طفلٌ صامت لا تزوغ عيناه عن أمه المُلقاة أمامه دون حركة، وخلفه حائط يحمل رسالة أبدية «لا تصالح»، وآخر جاحظ العينين من الفزع «كنت نايم»، فلا يدرى متى نُقل إلى المشفى ولماذا أُصيب، وبينهما «يوسف أبوشعر كيرلى الحلو» يبتسم لـ«طفلة الكرواسون».. جميعهم ملائكة على الأرض، وغيرهم العشرات من الأطفال الذين استفزت حكاياتهم ومناظرهم العرب، ومَن يملك الإنسانية من الغرب، فمنهم من بكى ومنهم من انفعل بالرسم مثل «ياسين»، الذى أغرقت رسوماته المعبرة عن أطفال غزة منصّات التواصل الاجتماعى.
محمود محمد عبدالعزيز، المعروف بـ«ياسين»، وكذلك حسابه على «فيس بوك»، رغم عدم دراسته الأكاديمية للرسم، فإنّ موهبته فرضت نفسها برسوماته المتقنة عن أطفال غزة، ويحكى عن تجربته: «أنا معايا إعدادية واتعلمت بالممارسة والكتب المختلفة والسينما، والسفر اللى باخد منه انطباعات جديدة وأنا عندى تجارب، فكنت دايماً فى التجارب دى بارسم، وبقى الرسم توأمى من طفولتى».
ليست هذه المرة الأولى التى يرسم فيها «ياسين» عن القضية الفلسطينية، فقد رسم بداية من الشهيد محمد الدرة حتى المآسى الحالية فى فلسطين: «أحب أعبر عن الحاجات اللى بتضايقنى بالرسم، فبيطلع الإحساس والكلام اللى عايز أقوله فى اللوحة، والرسالة بتعبر أكتر وبتوصل أكتر، وإحنا جيل التسعينات شاف كتير».
«الفنون لها دور مهم للمقاومة بسبب تأثيرها الكبير»، ذلك اقتناع «ياسين» الذى انتشرت رسوماته عن أطفال غزة وحققت آلاف المشاركات على «فيس بوك»، مثل صورة طفلة الكرواسون، وصورة الطفل يوسف: «الحاجات دى بتوضح للعالم مدى الأذى اللى وصل له الفلسطينيين، لما العالم كله يبقى أصلاً مش بيدعمهم غير علشان فيه أطفال تعرضوا للقتل والمجازر.. أنا بجيب الحاجة اللى العالم بيتأثر بيها اللى هما الأطفال، لأنهم العنصر اللى لسه أخضر، ويتضامنوا معاهم.. الموضوع إنسانى جداً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي القضية الفلسطينية فلسطين الكرواسون
إقرأ أيضاً:
ملف “ياسين شبلي”.. محكمة مراكش تؤيد حبس شرطيين و البراءة للثالث
زنقة 20 | الرباط
أيدت الغرفة الجنحية الاستنافية بمراكش اليوم الخميس، الحكم الابتدائي الصادر عن ابتدائية بنجرير في مواجهة العناصر الأمنية المشتكى بهم في مقتل ياسين الشبلي عام 2022
والقاضي على أحد المتابعين بالسجن ثلاث سنوات ونصف، وعلى الثاني بسنتين ونصف نافذة، والبراءة للثالث.
المحكمة الابتدائية بمدينة ابن جرير، كانت قد قضت في ملف ياسين شبلي، الذي توفي خلال خضوعه لتدابير الحراسة النظرية بمقر الأمن بعاصمة إقليم الرحامنة، بإدانة اثنين من رجال الشرطة بالحبس النافذ، بينما حكمت بالبراءة على ثالث كان متابعًا في حالة سراح.
وأدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى هذه المحكمة الابتدائية، المتهمين المتابعين في حالة اعتقال، للاشتباه في ارتكابهما العنف أثناء مزاولتهما لمهامهما ضد أحد الأشخاص، ما تسبب في وفاته وقضت بحبس الأول ثلاث سنوات نافذة، والثاني سنتين ونصفًا حبسا نافذًا.