تصريحات أردوغان حول حماس تثير غضب إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
رفضت إسرائيل تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد فيها أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست منظمة إرهابية.
وكتب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليؤور حياط على منصة إكس "إسرائيل ترفض بشدة الكلمات القاسية للرئيس التركي بشأن منظمة حماس الإرهابية".
وأضاف "حتى محاولة الرئيس التركي الدفاع عن المنظمة الإرهابية وكلماته التحريضية لن تغير من الفظائع التي شهدها العالم أجمع".
بينما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري -أمس الأربعاء- إن ما فعلته حماس يوم السابع من الشهر الجاري "أسوأ من الإرهاب".
وقال هاجاري "سمعت ما قاله أردوغان" مضيفا "حماس أسوأ من كونها منظمة إرهابية، المسؤولون عن المذبحة أرادوا القتل والترويع، ومن واجبنا إظهار ذلك للعالم".
وكان أردوغان قد قال -في كلمة ألقاها باجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان- إن حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحرر ومجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها.
وردا على تصريحات أردوغان، اتهم وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار -الرئيس التركي- "بدعم الإرهاب" وقال في حسابه على موقع إكس إنه حان الوقت "لإعادة حساب مسار علاقاتنا مع تركيا".
ארדואן תומך טרור, נקודה. הגיע הזמן לחשב מסלול מחדש ביחסים שלנו עם טורקיה.
— Miki Zohar מיקי זוהר (@zoharm7) October 25, 2023
وقالت القناة 12 العبرية إن إسرائيل تدين أردوغان بشدة، وإنها "ترفض باشمئزاز الكلمات القاسية للرئيس التركي. حماس منظمة إرهابية بغيضة أسوأ من داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)" ولكنها لم تنسب تلك التصريحات إلى جهة بإسرائيل.
تصريحات الرئيس التركي لم تثر ساسة إسرائيل فقط فقد كان أول من انتقدها ماتيو سالفيني نائب رئيسة وزراء إيطاليا واصفا تصريحات أردوغان بأنها "خطيرة ومثيرة للاشمئزاز".
وجاءت تصريحات أردوغان بينما واصل الاحتلال غاراته المكثفة على قطاع غزة لليوم العشرين على التوالي مما أدى إلى استشهاد أكثر من 6500 مواطن، بينهم 2704 أطفال، في ظل حصار خانق يمنع دخول الوقود والغذاء والمياه للقطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تصریحات أردوغان منظمة إرهابیة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
إعلان
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