أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

تداول العديد من روّاد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية مقطعًا مصوّرًا، يظهر اختراق "هاكر" مغربي لقناة 14 العبرية.

ويظهر المقطع، كتابة 3 عبارات باللغة العربية مناصرة لفلسطين، وذلك عبر الشريط والحيز التفاعليين للقناة حيث عمل "المقرصن" المغربي على تمرير عبارات "لقد تم اختراقكم من المغرب" و "فلسطين حرة وستبقى حرة"، بالإضافة إلى عبارة ساخرة تفاعل معها المغاربة بتعليقات طريفة، وهي "خيبر خيبر يا يهود، دجاج محمر سيعود" فيما تمّ قطع الإرسال بعدها مباشرةً.

ويأتي ذلك بعد 16 يوما من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في عملية أسمتها الدولة العبرية ب "السيوف الحديدية" والتي خلفت أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي نفس السياق أكدت مواقع مختصة تعرض المواقع الإلكترونية لعشرات البلديات الإسرائيلية للإختراق في هجمات يرجح أنها الأكبر في تاريخ إسرائيل، تمكن خلالها "الهاكرز" من الوصول إلى بعض المعلومات التي لم يتسنى التأكد من أهميتها او سريتها.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الذهب يخترق حاجز الـ4000 دولار للآونصة.. انسحابات ضخمة من نيويورك تهز الثقة في الدولار وتؤسس لنظام مالي جديد

 

زلزال مالي يهز الثقة في الدولار والسياسات النقدية قلق استراتيجي ونتائج الانسحاب: انهيار محتمل للثقة في الدولار والنظام النقدي في مفترق طرق.. ما يجري ليس مجرد إعادة ذهب، بل انقلاب مالي جيوسياسي أسرار »خزنة الكوكب«..الذهب كأداة نفوذ خفية يتحول من رمز للأمان إلى أداة تفاوض سياسي في الأزمات سحب صيني ضخم للذهب من نيويورك يهز الثقة العالمية وألمانيا وإيطاليا تطالبان باستعادة السيادة المالية خوفاً من ورقة الضغط

شهد سوق الذهب العالمي تطوراً تاريخياً بارزاً مع اختراق سعر الأونصة مستوى الـ4,000 دولار للمرة الأولى، مسجلاً سعراً تجاوز 4,050 دولاراً، في خطوة تُعد دلالة قوية على تصدع الثقة في النظام المالي التقليدي. يأتي هذا الارتفاع القياسي، الذي يُناهز نسبة 50 – 54 % خلال العام الجاري ويُشكل جزءاً من أكبر دورة صعود للمعدن الأصفر منذ سبعينيات القرن الماضي، مدفوعاً بعوامل متراكمة تتقاطع فيها الأزمات الاقتصادية بالتوترات الجيوسياسية.

