سقف الانفاق يحظى بإشادة.. مراقبون: جزء ضئيل من منظومة متكاملة يجب توفيرها لضمان العدالة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
اشادت اطراف سياسية ورقابية، بقيام المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، بتحديد سقف الانفاق لمرشحي الانتخابات، مؤكدين انها جزء ضئيل في منظومة متكاملة يجب توفيرها لضمان منافسة عادلة بين المرشحين.
رئيس تحالف قيم المدني، علي الرفيعي، قال ان الصرف على الحملة الانتخابية مقيد بتقديم وصولات وأدلة فعلية، تثبت ان المرشح قام بصرف هذه المبالغ، فضلا عن تعلقه بعدد الناخبين الذين يقومون بالتصويت.
وذكر الرفيعي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “ليس المهم هو رقم الاموال التي تم تحديدها، كسقف للانفاق، وانما الوصولات التي يقدمها المرشح، فالحكومة لا تدعم المرشح بل هو من يقوم بذلك ومن أمواله، ولكن لتبيان مصدر هذه المبالغ فلا بد من تقديم الدليل”، مبينا انه “على سبيل المثال، رئيس جمهورية فرنسا ساركوزي احيل الى المحاكم لكونه تجاوز الحد الاعلى للمبلغ المقرر صرفه في الحملة الانتخابية”.
وأضاف، أن “اعداد الناخبين في بغداد يتراوح بين 3 و 4 ملايين، وسقف الانفاق الذي حددته المفوضية، رقم لا يشكل الكثير، وفي ذات الوقت هذه الخطوة ليس بالسهلة، كما أن مبلغ 250 دينار لكل ناخب ليس بالمبلغ الكبير”.
وتابع، أن “هذه الخطوة تعد اول تجربة تخوضها مفوضية الانتخابات في مسألة تحديد المبالغ التي يقوم المرشح بصرفها خلال الحملة الانتخابية، حيث يتم تقييد الحد الاعلى للصرف ومن غير الممكن تجاوزه”.
من جهته، أيد رئيس منظمة شمس لمراقبة الانتخابات، هوكر جتو، هذه الخطوة، مؤكدا ان “كل كتلة سياسية يجب ان تنفق مبالغ في الحملة الانتخابية مقابل عدد الناخبين في الدائرة”، مبينا ان “الانتخابات ستكون في 15 دائرة، ويحق للمرشح صرف مبلغ 250 دينار مقابل كل ناخب، وبالمجمل سيكون سقف الانفاق مختلفا بين محافظة واخرى”.
وقال جتو في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “هذه الخطوة جيدة وهي جزء من الاقتراب الى المعايير الدولية في الانصاف والعدالة بين المرشحين، وهو جزء ضئيل من منظومة متكاملة، والتي من المفترض ومن خلال قانون الاحزاب يتم دفع أموال للأحزاب السياسية بالتساوي، لتوفير فرصة اضافية للتعامل بالمثل والحد الأدنى للوصول الى الناخبين بشكل متساوٍ”.
وأضاف، أن “هناك تجارب جيدة في تحقيق فرص متساوية لجميع المرشحين، ففي تونس يتم اللجوء الى قرعة بين الكتل المشاركة في الانتخابات وتخصيص ساعة تلفزيونية لكل كتلة لنقل فعالياتها وخطابها ودعايتها الانتخابية”، مطالبا بـ”ضرورة نقل هذه التجربة الى العراق والتي تدخل في صلب اطر التنافس المعني بالحملات الانتخابية الموجود”.
وتابع، أن “آلية تطبيق هذه الخطوة ومدى قدرة المفوضية في ذلك يتم تحدديه اثناء الحملة”.
وحددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، سقف انفاق المرشح للانتخابات بمبلغ 250 دينارا لكل شخص، مؤكدة ان بغداد سيكون السقف الاعلى انفاقا عن بقية المحافظات، وتصل الى مبلغ 1 مليار و400 مليون دينار، بسبب الكثافة السكانية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الحملة الانتخابیة هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
رفع مياه الأمطار من محيط اللجان الانتخابية لتيسير حركة المواطنين بالبحيرة
في إطار الحرص على تيسير إجراءات التصويت وتوفير بيئة مناسبة للمواطنين خلال سير العملية الانتخابية؛ قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم حمادة بجهود مكثفة لإزالة مياه الأمطار من محيط اللجان الانتخابية والشوارع الرئيسة والفرعية بالمدينة والقرى التابعة لها.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطط الطوارئ والاستعدادات المكثفة التي تشرف عليها المحافظة لمواجهة أي تجمعات مياه محتملة، وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
وجاءت هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات اللواء عبد العزيز قطاطو رئيس مركز ومدينة كوم حمادة، الذي شدد على أهمية التدخل الفوري وسرعة التعامل مع أي تجمعات مياه قد تعيق حركة المواطنين أو تؤثر على وصولهم للجان الانتخابية.
وقد أكد رئيس مركز ومدينة كوم حمادة أن الهدف الأساسي هو تهيئة بيئة آمنة ومناسبة لجميع الناخبين لضمان ممارسة حقهم الدستوري بحرية ويسر.
وقد قامت فرق العمل التابعة للوحدة المحلية، بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، باستخدام المعدات اللازمة لسحب المياه من الشوارع والمناطق التي شهدت تراكمات، مع التركيز على الشوارع المحيطة باللجان الانتخابية والمناطق الحيوية التي تشهد كثافة مرور المواطنين.
وتم الدفع بسيارات الكسح ومعدات الشفط لضمان سرعة التعامل مع أي تجمعات مياه قد تظهر خلال ساعات النهار، بما يضمن انسيابية الحركة المرورية وتسهيل وصول المواطنين إلى أماكن التصويت دون أي عوائق.
كما تابع رئيس مركز ومدينة كوم حمادة سير الأعمال ميدانيًا، حيث حرص على متابعة كل مراحل رفع المياه والعمليات التشغيلية، مع التأكيد على التواجد الميداني المستمر لفرق العمل ومعدات الوحدة المحلية للتدخل الفوري عند الحاجة.
وشدد رئيس المدينةعلى أهمية متابعة الشكاوى الواردة من المواطنين والتعامل معها على الفور لضمان راحة المواطنين وسلامتهم، خصوصًا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، خلال أدائهم لواجبهم الانتخابي.
وأكد رئيس المدينة على أن الاستعدادات لمواجهة الأمطار والتدخل السريع في حالات تجمع المياه لا تقتصر على يوم واحد فقط، بل تستمر على مدار الساعة طوال أيام سير العملية الانتخابية، لضمان أن تكون كل الشوارع المحيطة باللجان خالية من أي عوائق مائية.
وأضاف رئيس المدينة أن التنسيق المستمر مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي يعد جزءًا أساسيًا من خطة العمل لضمان التدخل السريع والتعامل الفعال مع أي تراكمات.
وتعكس هذه الجهود اهتمام الوحدة المحلية بالمواطنين وحرصها على ضمان سير العملية الانتخابية في أجواء آمنة ومنظمة، مع توفير كل سبل الراحة لهم، ومواجهة أي تحديات تتعلق بالأمطار أو حركة المرور، بما يعكس مدى الجاهزية التامة والالتزام التام بتقديم خدمة متميزة للمواطنين خلال هذه الفترة الحيوية.