وزيرة الانتقال الطاقي: القطاع المعدني سيشهد إصلاحا عميقا سيهم أربعة محاور تمهيدا لتحقيق السيادة الاقتصادية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
أعلنت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن الوزارة تعمل على تنزيل إصلاح عميق للقطاع المعدني بهدف تحويله إلى رافعة لتحقيق السيادة الاقتصادية، وتعزيز العدالة المجالية، سيهم أربعة محاور.
وأوضحت الوزيرة اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، في جوابها عن سؤال شفوي حول « تشجيع الاستثمار في القطاع المعدني »، أن الإصلاح يشمل أربعة محاور، بما في ذلك مراجعة الإطار القانوني المنظم للقطاع، وإعادة تفعيل التراث المعدني الوطني، وإعادة هيكلة النشاط المنجمي في منطقة تافيلالت وفجيج، وإقليم جرادة.
وأشارت المسؤولة الحكومية، إلى أن الوزارة تعمل على إعداد مشروع قانون جديد يهدف إلى تعزيز حكامة تدبير المؤهلات المنجمية وتحفيز البحث والاستغلال، مع تثمين المواد المعدنية وتعزيز شروط السلامة والصحة وحماية البيئة.
وأكدت الوزيرة أن الإصلاح الجاري يشكل منعطفا نوعيا في مسار تحديث القطاع المعدني، وتحويله إلى محرك للتنمية المستدامة والعدالة الترابية.
وأوضحت المتحدثة، أن المحور الأول من هذا الإصلاح يرتكز على مراجعة الإطار القانوني المنظم للقطاع، موضحة أنه بعد تغيير القانون 33.13، تعمل الوزارة على إعداد مشروع قانون جديد يحمل رقم 72.24، يوجد حاليا قيد الدراسة بالأمانة العامة للحكومة.
وأكدت بنعلي، أن هذا النص أعد وفق مقاربة تشاركية، ويهدف إلى تعزيز حكامة تدبير المؤهلات المنجمية وتحفيز البحث والاستغلال، مع تثمين المواد المعدنية، وتعزيز شروط السلامة والصحة، وحماية البيئة، مشددة في السياق ذاته على أن مشروع القانون يكرس الاعتراف بالمعادن الاستراتيجية والنادرة، ويضع إطارا قانونيا خاصا لتثمينها، بما يعكس التوجهات الوطنية في الانتقال الصناعي والطاقي.
وبخصوص المحور الثاني من الإصلاح، والمتعلق بإعادة تفعيل التراث المعدني الوطني، فقد كشفت بنعلي، أن الوزارة قامت بعملية واسعة لإعادة منح الرخص المسحوبة، والتي شملت 277 رخصة، منها 13 رخصة استغلال، لفائدة 78 شركة معدنية، 80 في المائة منها مغربية، التزمت باستثمارات تقدر بـ2 مليار درهم، وخلق حوالي 6000 منصب شغل مباشر.
وأشارت الوزيرة، إلى أن المحور الثالث يتعلق بإعادة هيكلة النشاط المنجمي في منطقة تافيلالت وفجيج، حيث تم إنجاز دراسات شاملة استعدادا لإطلاق عروض جديدة خلال يوليوز المقبل، تشمل منطقتين تعدينيتين: الأولى بالأطلس الكبير الشرقي (179 جزءا على مساحة 2195 كلم مربع)، والثانية بمنطقة تافيلالت-مايدر الخاصة بالرصاص والزنك (149 جزءا على مساحة 1000 كلم مربع).
أما المحور الرابع، تضيف بنعلي، فركز على إعادة هيكلة النشاط المنجمي بإقليم جرادة، حيث نظمت الوزارة زيارات ميدانية، تم آخرها في أواخر ماي المنصرم، حيث تم الإعلان عن مخطط يتضمن تدابير تمزج بين التحول الرقمي، وتحفيز الاستثمار، ومواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، مشيرة إلى أنه يجري تنفيذ هذا المخطط بتنسيق محكم مع السلطات المحلية والفاعلين المعنيين.
كلمات دلالية اصلاح القطاع المعدني بنعلي تحقيق السيادة وزارة الانتقال الطاقي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اصلاح القطاع المعدني بنعلي تحقيق السيادة وزارة الانتقال الطاقي
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب الجزيرة بتونس: اغتيال الشريف وزملائه تمهيدا لغزو غزة في صمت
شهدت العاصمة تونس، الاثنين، وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين، الذين تم اغتيالهم ليلة الأحد، بقطاع غزة، الصحفي أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.
ورفع المتظاهرون صور الشهداء والعلم الفلسطيني وراية حركة المقاومة الإسلامية حماس، مع شعارات تضامنية مع أهالي القطاع والصحفيين وكتائب المقاومة، معبرين عن غضبهم من تواصل حرب الإبادة والاستهداف الواضح للصحفيين لأجل اسكات الحقيقة وعدم نقل الصورة البشعة لحرب الإبادة والمجازر.
وقال مدير مكتب الجزيرة بتونس لطفي حجي:" إن هذا التحرك جاء بصفة تلقائية احتجاجا على استشهاد الزملاء الصحفيين في قطاع غزة، وكان هنا أيضا ليلة الأحد وإثر الاغتيال خروج لبعض الشباب وهذا أمر مهم جدا".
وأضاف حجي في تصريح خاص لـ"عربي 21"، أنه "بالعودة للحدث فهناك استهداف واضح للصحفيين والآن فاق العدد تقريبا 265 صحفيا، هذا يبيّن أن جيش الاحتلال الصهيوني يريد أن يستكمل مجازره في صمت ويريد إسكات فرسان الحرية والحقيقة بما فيهم الصحفيون والمدونون الذين عملوا بكل شجاعة وبينوا أن لا يفصلون بين الجانب المهني والوطني".
وأكد حجي، أن الخوف من أن يأتي استشهاد الزميلين أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين وزملاء آخرون في وقت تهدف فيه إسرائيل وجيش الاحتلال إلى نوع من الغزو، وهي استبقت الأمر حتى يتم كل هذا في صمت".
واعتبر أن صورة إسرائيل في العالم أصبحت في الحضيض، مضيفا: "رأينا أمس خطاب نتنياهو كيف أنه أراد أن يبرر بطريقة سمجة ما حصل".
وختم: "اليوم بالتأكيد لن يصمت الصحفيون وسيواصلون رسالتهم والحقيقة ستخرج في كل الحالات رغم أنف جيش الاحتلال".
وقد أثارت جريمة اغتيال ستة صحفيين، بينهم مراسلي قناة الجزيرة، أنس الشريف ومحمد قريقع، موجة غضب واستنكار دولية وإقليمية واسعة.
وأكدت جهات عدة أن هذه الجريمة تشكل اعتداءً متعمداً على حرية التعبير وجريمة حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، إلى 61 ألفاً و499 شهيدا، إلى جانب تسجيل خمس وفيات جديدة نتيجة التجويع وسوء التغذية.