جددت دولة الكويت اليوم الأربعاء إدانتها بأشد العبارات لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة واتخاذه إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم على الأراضي المحتلة معربة عن رفضها تصنيف الفلسطينيين بأنهم “الأضرار الجانبية” لمكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقتها الملحق الدبلوماسي مريم المراد أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة تحت بند (تعزيز العمل متعدد الأطراف في مجال نزع السلاح).

وأكدت المراد موقف الكويت الثابت إزاء ما يتصل بقضايا نزع السلاح انطلاقا من استراتيجيتها القائمة على التعاون الدولي واحترام الاتفاقيات الدولية وإيمانها بقيم ميثاق الأمم المتحدة كافة وذلك بهدف الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين للعالم أجمع.

وأضافت أن الكويت تلتزم بالمشاركة الفعالة في أي مسعى متعدد الأطراف يهدف إلى مواجهة التهديدات المتنوعة الناشئة عن أنواع الأسلحة والتهديدات وذلك من خلال المشاركة في مؤتمر نزع السلاح وهيئة نزع السلاح واللجنة الأولى بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت “نؤكد على أهمية تبني نهجا شفافا وشاملا ولا سيما للدول التي يقع على عاتقها مسؤولية خاصة باعتبارها راعية لمعاهدة عدم الانتشار والتي تعد حجر الزاوية لنظام نزع السلاح الدولي” لافتة إلى أن الكويت قامت بالتوقيع والتصديق على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات صلة بنزع السلاح.

وتابعت المراد “أعربنا عن قلقنا المشروع في وجود أسلحة ومنشآت وبرامج نووية في الشرق الأوسط لا تخضع للضمانات الشاملة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية” منذ السبعينيات في العديد من المحافل الدولية.

وأشارت إلى الدور الأساسي للأمم المتحدة في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط معربة عن أملها بأن نرى المزيد من التقاربات فيما بين الدول في المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط الشهر المقبل.

وأفادت بأن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار لعام 2010 قد أقر بالتوافق على خطة عمل لتنفيذ قرار الشرق الأوسط وكلف الأمين العام للأمم المتحدة والدول الثلاث التي تبنت القرار بعقد مؤتمر لإنشاء المنطقة خالية من الأسلحة النووية ليكون بداية مسار تفاوض.

وأعربت المراد عن أسفها إزاء غياب الإرادة السياسية وجمود بهذا الشأن على الرغم من أنه سيظل قرار الشرق الأوسط ساري المفعول حتى يتم تحقيق أهدافه.

وأشارت إلى أن السبب الرئيسي لعدم إحراز أي تقدم على ذلك الصعيد إلى استمرار الكيان الإسرائيلي المحتل بعدم انضمامه إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ورفضه إخضاع جميع منشآته ونشاطاته النووية للتفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتجاهله للقرارات الدولية ذات الصلة.

وأضافت “نرى معايير مزدوجة في التعامل مع هذا الكيان ويتطلب من جميع الدول الإعلان عن مخزوناتها النووية” مشيرة إلى أنه يعد “سرا معلنا” في المجتمع الدولي بأن هذا العرف لا ينطبق عليه.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الأسلحة النوویة الشرق الأوسط نزع السلاح

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تنقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط.. وستارمر يدعو لخفض التوتر

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم السبت، أن المملكة المتحدة بدأت نقل طائرات مقاتلة وأصول عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى حماية قواعدها العسكرية وسط التصعيد المتفاقم بين إسرائيل وإيران، داعيًا في الوقت نفسه إلى خفض التوترات والعودة إلى الدبلوماسية.

وقال ستارمر للصحفيين على متن الطائرة المتوجهة إلى قمة مجموعة السبع في كندا: "نقوم بنقل أصول عسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة"، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.

وتشمل التعزيزات مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود، إلى جانب الأصول التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني المنتشرة أصلًا ضمن إطار مهمة "عملية شيدر" في الشرق الأوسط.

تهديدات إيرانية ورد حذر

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مصادر حكومية تهديدات موجهة إلى بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، بأن قواعدها العسكرية وسفنها ستكون أهدافًا مباشرة، في حال شاركت في اعتراض الطائرات والصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت ردًا على الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران.

وفي هذا السياق، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن بريطانيا لم تشارك، خلافًا للولايات المتحدة، في إسقاط المسيّرات الإيرانية خلال الليلة الماضية، رغم أنها قامت بذلك في مناسبات سابقة.

وعن سبب امتناع لندن عن التدخل هذه المرة، قال ستارمر: "موقفي واضح جدًا، يجب تهدئة التصعيد، وهذا هو محور المحادثات التي أجريتها".

وأضاف أنه بحث حلولًا دبلوماسية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومع قادة آخرين بينهم نتنياهو، ومحمد بن سلمان، وماكرون، ولامي.

اتصالات سياسية في كل الاتجاهات

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه أجرى اتصالًا مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وعبّر عن قلق بلاده على المدنيين، مجددًا دعوة لندن إلى "خفض التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية"، مؤكدًا أن "الوقت الآن هو لضبط النفس والهدوء"، في منشور له على منصة "إكس".

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار حشد القوى الغربية في المنطقة، حيث تقول الحكومة البريطانية إن التحركات العسكرية هدفها "دعم احترازي" في حال تصاعد المواجهة.




وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.


مقالات مشابهة

  • نيميتز تتحرك إلى الشرق الأوسط على وقع التصعيد الإسرائيلي - الإيراني
  • الحوثي كذراع إيران النووية.. شراكة المصير وسط تصعيد يهز الشرق الأوسط-تقرير خاص
  • تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا
  • رئيس صناعة النواب: إنهاء الحرب على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط
  • الدرقاش: امتلاك النووي هو الضامن الوحيد لسيادة الدول اليوم
  • ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 79 شهيدًا
  • بريطانيا تنقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط.. وستارمر يدعو لخفض التوتر
  • الأمم المتحدة تحث على تجنب صراع إقليمي في الشرق الأوسط بأي ثمن
  • الأمم المتحدة تدين أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الهجوم على إيران هدفه تعطيل قدراتها النووية واحتكار إسرائيل لهذا السلاح