ما وراء استقبال القاهرة لـصدام حفتر بحفاوة عسكرية كبيرة؟
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
طرح الاستقبال العسكري الرسمي والكبير الذي أقامته وزارة الدفاع المصرية لرئيس أركان القوات البرية في القيادة العامة الليبية، صدام حفتر خلال زيارته القاهرة بعض الأسئلة عن أهداف الزيارة الآن وعلاقتها بأزمة المثلث الحدودي الأخيرة ودلالة الاحتفاء بنجل حفتر.
وكان في مقدمة الاستقبال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة والذي التقى حفتر الابن وعقد معه اجتماعات موسعة ناقشا خلالها عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز آفاق التعاون بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.
"تأمين الحدود ومنع الهجرة"
ونشرت صفحة المتحدث العسكري المصري أن "الفريق أحمد خليفة أكد لنجل حفتر ضرورة تنسيق الرؤى وتضافر الجهود المشتركة نحو تأمين الحدود والحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية والبحث عن كافة الأطر والآليات التي تحقق السيطرة على الأوضاع الأمنية في كافة الأراضي الليبية.
ولوحظ تغطية واسعة من قبل الصفحات والمراكز الإعلامية والقنوات التابعة لحفتر للزيارة، واصفين الاستقبال الرسمي والحفاوة بأنه يشكل دعما مستمرا وإعادة هيبة الجيش الليبي وتأكيدا على الدور الكبير الذي يقوم به "صدام حفتر" مؤخرا خاصة في الزيارات الخارجية والدولية ممثلا لوالده المشير حفتر".
وشهد المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان مناوشات واشتباكات عسكرية منذ أيام انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع السودانية على الجانب السوداني من المثلث بمساعدة قوات صدام حفتر المتركزة هناك، ما دفع البعض بربط الزيارة للقاهرة بهذه الأحداث.
فما أهداف وتداعيات ورسائل زيارة حفتر الابن إلى القاهرة الآن ودلالة الاستقبال العسكري الكبير له؟
"المثلث الحدودي والتدريب"
من جهته، قال المحلل السياسي المقرب من القيادة العامة في شرق ليبيا، أحمد الفضلي إن "هذه الزيارة مهمة جداً في ظل التغيرات العسكرية والسياسية بالمنطقة وخاصة ضمن المثلث الحدودي الذي يجمع ليبيا ومصر والسودان حيث أثبتت القوات المسلحة علي الشريط الحدودي خلال الفترة الماضية قدرتها علي تأمين هذه النقطة وهذا يحدث لأول مرة منذ عام 2011 بعد سقوط القذافي".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذه الخطوة مهمة جداً بالنسبة للجانب المصري الذي كان يعاني خلال السنوات الماضية من مشكلة الشريط الحدودي الذي أصبح غير مأمن من الجانب الليبي، والجيش المصري شريك استراتيجي مهم، والفريق صدام هو رئيس أركان القوات البرية تحت قيادة المشيرة خليفة حفتر وهذه الزيارة جاءت لتنسيق وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتدريب"، حسب كلامه.
وأضاف: "الاستقبال الرسمي من قبل رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية هو دلاله واضحة على مستوى العلاقة والاحترام والتعاون بين الطرفين حيث تدرك مصر جيدا الاستقرار في ليبيا يعنى استقرار مصري وكلما كانت المنطقة في حالة من الأمن والنظام خفف ذلك من الضغط على القيادة المصرية"، كما قال.
"استدعاء وتسويق وريث حفتر"
في حين قال الأكاديمي الليبي، عاطف الأطرش إن "الزيارة تعكس رغبة مصر في التحكم بمسار النفوذ الإقليمي عبر ليبيا وضبط تداخل الأمور في السودان، لذا يبدو أن القاهرة أرادت إيصال رسالة واضحة لحميدتي وحلفائه، مفادها بأن ليبيا ليست منصة لدعم الحركات المسلحة خارج نطاق الدولة".
وأكد خلال تصريحه لـ"عربي21" أن "استضافة صدام حفتر تشير أيضا إلى سعي مصري لتقييم أوراق النفوذ داخل شرق ليبيا، وربما إعادة صياغة الاستراتيجية مع جدل النفوذ الإماراتي والتركي، وزيارة صدام حفتر إلى القاهرة بهذا المستوى تمثل تقاطعا بين محاولة مصر حماية أمنها القومي وتثبيت نفوذها في شرق ليبيا وبين مساعي عائلة حفتر لتقديم صدام كوريث عسكري شرعي""، وفق رأيه.
وتابع: "لكن في الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن تكون الزيارة استدعاء غير معلن لمساءلة صدام عن أفعال قواته في المثلث الحدودي ومحاولة احتواء أي تداعيات قد تهدد العلاقة التاريخية بين القاهرة والرجمة"، كما صرح.
"تأثير الاضطرابات الإقليمية"
المتحدث السابق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، محمد السلاك رأى من جانبه أن "الخطوة تهدف إلى تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بين المؤسستين على وقع الاضطرابات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وسبل مواجهة التحديات الأمنية التي قد تترتب عليها، وكذلك بحث أطر التعاون الأمنية والعسكرية ولا سيما في مجالات التدريب وتطوير الكفاءات".
