تسجل إسرائيل، لأول مرة في تاريخها، عددا قياسيا من النازحين وصل إلى نحو نصف مليون نازح، حسب تصريحات الجيش الإسرائيلي، وهو رقم سيفاقم المشاكل والأعباء الاقتصادية والمعنوية على حكومة الاحتلال.

وتجنبا للضربات الصاروخية من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لجأت الحكومة الإسرائيلية لإجلاء آلاف الإسرائيليين من منازلهم، وتكفلت بمصاريف إقامة هؤلاء خلال فترة نزوحهم، حيث استأجرت لهم غرفا فندقية وبيوت ضيافة، كما لجأت لإقامة خيام لإيوائهم، في مشهد لم يعد يقتصر على الفلسطينيين وحدهم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نزوح 120 ألف إسرائيلي من مناطق على حدود لبنان وغلاف غزةlist 2 of 4خيام "النكبة" تتكرر في خان يونسlist 3 of 4سموتريتش: إسرائيل تعدل ميزانيتها بسبب الحرب على غزةlist 4 of 4صحيفة إسرائيلية: وثيقة لوزيرة الاستخبارات لتهجير سكان غزة إلى سيناءend of list

وحسب صحف إسرائيلية، بلغ عدد النازحين من مستوطنات غلاف غزة ومن الحدود مع لبنان 120 ألف نازح، لكن العدد يرتفع لنصف مليون نازح، حسب ما أعلنه سابقا الجيش الإسرائيلي، مضيفا للقائمة عددا آخر من مدن خارج غلاف غزة طالتها صواريخ المقاومة.

ولأن هؤلاء النازحين بحاجة لخدمات كثيرة، في مقدمتها السكن والطعام والعلاج، تجد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسها أمام أعباء جديدة تضاف إلى أعباء العجز المالي المتفاقم.

وكشف اتحاد الفنادق الإسرائيلية عن أن أكثر من نصف غرف الفنادق الإسرائيلية باتت تستخدم لإيواء العائلات التي تم إجلاؤها من مستوطنات غلاف غزة، فمن بين 56 ألف غرفة فندقية لدى إسرائيل، تم تخصيص 28 ألف غرفة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

ووفق تقرير بثته قناة الجزيرة، ستتحمل الحكومة الإسرائيلية هذه المصاريف، مع تخصيص نحو 50 دولارا للفرد الواحد يوميا، للذين لم يحصلوا على غرف فندقية.

وطرحت حكومة الاحتلال مشروعا لإقامة مدينة خيام في "إيلات" لاستيعاب مزيد من النازحين، وهي المدينة التي استقبلت 60 ألف نازح إسرائيلي، أي أكثر من عدد سكانها.

وتتعرض هذه الحكومة لانتقادات بخصوص حجم وآلية تعويض النازحين الإسرائيليين، التي يراها كثيرون أنها ليست كافية ولا عادلة.

تداعيات النزوح الإسرائيلي

وكما جاء في تقرير الجزيرة، فهناك تداعيات أخرى للنزوح الإسرائيلي، فمستوطنات غلاف غزة ستتضرر اقتصاديا بفقدانها الأيدي العاملة، وهي منطقة تقول الإحصاءات الرسمية عنها إنها توفر 75% من الخضراوات المستهلكة في إسرائيل، إضافة إلى 20% من الفاكهة، وأكثر من 6% من الحليب.

وللنزوح الإسرائيلي دلالات كثيرة في المخيال الإسرائيلي، حيث إن صور المغادرين نهائيا من إسرائيل تعمق المشهد، وتؤكد أن عملية "طوفان الأقصى" بقدر ما كسرت صورة الردع العسكري، فإنها كذلك دفعت كثيرا من الإسرائيليين إلى هجرة معاكسة، مع فقدانهم حلم البقاء في ما يسمونها "أرض الميعاد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غلاف غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الحرب الإسرائيلي: سنفعل بطهران ما فعلناه في غزة ودمشق وبيروت

قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس إن بلاده ستفعل بطهران "ما فعلته مع حماس في قطاع غزة"، بعد أيام من استهداف الحوثيين لمطار "بن غوريون" في الأراضي المحتلة.

وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه "أحذر القيادة الإيرانية التي تمّول، وتسلح وتوجه تنظيم الحوثيين الإرهابي: أسلوب الحروب بالوكالة قد انتهى، أنتم تتحملون المسؤولية المباشرة، ما فعلناه بحزب الله في بيروت، وبحماس في غزة، وبالأسد في دمشق، وبالحوثيين في اليمن، سنفعله بكم في طهران أيضا".

من جانبها، رحبت إيران بوساطة سلطنة عمان التي تكللت باتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية.

وفي بيان له، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن تقديره لجهود سلطنة عمان التي بذلتها في سبيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثي.

ولفت أن "اليمن دعم الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية والاحتلال، وأن شعوب المنطقة لن تنسى ذلك".



وأفاد أن الولايات المتحدة "تعد شريكة في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في هجماتها على اليمن".

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة في أقرب وقت ممكن لوقف هجمات إسرائيل على البنية التحتية المدنية في اليمن وقتل الأبرياء.

ومساء الثلاثاء الماضي، أعلنت الخارجية العمانية، عبر بيان، أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أسفرت عن "اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين"، في خطوة رحبت بها عدة دول عربية.

وعقب الإعلان العماني بالتوصل إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، أكدت الجماعة اليمنية ما أعلنته السلطنة، مشيرة إلى أن هذا "التفاهم المبدئي" لا علاقة له باستمرار "إسنادها لغزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.

وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن بلاده ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.

مقالات مشابهة

  • استدعاء الاحتياط الإسرائيلي تحت المجهر.. مناورة سياسية أم ضرورة حربية؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب بتصعيد الهجمات ضد الحوثيين ويوجه انتقادات حادة لنتنياهو
  • ليبرمان يتحضر للانتخابات الإسرائيلية القادمة ويطرح مواقف متناقضة من غزة والأسرى
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي الإسرائيلية
  • في إثارة للعديد من التكهنات.. محمد صلاح يتصدر غلاف مجلة “الكرة الذهبية” (صورة)
  • العلامة الخطيب من مشهد: للصبر حدود
  • وزير الحرب الإسرائيلي: سنفعل بطهران ما فعلناه في غزة ودمشق وبيروت
  • هدنة ترامب مع الحوثيين: لماذا يشعر الإسرائيليون بأنهم تُركوا وحدهم؟
  • عاجل.. الرئيس السيسي: البنية التحتية في قطاع غزة تم تدميرها بالكامل جراء الحرب الإسرائيلية
  • ‏متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: إسرائيل تدعم الهند ضد الإرهاب