للمرة الرابعة وبعد ضربة درعا.. قصف يبقي مطار حلب خارج الخدمة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تعرض مطار حلب الدولي شمال سوريا لـ"قصف إسرائيلي"، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام مقربة من النظام السوري.
وكان من المقرر أن تعود الخدمة للمطار، صباح الأربعاء، بعد تعرضه يوم الأحد الماضي لقصف نسبه النظام لإسرائيل، واستهدف أيضا مطار دمشق الدولي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الأربعاء، إن "القصف الإسرائيلي على مطار حلب حصل بعد ظهر الأربعاء، ما أدى لتضرر مهابطه، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن".
وأضاف المرصد أن المطار الدولي الواقع في شمالي البلاد كان قد تعرض قبل 3 أيام لقصف مماثل، وتعد هذه المرة الرابعة خلال أقل من أسبوعين.
وأحصى "المرصد السوري" منذ مطلع العام 2023، 42 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 31 منها جوية و11 برية.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 91 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على الضربات التي تنفذها في سوريا، لكن جيشها أعلن ليلة الثلاثاء الأربعاء عن قصف موقع عسكري للنظام السوري في درعا جنوب سوريا، ردا على إطلاق صواريخ باتجاه الجولان.
وأسفر القصف بحسب وزارة دفاع النظام السوري عن ثمانية قتلى عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية، بينما لم تشير إسرائيل إلى ذلك.
ويأتي تتالي القصف على المطارات في سوريا بالتزامن مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وقطاع غزة، وفي وقت تهدد الأولى بشن هجوم بري ردا على ما أطلقته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الحالي.
وعلى مدى السنوات الماضية لم تتوقف الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري وإيران في سوريا.
وبينما انسحبت أهداف هذه الضربات على معظم المحافظات السورية، من الجنوب إلى الوسط والشمال، بقيت المطارات بعيدة عن القصف المركّز والمباشر، وصولا إلى شهر يونيو من عام 2022.
وتحولت المطارات بعد التاريخ المذكور، وبالأخص حلب ودمشق الدوليين إلى هدف أساسي للضربات، ولطالما خرجا عن الخدمة، ليعد النظام السوري الرحلات الجوية من خلالهما في غضون أيام أحيانا وأسابيع في بعض المرات.
ولم يعلق النظام السوري خلال الأيام الماضية من حرب إسرائيل وغزة على القذائف والصواريخ التي انطلقت من الجانب السوري، وأعلن عنها الجيش الإسرائيلي في أكثر من توقيت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النظام السوری
إقرأ أيضاً:
المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تصعد من وتيرة الإبادة الجماعية في غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تصعد من وتيرة "الإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر واحدة من أوسع الهجمات وأكثرها فتكا منذ بدء العدوان مستخدمة سياسة الأرض المحروقة".
وأضاف المرصد في بيان اليوم الجمعة إن "الاحتلال ارتكب مجازر جماعية وعمليات تدمير ممنهج لما تبقى من منازل ومرافق مدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي بهدف إفناء المجتمع الفلسطيني ومنع عودته".
وذكر البيان "وثقنا مقتل أكثر من 115 فلسطينيا شمال قطاع غزة خلال أقل من 12 ساعة إثر قصف استهدف 10 منازل في جباليا وبيت لاهيا ولا يزال أكثر من نصف الضحايا تحت الأنقاض".
وأردف أن "قوات الاحتلال استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الفرار في بيت لاهيا و"عزبة عبد ربه" بجباليا ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء".
ولفت بأن "الاحتلال نفذ عمليات تدمير ممنهج لمبان تضررت جزئيا سابقا شمالي القطاع واستكمل تدمير أحياء شرق خان يونس وفي رفح بمشاركة شركات إسرائيلية مدنية بهدف محو المدن بالكامل".
وقال المرصد إن ما يجري على الأرض يجسد "تصريحات نتنياهو الداعية لتدمير بيوت غزة وإجبار السكان على الرحيل في سياسة ترقى إلى الإبادة الجماعية".
وتابع أن "المجازر خاصة في خان يونس وشمال غزة تؤكد استخدام قوة نارية هائلة دون تمييز أو تناسب وفي غياب أي مبرر عسكري ما يجعل المدنيين الهدف المباشر للهجمات".
وأشار إلى أن "سياسة التدمير الشامل التي تنفذها إسرائيل لا تندرج ضمن أهداف عسكرية مشروعة بل تشكل جزءا من مخطط لتفكيك المجتمع الفلسطيني ومنع استمراره أو عودته".
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل "لوقف الإبادة الجماعية وفتح تحقيقات جدية في الجرائم المرتكبة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب".
كما طالب بفرض عقوبات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية على إسرائيل ووقف تصدير الأسلحة إليها و"تجميد أصول المسؤولين المتورطين ومنع سفرهم وتعليق الاتفاقيات التجارية معها".
ودعا المرصد لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركات الإسرائيلية والدولية "التي تزود الاحتلال بالأسلحة والمعدات المستخدمة في تنفيذ الجرائم وسحب الاستثمارات منها وإدراجها على القوائم السوداء".