السعيد.
هل حدث لك مثل ذلك؟ و أنت تراهم يلهجون “يا رب …يا رب ..” في قلب الضربة يحيط بهم الدمار الذي توزعه عشوائيا طائرات “إسرائيل المزعومة” ، وهم يرددون “الله أكبر .. الله أكبر ” على أسرة المستشفيات و نحن على الهواء مباشرة .
وحيرة الآباء بين الردم و المستشفى وهم يقرؤون ملامح أطفالهم -أو ما تبقى منها- وهم يسندون زوجاتهم لاستقبال الخبر.
هل قبًلت مع الأمهات أقمارهن ؟ تقبل هذا ثم الآخر في الطرف ثم تعود للأوسط صارخة ” ياحبيبي يمًا” وهم يأخذونهم من بين أيديها إلى القبر الجماعي.
كان يهاجمنا البكاء نحن و المراسل في الموقع و المذيع في “الأستوديو” ونحن لا نلوي على شيء كما لو كنا مقيدين إلى وتد ، آه لو انقطع القيد لانطلقنا كالحصان المجنح . حتى أولئك الذين يصرخون في المظاهرات كانوا يبكون مصيبتنا و لا يلون على شيء ، تصرخ حناجرهم “الويل لإسرائيل” منذ خمس و سبعين سنة ولم يأت الويل لإسرائيل إلا على صورة طوفان الأقصى .
من قال ذلك ! بل جاءهم الويل أول ما جاءهم في معركة الكرامة الأبية و قد اهتزت صورة الجيش الذي لا يقهر على أيدي جيشنا العربي و الفدائي الفلسطيني عندما اتحد الأخ مع الأخ و امتزج الدم بالدم والتحم الحق مع الباطل حتى دُحر الباطل.
فاجأهم الويل في حرب رمضان وقد انهار خط بارليف انكشفت سوءاتهم وصعقتهم شجاعة الجند العرب الذين تماسكت أيديهم على الجبهتين المصرية و السورية و التي شارك فيها جيشنا العربي على الجبهة السورية و كان للواء المدرع/٤٠ صولة و جولة .
وسيأتيهم الويل قريبا فإن للحق جولات أخرى ولن يمر مخطط العدو الإسرائيلي وسيهزم أمام صمود أهلنا في غزة القابضين على جمر الفقد لن يخرجوا إلى سيناء لن يخرجوا إلى أي وطن بديل من أوطان الآخرين ولن يكون لهم وطن إلا فلسطين.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الشخير علامة على الإصابة بمرض خطير .. تحذير طبي من عدة مشاكل صحية
الشخير ليست علامة على النوم العميق ولكنها تحذير يلوح في الأفق بمخاطر القلب والأوعية الدموية يكون الشخير أكثر من مجرد تلوث ضوضائي، بل قد يكون علامة على انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهي حالة تؤثر على الشرايين.
أظهرت دراسة حديثة أن 104 ملايين هندي يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، منهم ما يقرب من 47 مليونًا تتراوح حالتهم بين المتوسطة والشديدة. ومع ذلك، لم يتلقَّ سوى حوالي 2% منهم العلاج.
تقول الدكتورة أيشواريا راجكومار، رئيسة قسم طب زراعة الرئة في مستشفى ريلا، تشيناي: "الشخير ليس دليلاً على نوم جيد، بل قد يكون مؤشراً مبكراً لحالة أكثر خطورة تُسمى انقطاع النفس الانسدادي النومي". في حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي، يُسد مجرى الهواء جزئياً أو كلياً أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقف التنفس وانخفاض مستويات الأكسجين. مع مرور الوقت،نقص الأكسجين يسبب دمارًا في نظام القلب والأوعية الدموية.
يوضح الدكتور راجكومار أن هذا الانقطاع المستمر للنوم يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، كتل القلب، عدم انتظام ضربات القلب، وحتى قصور القلب، وكثير ممن يعانون من هذه الأعراض لا يربطون بين الأعراض. نعاس نهاري؟ لا بد أنه بسبب مشاهدة المسلسلات بشراهة. تهيج؟ ربما مجرد توتر.الصداع الصباحي ربما وسادة صلبة، لكن هذه الأعراض مجتمعةً قد تكون علاماتٍ لا يمكن تجاهلها، وإذا أضفنا السمنة إلى هذا المزيج، فإن المخاطر تتضاعف.
يقول الدكتور راجكومار: "تؤدي رواسب الدهون حول الرقبة والمجرى الهوائي العلوي إلى تضييق ممر الهواء، ولهذا السبب يشخر العديد من المصابين بالسمنة؛ فالأمر ليس مجرد دهون، بل هو فيزيائي". عندما تنخفض مستويات الأكسجين ليلة بعد ليلة، تتأثر الأوعية الدموية، ويتراكم الضرر بهدوء حتى يؤدي يومًا ما إلى...سكتة قلبية صامتة أثناء النوم.
لذا، إذا كنت تعاني من الشخير بصوت عالٍ، وزيادة الوزن، والتعب المستمر خلال النهار، وكثيرًا ما تستيقظ وأنت تشعر وكأنك ركضت ماراثونًا بدلًا من النوم، فقد حان الوقت لأخذ الأمر على محمل الجد.
ينصح الدكتور راجكومار قائلاً: "ينبغي على هؤلاء المرضى الخضوع لدراسة النوم". يُجرى هذا الاختبار عادةً طوال الليل، ويراقب أنماط التنفس، ومستويات الأكسجين، وعدد مرات اضطراب النوم.
هناك خيارات. بالنسبة للبعض، قد تكفي تغييرات نمط الحياة، مثل فقدان الوزن وممارسة الرياضة، أما بالنسبة للآخرين، فيمكن لجهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) الذي يضمن بقاء مجرى الهواء مفتوحًا أن يُحدث فرقًا كبيرًا. في بعض الحالات، قد يحتاج أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة إلى التدخل إذا كانت المشاكل الهيكلية في مجرى الهواء تُسبب الانسداد.
المصدر: timesnownews