الثورة / يحيى الربيعي

ويُعزى هذا «الفورة» السعرية إلى سلسلة من الاضطرابات التي أثرت بشكل مباشر على العملة الأمريكية والسياسات النقدية العالمية، أبرزها: اضطراب الثقة المرتبط بالإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي، وتصاعد حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. وتنظر المؤسسات الاستثمارية والمستثمرون إلى الذهب ليس مجرد استثمار، بل «مال حقيقي ومخزن للقيمة» في ظل بيئة تطبع فيها البنوك المركزية النقود دون رقابة. ويعزز هذا التوجه ضعف الدولار، ما يجعل الذهب المقوّم به أكثر جاذبية، في حين تحافظ البنوك المركزية على اتجاهها القوي في شراء الذهب، ما يقلص المعروض الاحتياطي ويؤشر إلى تغيير في أولويات حيازاتها.
وفي سياق هذه التطورات، تتجه الأنظار نحو التوقعات المستقبلية التي تشير إلى استمرار زخم الصعود، حيث يُرجح محللو بنك الاستثمار الأمريكي «غولدمان ساكس» أن يتم تداول الذهب عند مستوى الـ5,000 دولار للأوقية بحلول نهاية العام المقبل، في ظل استمرار تدفقات صناديق الاستثمار الغربية المتداولة (ETF) وتوقعات استمرار مشتريات البنوك المركزية، في دلالة واضحة على أن “تراكم المخاطر السياسية والنقدية العالمية” بدأ يُعيد رسم خريطة الأصول الأكثر أمناً. هذه الخلفية الاقتصادية تتقاطع مع حوادث سحب الذهب من خزائن نيويورك، لتكشف عن تحول أعمق في مراكز القوة المالية.
الصين تسحب الذهب من نيويورك
في سياق متصل، شهدت خزائن الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، التي تُعرف تاريخياً بـ “خزنة العالم”، سحباً غير مسبوق للذهب، في عملية وصفت بـ “المفاجأة الثقيلة”، كاشفة عن مخاوف جيوسياسية متنامية لدى القوى الكبرى، وعلى رأسها الصين، تلتها مطالب من دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا.
وفي خطوة استراتيجية وُصفت بأنها “عودة التنين إلى عرشه بالذهب”، أفادت تقارير بأن الصين نقلت خلال خمسة أسابيع ما يقارب 1500 طن من الذهب من خزائن نيويورك إلى شنغهاي، وقُدرت قيمة هذه الكمية بـ 250 مليار دولار. نُفذت العملية بسرية تامة عبر أسطول من الطائرات العسكرية من طراز “واي-20” (Y-20)، وصُنفت الشحنات على أنها “معدات صناعية فائقة الدقة”. وقد جاء هذا الإجراء وسط اندلاع التوترات التجارية والتكنولوجية بين واشنطن وبكين، لتسجل العملية أكبر إعادة ذهب في التاريخ الحديث، رغم محدودية الأدلة المستقلة التي تؤكد تفاصيلها الكاملة.
وقد أثار هذا الانسحاب المفاجئ هزة في الثقة الدولية، حيث أدركت العديد من الدول أن إيداع الذهب في الأراضي الأمريكية لم يعد ضمانة للسيادة المالية، بل قد يشكل مخاطرة سياسية على استقرارها الاقتصادي والنقدي.
أوروبا تتبع المسار
تزايدت الضغوط السياسية والشعبية في أوروبا للمطالبة بـ “إعادة الذهب إلى الوطن”، لا سيما في ألمانيا وإيطاليا، اللتين تمتلكان كميات ضخمة من المعدن النفيس في نيويورك. ووفقاً لـ “مجلة فاينانشال تايمز”، تمتلك ألمانيا حوالي 3352 طناً وإيطاليا 2452 طناً، بقيمة إجمالية تتجاوز 245 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو ثلث احتياطياتهما العالمية المودعة في الخارج.
وتصاعدت الأصوات المطالبة بسحب هذه الاحتياطيات خشية استخدامها كورقة ضغط سياسية، وتحديداً من خطر تدخل إدارة ترامب المحتملة عبر الاحتياطي الفيدرالي. وشملت أبرز المطالبات في ألمانيا السياسيين بيتر جودويلر وفابيو ديماسي، بينما جاءت الدعوات في إيطاليا من أحزاب سياسية وشبكات شعبية، مؤكدة وجود ضغط للوصول إلى سيطرة فعلية على الذهب. وتعكس هذه المطالبات رغبة أوروبية متنامية في استعادة سيادتهما المالية، تزامناً مع تدهور الثقة في سياسات واشنطن الحالية.
أسرار “خزنة الكوكب”
