أبوظبي تستقطب المزيد الاستثمارات من جيانغسو الصينية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أبرمت دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي وشركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة، جوسيك، الصينية مذكرة تفاهم للاستفادة من إمكانات ومميزات استراتيجية أبوظبي الصناعية ومبادرة الحزام والطريق الصينية، لتعزيز مكانة أبوظبي في سلسة القيمة الصناعية العالمية، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية من الصين.
وشهد أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، وما تشين، نائب الحاكم التنفيذي لحكومة مقاطعة جيانغسو الصينية، توقيع مذكرة التفاهم، بمناسبة زيارة وفد حكومي رفيع المستوى من الصين، إلى أبوظبي لتعزيز العلاقات بين الطرفين.
ووقع المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي لتطوير القطاع الصناعي، والسيد يونغانغ زو، المدير العام لشركة شركة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية الإماراتية المحدودة "جيانغسو"، مذكرة التفاهم.
وتُشرف جوسيك، التي تأسست في 2017، على الاستثمار والتطوير وتشغيل وإدارة منطقة التعاون الصناعي بين الصين والإمارات، في مناطق خليفة الاقتصادية كيزاد، التي اعتمدتها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح منطقة تعاون ذات قدرات صناعية للصين، في إطار مبادرة الحزام والطريق، لجذب الشركات الصينية المتميزة لإطلاق مشاريعها الصناعية في أبوظبي.
ووفقاً لمذكرة التفاهم، ستعمل اقتصادية أبوظبي، وجوسيك، على تطوير بيئة الاستثمار والأعمال، وتقديم الدعم والحوافز للمستثمرين الصناعيين في أبوظبي، والترويج لفرص الاستثمار، وتطوير المناطق الصناعية، والخدمات المقدمة للمستثمرين في القطاع الصناعي. وسيتبادل الطرفان البيانات والمعلومات والخبرات الفنية والدراسات والبحوث عن فرص الاستثمار في المجالات المستهدفة في القطاع الصناعي لدعم النمو الاقتصادي في الصين، وأبوظبي.
يعكس إبرام مذكرة التفاهم التزام (اقتصادية أبوظبي) لتعزيز العلاقات والتعاون مع مقاطعة جيانغسو، التي تتميز بقدرات واسعة كمركز صناعي رئيسي في الصين، حيث تمثل الأنشطة الصناعية 45.5% من الناتج المحلي للمقاطعة، خاصةً الإلكترونيات والمعلومات والمعدات، والمواد المتطورة والطاقة المتجددة والبتروكيماويات.
وارتفع التبادل التجاري لمقاطعة جيانغسو مع الإمارات 17% في 2022 ليصل إلى 6.18 مليارات دولار أمريكي (22.7 مليار درهم)، ويبلغ عدد مشاريع الاستثمار الإماراتية في جيانغسو 174، بينما يبلغ عدد استثمارات جيانغسو في الإمارات 111.
وستعمل جوسيك، ومكتب تنمية الصناعية على الترويج لفرص الاستثمار في الصناعات التي تستهدفها استراتيجية أبوظبي الصناعية، بالتركيز على استقطاب الاستثمارات والشركات الصناعية المتخصصة في الطاقة المتجددة، والطاقة الشمسية، والهيدروجين، والمرافق الذكية، والسيارات الكهربائية، والاقتصاد الدائري، والرعاية الصحية، وهياكل البناء والصلب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمعدات الملائمة لقطاع النفط والغاز مثل الصمامات، والأنابيب، وخدمات الصيانة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي مذکرة التفاهم
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: الجماعات الإرهابية تستقطب الشباب عبر الشبكة العنكبوتية
شاركت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في ندوة هامة بعنوان "تعزيز الاستراتيجيات التي تقودها المدن لمنع الكراهية والتطرف والاستقطاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: من الابتكار إلى التنفيذ".
ونظمت الندوة شبكة المدن القوية "Strong Cities Network"، وهي منظمة غير حكومية، في مدينة مراكش بالمملكة المغربية.
وهدفت هذه الجلسة إلى بحث الأدوات والاستراتيجيات الضرورية للحد من تأثير المعلومات المضللة والروايات المغرضة عبر الإنترنت، والتي تساهم في تفاقم الانقسامات المجتمعية.
وتركز النقاش على تعزيز قدرة المدن على التصدي للتهديدات الرقمية المتزايدة، بدءًا من انتشار الأخبار الكاذبة وصولًا إلى خطاب الكراهية الإلكتروني الذي يغذي التوترات على أرض الواقع.
كما سلطت الجلسة الضوء على الأطراف الفاعلة في مواجهة هذه الروايات الرقمية الضارة، وأهمية تعزيز الثقافة الرقمية، وتقوية قدرة المجتمع على الصمود في وجه هذه التحديات.
وفي كلمتها، التي حملت عنوان “تعزيز المرونة الرقمية على مستوى المدن”، أكدت الدكتورة رهام سلامة على الترابط المتزايد بين الحياة اليومية والبنية التحتية الرقمية، مشيرة إلى أن هذا الارتباط الوثيق، رغم ما يفتحه من آفاق للتقدم، يكشف عن نقاط ضعف محتملة في مواجهة مختلف الصدمات والأزمات.
وشددت على الأهمية القصوى لمفهوم "تعزيز المرونة الرقمية"، معتبرة إياه ضرورة حتمية لضمان استدامة وجودة حياة السكان، موضحة أن الفكرة الأساسية لإنشاء مرصد الأزهر تتمثل في الحفاظ على العقل، باعتباره مقصدًا أساسيًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، ومناط الفكر والإيمان.
وقالت: "اعتمدنا في عملنا على الرصد والتحليل للوصول إلى حلول فعالة، ولم نكتف بتقديمها للجهات المعنية، بل حرصنا على التواصل المباشر مع الشباب في مختلف أنحاء مصر وخارجها لتحقيق الأمن الفكري في مواجهة تحديات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي".
وحذرت مديرة المرصد من خطورة الروايات المضللة والمعلومات الخاطئة المنتشرة عبر الإنترنت، مشيرة إلى اعتماد الجماعات الإرهابية على الشبكة العنكبوتية في استقطاب أكثر من 50% من أعضائها الجدد.
كما لفتت الانتباه إلى تعرض 64% من مستخدمي وسائل التواصل يوميًا لمعلومات مضللة، مع الإشارة إلى سرعة انتشار الأخبار الكاذبة بمعدل 70% أسرع من الأخبار الحقيقية.
وشددت الدكتورة رهام سلامة على أن الأمن الفكري ضرورة دينية يسعى الإسلام لحمايتها وتحقيقها، مؤكدة أن الأمن الفكري يقوم على الحماية من الأفكار الهدامة والفكر المتطرف الذي يشوش العقل ويقود إلى التكفير والإرهاب.
وفي ختام كلمتها، أشارت إلى أن تحقيق المرونة الرقمية يتطلب مواجهة التحديات برؤية استشرافية لتحديد آليات بناء مدن قادرة على الصمود في وجه الهجمات السيبرانية، والكوارث الطبيعية، والأزمات الصحية، والانقطاعات التقنية.
وأكدت أن الهدف يتجاوز مجرد الاستجابة للأزمات، بل يطمح إلى بناء مدن رقمية قادرة على التكيف السريع والتعافي بكفاءة والازدهار في ظل التحديات الأمنية والفكرية، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون تهيئة الإنسان فكريًا وعلميًا.