البديوي: مجلس التعاون يواصل العمل على تطوير العلاقات مع المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
الرياض
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، عمق العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن قمة البحرين عام 2016م جمعت قادة مجلس التعاون مع المملكة المتحدة، وأسفرت عن إطلاق الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، بهدف تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية، إلى جانب توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى قرب التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، مع بلوغ حجم التبادل التجاري بينهما في عام 2023م نحو 32 مليار دولار.
جاء ذلك خلال محاضرة لمعاليه، في معهد الدراسات الشرق الأوسطية والإسلامية في جامعة دورهام، بالمملكة المتحدة اليوم، بحضور ومشاركة عدد من الطلبة والهيئة التعليمية بالجامعة، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين بالعلاقات الخليجية البريطانية.
وتطرق معاليه إلى العلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون، وامتدادها إلى عقود طويلة، وأن الجانبان يواصلان العمل على تطوير هذه العلاقة من خلال الاجتماعات الوزارية المشتركة السنوية، لافتًا النظر إلى أن من المبادرات المهمة في هذا الإطار، مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص من دول المجلس والمملكة المتحدة، الذي عُقد في لندن في أبريل 2017م، كما شهدت العلاقات الاقتصادية تطوراً نوعياً في يونيو 2022م، عندما انطلقت المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، أملاً معاليه التوصل إلى اتفاق نهائي في أقرب وقت ممكن.
وتحدث معاليه عن إنجازات مجلس التعاون في جميع المجالات، وسعيه منذ نشأته إلى التواصل مع جيرانه وشركائه العالميين لتبادل المعرفة وتعزيز القيم المشتركة، والتعاون الدولي، والعمل الجماعي، لبناء الاستقرار وتحقيق مستقبل مزدهر للجميع، مستعرضًا اتفاقيات التجارة الحرة التي التي في صدد التوقيع عليها، ما يؤكد التزامه بتوسيع شراكاته التجارية وتنويعها.
وفي سياق دور مجلس التعاون في جهود الوساطة الإقليمية والدولية ومبادرات بناء السلام، أشار البديوي إلى أنه منذ تأسيسه عام 1981، تبنّى مجلس التعاون نهجًا قائمًا على الدبلوماسية الوقائية، والالتزام بالحوار واحترام السيادة، مع التركيز على الحلول السلمية للنزاعات، بعيدًا عن سياسات التصعيد أو التدخل الخارجي، وهذا يتجلى بوضوح في تحركاته النشطة لحل النزاعات، وتهيئة بيئة سياسية داعمة للاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار، للمتضررين من النزاعات في عدد من الدول، كما استضافت دول المجلس للعديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه الدول.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: البديوي المملكة مجلس التعاون مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط تبحث مع الاتحاد الأوروبي تطوير الشراكات
عقد مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة في المؤسسة الوطنية للنفط اجتماعًا في مقر المؤسسة بطرابلس مع وفد من الاتحاد الأوروبي، بمشاركة ممثلين عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي المعنيين بملفات التعاون بين ليبيا والاتحاد الأوروبي.
وبحث الاجتماع سبل تطوير الشراكات القائمة بين المؤسسة الوطنية للنفط والشركات الأوروبية العاملة في قطاعي النفط والغاز داخل ليبيا، إلى جانب مناقشة آليات توسيع التعاون في مشاريع خفض الانبعاثات، والاستفادة من الخبرات الأوروبية في مجالات الطاقة المتجددة، وتعزيز دور المؤسسة في مسار التحول الطاقوي خلال السنوات المقبلة.
وأعرب أعضاء الوفد الأوروبي عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المؤسسة الوطنية للنفط من خلال خططها الرامية إلى رفع القدرات الفنية وتحسين الأداء البيئي في مواقع الإنتاج، مشيرين إلى أن المؤسسة أظهرت التزامًا واضحًا بخفض حرق الغاز والانبعاثات ضمن برامجها الاستراتيجية.