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبحت الولايات المتحدة الوجهة الأولى والآمنة للاحتياطيات العالمية من الذهب. ويعود السبب الجذري لذلك إلى عام 1944م، مع ولادة نظام بريتون وودز، الذي ربط الدولار الأمريكي بالذهب، ثم ربط العملات الأخرى بالدولار. ولضمان هذا النظام، أصبح الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الخيار الأمثل لتخزين السبائك الذهبية.
ويضم المخزون حالياً أكثر من 6300 طن من الذهب، تعود ملكيته لأكثر من 90 دولة ومنظمة، وتتجاوز قيمته اليوم 460 مليار دولار. لم يكن الدافع وراء هذا الإيداع تقنياً فحسب، بل كان سياسياً واستراتيجياً؛ حيث قدمت أمريكا نفسها “ضامناً عالمياً للأمن والاستقرار”. ومع ذلك، ورغم إدراك الدول لملكيتها، ظلت أمريكا تتحكم بالوصول إلى الذهب وتوقيت استرجاعه، ما جعل من هذه الخزائن أداة نفوذ خفية وفعالة للغاية.
انهيار محتمل للثقة في الدولار
تشكل التهديدات المباشرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه الاحتياطي الفيدرالي، وإشارته إلى فرض رسوم جمركية جديدة، واحتمالية تجميد الأصول، أبرز محفزات التوجس الحالي. لقد تراجعت الثقة بالمؤسسة الأمريكية بعدما شهدت أوروبا استخدام واشنطن للأصول المالية كأداة ضغط ضد روسيا عقب الأزمة الأوكرانية، وهو ما دفع الحلفاء إلى مراجعة شاملة للثقة الموضوعة.
ويُحذر تقرير “فاينانشال تايمز” من أن سحب ألمانيا وإيطاليا معاً نحو 1930 طناً فقط من الذهب، سيبدأ بتفكيك ودائع ضخمة بمليارات الدولارات في الاحتياطي الفيدرالي، ما سيزعزع الثقة الدولية في الدولار. ومن المتوقع أن تواجه أسواق السندات الأمريكية ضغطاً فورياً، مما يجعل تكلفة الدين مكلفة على الدولة والبنك المركزي. وقد يؤدي البيع المضطرد لسندات الخزانة الأمريكية لتمويل نقل الذهب إلى رفع أسعار الفائدة على القروض العقارية، وقد تتسبب هذه التداعيات في أزمات مالية تعادل تريليون دولار كفائدة إضافية بحلول عام 2026م.
مرحلة ما بعد الدولار
تجد واشنطن نفسها اليوم تدفع ثمن الاحتفاظ بالدولار كعملة عالمية على حساب ثقتها وبنيتها الاقتصادية. ويُحذر المحللون من أن عمليات إعادة الذهب تعكس صراعاً أكبر يهدف إلى الانتقال من الاعتماد المالي على أمريكا إلى مرحلة الاستقلال النقدي والسياسي. الذهب يتحول من مجرد رمز للأمان إلى أداة تفاوض سياسي في الأزمات.
وتتجه الصين لتوسيع شبكة الدفع الخاصة بها «CIPS» والعملات الرقمية مثل “إمبريدج” (mBridge)، بينما تعد أوروبا لمنصة مالية مستقلة، وقد يتبعها “اليورو الرقمي”. تتضح الخيارات اليوم بين صمود أمريكا كـ “بنك عالمي” يعتمد على الدولار والذهب، وبين تأسيس بنى مالية جديدة متعددة الأقطاب تتجاوز الطوق الأمريكي. الخلاصة هي أن ما يجري ليس مجرد إعادة ذهب، بل انقلاب مالي جيوسياسي يكتب تاريخاً جديداً للاقتصاد العالمي.

مقالات مشابهة

  • منهم ميلوني والسوداني.. حوارات طريفة لترامب مع زعماء خلال قمة شرم الشيخ
  • الذهب يخترق حاجز الـ4000 دولار للآونصة.. انسحابات ضخمة من نيويورك تهز الثقة في الدولار وتؤسس لنظام مالي جديد
  • «كالكاليست» العبرية: اليمن يمتلك الكلمة العليا في البحر الأحمر والكيان عاجز عن تجاوزه
  • ترامب يخترق البروتوكول الرئاسي في إسرائيل
  • قناة عبرية: دخول طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى سجن عوفر لنقل أحد الأسرى المرضى
  • كالكليست العبرية: اتفاق غزة لن يُنهي أزمة إيلات والحصار البحري اليمني
  • طاجن مغربي بالسمك والخضار.. طبق شهي غني بالأوميجا 3
  • الحكومة الإسرائيلية: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيتم فجر الإثنين
  • دعوة للنازحين واللاجئين لتنظيم مسيرات داعمة لإدانة «كوشيب»
  • صحيفة عبرية: مصلحة السجون الإسرائيلية تلقت أمرًا بالإفراج عن سجناء فلسطينيين