وقال إن "رئاسة الأركان البرية التي يقودها صدام حفتر هي واحدة من أقوى الأذرع العسكرية للقيادة العامة وهي تقوم بمهمات خاصة نوعية مستمرة في مناطق عدة أغلبها ذات حساسية عالية وبالغة الخطورة خاصة عند الأشرطة الحدودية في الجنوبين الغربي والشرقي، لذا ليس من المستغرب هذا الاستقبال الحافل لأن القاهرة تدرك الدور الحيوي الذي تقوم رئاسة الأركان وقيادتها"، كما رأى.
وبخصوص أزمة المثلث الحدودي رأى السلاك أن "القيادة العامة أكدت في بيان مفصل أنها ليست طرفا في هذا الصراع في حين عجزت القوات المسلحة السودانية عن تقديم دليل مادي واحد على انخراط القيادة العامة في الصراع لنصرة طرف على حساب آخر، وليبيا شأنها شأن مصر متضررة من هذا الصراع وليست في مصلحة الطرفين تأجيجه أو استمراره، بل يقفان على النقيض ويدفعان باتجاه وأد الصراع وانتهائه إلى تسوية شاملة ما يصب في مصلحة البلدين ويحد من المخاطر الأمنية المترتبة على هذا النوع من الصراعات"، وفق تصريحاته لـ"عربي21".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المصرية حفتر صدام حفتر ليبيا ليبيا مصر السيسي حفتر صدام حفتر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المثلث الحدودی القیادة العامة القوات المسلحة رئیس أرکان صدام حفتر
إقرأ أيضاً:
قبل صدام بورتو الناري.. الأهلي يتسلح بـ3 انتصارات ودية ضد الأندية البرتغالية
يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لخوض مواجهة حاسمة ضد نظيره بورتو البرتغالي فجر الثلاثاء، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأهلي فشل في تحقيق أي فوز في الجولتين الماضيتين بعد تعادله سلبيًا مع إنتر ميامي بالجولة الأولى، ثم الخسارة أمام بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة ويتذيل ترتيب المجموعة بنقطة وحيدة.
وسبق وتقابل الأهلي مع أندية البرتغال في 3 مواجهات سابقة ولكن على المستوى الودي، حقق خلالها الفوز جميعًا بواقع انتصارين على بنفيكا وفوز على بيلينينسيس، وستكون مباراته ضد بورتو الأولى على المستوى الرسمي بينهما.
سجل لاعبو الأهلي 9 أهداف في شباك الأندية البرتغالية خلال مواجهاتهم السابقة، بينما استقبلت الشباك الحمراء 3 أهداف.
الأهلي يوضح موقف أحمد عبد القادر من الانتقال إلى الزمالك ويعلق على مستقبله متحدث الزمالك: جون إدوارد قدم تصور كامل لمجلس الإدارة فيما يخص قطاع كرة القدم تاريخ مواجهات الأهلي ضد أندية البرتغالفوز تاريخي على بنفيكا بطل أوروبا (1963)بدأت أولى مواجهات الأهلي ضد الأندية البرتغالية منذ أكثر من ستة عقود، حين استضاف الفريق الأحمر نادي بنفيكا البرتغالي في يونيو 1963، على ملعب استاد القاهرة الدولي، في لقاء ودي اعتُبر أحد أبرز المحطات الدولية في تاريخ الأهلي.
وكان بنفيكا حينها في أوج تألقه، قادمًا بصفته بطلًا لأوروبا مرتين متتاليتين (1961 و1962)، ويضم بين صفوفه الأسطورة إيزيبيو، أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة العالمية.
وتمكّن الأهلي من تحقيق فوز تاريخي بنتيجة 3-2، أحرز خلالها بدوي عبد الفتاح هدفين، وسجّل طه إسماعيل الهدف الثالث. فيما أحرز هدفي بنفيكا كل من إيزيبيو وجوزيه أجواش.
رباعية نظيفة في شباك بيلينينسيس (2004)في سبتمبر 2004، التقى الأهلي مع نادي بيلينينسيس البرتغالي في مباراة ودية أقيمت على استاد القاهرة، وشهدت تفوقًا كاسحًا للفريق الأحمر بنتيجة 4 – 0 في عرض هجومي مميز شهد تسجيل الأهداف عبر كل من (أحمد شديد قناوي - محمد بركات – الكولومبي كاستيلو – النيجيري ماكي)
انتصار جديد على بنفيكا في المئوية (2007)في يوليو 2007، عاد الأهلي ليواجه بنفيكا مجددًا، ضمن احتفالات النادي بمرور مائة عام على تأسيسه، وأقيم اللقاء على استاد القاهرة بحضور جماهيري كبير، وكرر المارد الأحمر انتصاره بنتيجة 2-1.
سجّل شادي محمد الهدف الأول للأهلي من ركلة جزاء، قبل أن يضيف أسامة حسني الهدف الثاني في الشوط الثاني، فيما جاء هدف بنفيكا الوحيد عبر اللاعب جواو باولو.