حليف ترامب يفوز برئاسة مجلس النواب الأمريكي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
سرايا - انتخب الجمهوريون رئيسا جديدا لمجلس النواب الأميركي، مساء أمس الأربعاء، ليطووا صفحة خلافات في صفوف الحزب استمرت أسابيع، وأحدثت شللا في الكونغرس في فترة تشهد أزمات دولية وداخلية، بحسب واشنطن بوست .
ونال جونسون، الذي يعد حليفا للرئيس السابق دونالد ترمب، إجماع حزبه عليه كرئيس رقم 56 لمجلس النواب المعطّل منذ أطاح الجناح اليميني في الحزب الجمهوري بكيفن ماكارثي في الثالث من تشرين الأول الحالي.
وكان النائب عن لويزيانا رابع جمهوري يختاره الحزب في غضون 3 أسابيع للحلول مكان ماكارثي، لكنه الوحيد الذي حشد الدعم الكافي في المجلس، حيث وقف النواب للتصفيق له بحرارة.
وقال جونسون للصحافيين وسط تصفيق النواب عقب تسميته إن "الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب موحّدة الآن".
بترا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
توتر بين الحليفين| إيلون ماسك يوجه انتقادات لاذعة لمشروع ميزانية ترامب الضخم
تصاعدت التوترات بشكل لافت بين إيلون ماسك والرئيس دونالد ترامب، بعد أن شن ماسك هجوما لاذعا على مشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونجرس.
وجاء ذلك بعد أيام فقط من مغادرة ماسك منصبه المثير للجدل كرئيس لـ"هيئة الكفاءة الحكومية"، الذي عينه فيه ترامب شخصيا.
ماسك يهاجم "الميزانية الشائنة" وترامب يلتزم الصمتورغم الإشادة التي تلقاها ماسك من ترامب خلال حفل وداعي الأسبوع الماضي، لم يتردد أغنى رجل في العالم في انتقاد أجندة حليفه السابق.
ففي منشور ناري على منصته "إكس"، وصف ماسك مشروع الميزانية بأنه "رجس يثير الاشمئزاز"، مضيفا: "عار على أولئك الذين صوتوا لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ".
هذا الموقف يمثل تحولا كبيرا في لهجة ماسك، الذي سبق أن عبر عن تحفظه على المشروع بشكل أكثر دبلوماسية، محذرا من أنه يقوض محاولاته لضبط الإنفاق الحكومي، لكن تصريحاته الأخيرة جاءت أكثر حدة، مشيرا إلى أن المشروع سيضع المواطنين تحت "أعباء دين ساحق لا يمكن تحمله".
المفارقة أن ماسك، الذي تبرع بـ 300 مليون دولار لحملة ترامب الانتخابية لعام 2024، يبدو اليوم في مسار تصادمي مع ساكن البيت الأبيض السابق.
ومع ذلك، لم يصدر أي رد علني من ترامب حتى الآن، فيما يبدو أنه محاولة لتجنب صدام مباشر مع شخصية ذات تأثير واسع على شريحة الشباب المهتمين بالتكنولوجيا – وهي فئة تعتبر أساسية في قاعدته الانتخابية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت تمسك ترامب بالمشروع، قائلة: "الرئيس يعرف بالفعل موقف إيلون ماسك، وذلك لا يغير رأيه. إنه مشروع قانون كبير وجميل، وهو متمسك به".
أما رئيس مجلس النواب مايك جونسون، فعبر عن خيبة أمله من تصريحات ماسك، مشيرا إلى أنه تحدث معه هاتفيا لمدة 20 دقيقة، وأن ماسك "بدا متفهما" خلال المكالمة.
وكان ماسك قد كتب في منشور على منصته الاجتماعية "إكس": "أعتذر، لكنني لا أستطيع تحمل هذا بعد الآن، هذا القانون الضخم الفاحش المليء بالهدر هو أمر مقزز، العار على كل من صوت لصالحه: أنتم تعلمون أن ما فعلتموه خطأ، أنتم تدركون ذلك".
وانتهز الديمقراطيون التعليقات بسرعة، إذ استغرق زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز "ديمقراطي من نيويورك" وقتا طويلا في مؤتمر صحفي علق فيه على كلمات ماسك وعرض صورة مكبرة لمنشوره.
وقال جيفريز: "أخبار عاجلة، أنا وإيلون ماسك نتفق مع بعضنا، يجب أن يشعر كل جمهوري صوت لصالح هذه الفاتورة القبيحة بالخزي"، وفقا لروسيا اليوم.
وأضاف المتحدث باسم لجنة حملات الكونجرس الديمقراطية فيت شيلتون: "يسعدنا أن إيلون يوافقنا الرأي بأن كل جمهوري صوت لصالح خدعة الضرائب هذه يجب أن يفقد وظيفته".
وأخبر جونسون الصحفيين أنه أجرى "محادثة طويلة" مع ماسك الثلاثاء ووصف رجل الأعمال الملياردير بأنه "صديق عزيز" لكنه قال إنه "مخطئ تماما" بشأن مشروع القانون.
وقال جونسون: "تحدثنا لأكثر من 20 دقيقة هاتفيا، وشرحت له كل مزايا القانون. ويبدو أنه فهم ذلك"، واصفا معارضة ماسك بأنها "مفاجئة" في ضوء تلك المحادثة، وتكهن جونسون بأن إلغاء الإعفاءات الضريبية للمركبات الكهربائية - التي تستفيد منها شركة ماسك تيسلا - قد يكون عاملا بنى عليه موقفه.
كان عدد من المحافظين الماليين المتشددين في الكونجرس الذين يعارضون بشدة مشروع القانون الجمهوري سريعين في تأييد رسالة ماسك، وغرد النائب توماس ماسي (جمهوري من كنتاكي) مقتبسا منشور ماسك وكتب: "إنه محق".