نشأت الديهي يكشف السبب الحقيقي وراء عدم حضور أردوغان قمة القاهرة للسلام
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كشف الإعلامي نشأت الديهي، عن السبب الحقيقي وراء عدم حضور رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، ورحيل أمير قطر مبكرًا من قمة السلام، قائلا إن هذا الأمر كان يشغل بال البعض الذين تركوا كل نتائج القمة وركزوا في هذا الملف فقط لا غير.
نشأت الديهي يتحدث عن قمة القاهرة للسلام
وأضاف "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم" المذاع من خلال قناة "تن"، اليوم الاثنين، أن كل ما قيل من أسباب حول رحيل أمير قطر مبكرًا أمر فارغ وليس له أي أساس من الصحة، وكذلك فيما يتعلق بملف عدم تواجد أردوغان للقمة.
وتابع نشأت الديهي: "اللي بشوفه على السوشيال ميديا كم من الجهل والتأليف والضحك على الدقون غير طبيعي، كل اللي بيتقال غير صحيح والله شكلا ومضمونا وأنا عارف الأسباب الحقيقية، قالك أصل أردوغان مجاش عشان التباين مع مصر".
واستكمل، أن أردوغان لم يأت إلى القمة لظروف شخصية لديه، وتواصل مع الرئيس السيسي وقدم له الاعتذار، وسيأتي في فرصة أخرى، وفيما يتعلق بأمير قطر رحل مبكرًا هو أمر طبيعي وكعادته في كل المؤتمرات يتواجد في الجلسة الافتتاحية ويحصل على الصورة ومن ثم يرحل.
وواصل: "خلونا في الصورة الكبيرة ونشوف اللي حصل في القمة، وسيبك من التفاصيل اللي بتركزه فيها دي يا جماعة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نشأت الديهي أردوغان أمير قطر برنامج بالورقة والقلم نشأت الدیهی
إقرأ أيضاً:
دفء الوطن: بين الولاء الحقيقي والارتزاق الموسمي
صراحة نيوز-د.بيتي السقرات/ الجامعة الأردنية
في خضم ما يشهده العالم من تبدلات سياسية واقتصادية، يبقى الوطن هو الملاذ، وهو الجدار الذي نسنده حين تميل بنا الأحوال. لكنّ الغرابة كل الغرابة أن يُصبح هذا الوطن – رغم دفئه – هدفًا للنيل منه من قبل من ادّعوا يومًا حبّه، وما كان حبهم إلا مصلحة عابرة.
كثيرون لا تظهر معادنهم إلا عند الشدائد؛ فإمّا أن يفيضوا وفاءً، أو ينضحوا بما كانوا يخفونه من حقدٍ دفين. وما أكثر من كال المديح في زمن الرخاء، فقط لأنه نال حصةً من العطايا، ثم سرعان ما انقلب، وتنكّر، بل وباع صوته لمن يدفع أكثر.
الأردن، كما عهدناه، عصيٌّ على الانكسار، بصلابة أبنائه الذين صبروا حين ضاقت بهم السبل، وثبتوا عندما أُقصوا، وغنّوا باسمه في وقت علا فيه النباح وتضاعف التشويه. أولئك لم يطلبوا ثمنًا لحبهم، ولم يتوقفوا عن الإيمان بأن هذا الوطن يستحق أكثر.
وفي المقابل، نشهد اليوم كيف يعود من تمّ استرضاؤه بالمال ليشتم البلد، من بعيد، عبر منابر الإعلام الخارجية. لا وفاء، ولا حياء، بل سمٌّ يقطر من الكلمات. والمفارقة أن المخلصين الصادقين – وهم كُثر – لا يُلتفت إليهم، بينما يُستجلب من لا يرى في الأردن سوى فرصة عابرة.
لقد قالت العرب قديمًا: “ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة”، وكأنما قيلت في هذا السياق تحديدًا. فليس من ذاق مرارة التهميش وصمد، كمن جاء مستأجرًا ليذرف دموعًا لا صدى لها.
سيبقى الأردن، رغم كل ما يُقال ويُكتب، وطنًا لا يشيخ. سيظل نبضًا في قلوب أبنائه الأوفياء، وهمًّا يشغلهم صباح مساء. فليس لنا غيره، ولا نرفع شعارًا قبله، وهو الذي نقول فيه بملء الصوت:
“الأردن أولًا… ودائمًا”.