في حال اجتياح غزة.. قائد الحرس الثوري يهدد القوات الاسرائيلية والأمريكية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أطلق قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الخميس، تهديدات توعد بها الجيش الاسرائيلي والقوات الأمريكية في المنطقة، في حال اجتياح جيش الاحتلال لقطاع غزة
وأكد الجنرال سلامي، أنه إذا حدث ذلك الإجتياح، فإن نهاية الجيش الاسرائيلي ستكون في القطاع، وقال: "إن جيش الإحتلال سيدفن فيها".
وأضاف الجنرال سلامي أن "الأميركيين سيحترقون بالنار التي أشعلوها" في المنطقة، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.
وكان نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، قد أطلق تهديدًا قبل أيام بشن هجمات بالصواريخ نحو مدينة حيفا في إسرائيل إذا لزم الأمر.
وأشار إلى أن محور المقاومة سيرد إذا اجتاحت إسرائيل قطاع غزة، منوها بهذا إلى الفصائل الفلسطينية والجماعات العسكرية المدعومة من إيران في المنطقة.
وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الإيراني من أنه إذا لم تتوقف الولايات المتحدة وإسرائيل عن ما وصفه بـ "الإبادة الجماعية في غزة"، فإن جميع الاحتمالات قد تقع.
وأكد أن المنطقة هي "برميل بارود"، وأن أي خطأ قد يكون له تبعات خطيرة.
ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات في غلاف غزة في السابع من أكتوبر، ازدادت التوترات في المنطقة وتحول الصراع إلى صراع إقليمي يشمل مشاركة حزب الله اللبناني بقوة، إلى جانب فصائل أخرى مدعومة من إيران.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحربها الممنهجة
على الرغم من ظهور إسرائيل كوحش كاسر فإن الغرب، وفى صدارته الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم باحتضانها، ويشمل الصهاينة برعايته، وهو ما شجعها على السطو وارتكاب الجرائم والمذابح ضد الفلسطينيين. ويجرى كل ذلك أمام العالم دون أن تساءل أو تحاسب أو تعاقب. واليوم وبعد دخول حربها فى غزة الشهر الثامن عشر تستمر فى ارتكاب القتل الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء من أطفال ونساء ليصل أعداد الشهداء إلى نحو 54 ألفا، وتتجاوز أعداد المصابين والمفقودين المائة ألف. هذا فضلا عن حملة التدمير وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ومهاجمة المستشفيات بالاضافة إلى فرضها حصارًا تجويعا على الفلسطينيين.
برغم كل هذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، وعلى العكس وقف الغرب داعما لها، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية منح الدعم للكيان الغاصب ماديا وعسكريا ومعنويا. أكثر من ذلك قامت بالتشويش على ما يرتكبه الكيان من جرائم، والعمل على مد طوق النجاة له فى المسرح الدولى ويجرى هذا دون أن يتم كبح جماح هذا الكيان الغاصب.وساير الغرب الموقف الأمريكى، لا سيما أنه قد اعتاد منذ 1957 ــ وهو العام الذي دشن بداية الصعود الأمريكي، وتراجع الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية ـــ أن يكون تابعا للموقف الأمريكى حيال الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هنا هى الأكبر بامتلاكها حق النقض ( الفيتو)، الذى يرفع عن إسرائيل مغبة الوقوع فى مجال المحاسبة والمساءلة، فضلا عن كونه يبرئها من أى عقاب. وعوضا عن هذا هناك الدعم الأمريكى المالى الذى تحصل عليه إسرائيل والذى تجاوز 168 مليار دولار، ويظفر الدعم العسكرى بالجزء الأكبر إذ تبلغ نسبته نحو 78%، كما يتم مد إسرائيل بأسلحة متطورة لا تمنح لغيرها من دول المنطقة. وهناك الدعم الاقتصادى الذى يبلغ نحو 35 مليار دولار على مدار التاريخ الأمريكى لإسرائيل. الجدير بالذكر أنه منذ عملية السابع من أكتوبر جرى تخصيص أكثر من 14 مليار دولار كدعم عسكرى للكيان الصهيوني، وتم تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات مزودتين بـ 150 طائرة حربية، كما تم تحريك غواصة نووية، وبالإضافة إلى ذلك جرى دعم سياسي كبير وصل إلى حد أن رأينا الرئيس الفرنسى " ماكرون" يبادر ويعلن عن استعداده لتشكيل تحالف دولي ضد حماس، على غرار التحالف الذى تم تشكيله من قبل ضد تنظيم داعش الإرهابى، وسارع رئيس وزراء بريطانيا "ريش سوناك" فأعلن تأييده ودعمه للاسرائيليين.
ونتساءل علام هذا الدعم الكبير لإسرائيل؟ وما الأسباب وراءه لا سيما أن إسرائيل من خلاله تبدو بوصفها الدولة الاستثناء التي يغمرها الغرب بكل ما تحتاجه، ويضفى عليها ولاء منقطع النظير، ولاء قد يصل إلى درجة القداسة؟ واليوم نقول فى معرض الرد على التساؤل:إذا عُرف السبب بطل العجب، وسيكون الجواب حاضرا، بل وسيكون التكالب على إرضاء إسرائيل مبررا عندئذٍ، إذ إن المحرك وراء ذلك هو مصلحة الغرب فى المنطقة، وإسرائيل هي النبتة الخبيثة التى تم زرعها فى المنطقة قسرا كى تكون أداة لتحقيق هذه المصلحة. وعليه فإن الحب والوله بالكيان الصهيونى لم ينبعا من فراغ، وإنما تحركهما المصالح المادية الكبيرة للغرب فى منطقة الشرق الأوسط.