دائما ما يخرج الكيان المحال ليبرر أشياء لا أصل لها فعقب المؤتمر الصحفي الذي عقد في تل أبيب، صرحت الأسيرة المفرج عنها يوخفيد ليفشيتز (85 عاما) بأن عناصر "حماس" كانوا "ودودين للغاية" ما أثار حفيظة مؤيدي إسرائيل.

ومن أجل تبرير مشهد مصافحة ليفشيتز لأحد عناصر "حماس" خلال مقطع فيديو إطلاق سراحها برفقة أسيرة أخرى يوم الاثنين الماضي، وكذلك تصريحاتها بشأن معاملة عناصر حماس لها فادعى عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الداعمين لإسرائيل أن الأسيرة تعاني من ما يعرف بـ "متلازمة ستوكهولم".

ما هي متلازمة ستوكهولم؟

تحدث متلازمة ستوكهولم عندما يصبح الشخص في الأسر مرتبطا عاطفيا بآسره كآلية للتكيف في التغلب على المواقف التي تهدد حياته. وتؤثر هذه الحالة على نحو 8% من الأشخاص الموجودين في الأسر، وفقا لما أورته شبكة “روسيا اليوم”.

والاسم مشتق من حادثة وقعت عام 1973. بعد عملية سطو على بنك في ستوكهولم، السويد، حيث احتجز المجرمون عددا من موظفي البنك كرهائن لمدة ستة أيام، خلال فترة التفاوض مع السلطات، وخلال هذه المدة أصبح الرهائن متعلقين عاطفيا بالخاطفين، رافضين مساعدة المسؤولين، بل وقاموا بالدفاع أيضا عن الخاطفين بعد انتهاء الأزمة، حتى أن امرأة من بينهم أصبحت مرتبطة بآسرها لدرجة أنها قررت الانفصال عن خطيبها، وكانت داعمة للآسر أثناء وجوده في السجن.

ويمكن اعتبار متلازمة ستوكهولم كنوع من الارتباط الذي له علاقة بالصدمة، ولا يتطلب بالضرورة وجود حالة خطف، فهو ترابط عاطفي قوي يتكون بين شخصين أحدهما يضايق ويعتدي ويهدد ويضرب ويخيف الآخر بشكل متقطع ومتناوب.

وتمت تسمية هذه الحالة من قبل المختص في علم الجرائم والأمراض النفسية، نيلز بيجيروت، والذي كان مستشارا نفسيا للشرطة في وقت وقوع حادثة السطو في ستوكهولم، واشتهرت هذه التسمية عالميا بعد ذلك.

علامات الإصابة بمتلازمة ستوكهولم

تشمل علامات هذه المتلازمة لوم الذات، والتعاطف والمشاعر الإيجابية الأخرى تجاه الآسر أو المعتدي، والشعور بالسلبية تجاه الشرطة أو رجال الإنقاذ أو الأشخاص الذين يحاولون المساعدة، والشعور المزمن بالتوتر وبالقلق ودعم وتأييد سلوك وتفكير المعتدي، إلى جانب عدم القدرة على المشاركة في أي سلوك يساعد على تحرير الضحية أو فك ارتباطها.

وقد تظهر على المصابين بمتلازمة ستوكهولم أيضا العديد من الأعراض الأخرى، مثل الإنكار، والانسحاب الاجتماعي، ومشاعر الفراغ واليأس، إلى جانب الاكتئاب، وفقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.

وقد يكون من الصعب العودة إلى الحياة اليومية والتكيف بعد الصدمة، أو التحدث عن تجاربهم لأن ذلك قد يتسبب في إصابتهم بالصدمة مرة أخرى.

الأسباب وراء متلازمة ستوكهولم

وفقا للخبراء، فإن المصابين بمتلازمة ستوكهولم وغيرها من أشكال الصدمات يقومون بإنشاء نسختهم الخاصة من تجربتهم والتي يمكن أن تكون أكثر تعاطفا مع الشخص الذي يحتجزهم أو يسيء إليهم. وهذه ظاهرة تعرف بالتنافر المعرفي.

والتنافر المعرفي، وفقا لعلم النفس، هو حالة من التوتر أو الإجهاد العقلي أو عدم الراحة التي يعاني منها الفرد الذي يحمل اثنين أو أكثر من المعتقدات أو الأفكار أو القيم المتناقضة في الوقت نفسه، أو يمارس سلوكا يتعارض مع معتقداته وأفكاره وقيمه. وهذا يؤدي إلى أفكار ومشاعر متضاربة يمكن أن تحفز التغييرات في المعتقدات أو السلوكيات.

وبعيدا عن العلاقة بين الآسر والرهينة، يمكن أن تحدث متلازمة ستوكهولم في أي علاقة تنطوي على سوء المعاملة، مثل العنف ضد المرأة، وفي الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء من قبل والديهم، والعلاقات بين اللاعبين والمدربين، وبين الموظفين وأصحاب العمل، وفي علاقات أخرى.

سبب تطور متلازمة ستوكهولم

عندما يتعرض الأشخاص للصدمة وسوء المعاملة، يستجيب الجهاز العصبي الودي (جزء من الجسم المسؤول عن الاستجابة للضغط النفسي) للمخاطر المحتملة. وتشمل الاستجابات النموذجية القتال، والهروب، والتجميد، والتزلف.

ومتلازمة ستوكهولم هي استجابة نفسية للتعامل مع المواقف العصيبة أو الخطر. ويتحدث الشخص الذي يعاني من متلازمة ستوكهولم أو يتصرف بطريقة تساعد على تحييد المشاعر والسلوكيات الشديدة لشخص يسيء إليه أو يحتجزه. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الوضع ووقف أو منع استمرار الإساءة.

وإذا كان شخص ما يشعر أنه مصاب بمتلازمة ستوكهولم أو يلاحظ أعراض الحالة على أي فرد في محيطه، فإنه سيكون من الضروري التحدث إلى معالج نفسي، والذي يمكن أن يساعد على التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مخاطر مسؤولين معالج عناصر انسحاب شخص مساعدة مواقع التواصل الاجتماعي المجرمون مشاعر مصاف الشرطة التواصل الاجتماعي متلازمة ستوکهولم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتعهد بالقضاء على حركة حماس

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث تعهد نتنياهو بالقضاء على حركة حماس.

هدنة الستين يوما| ضغط أمريكي يقرب الاتفاق.. ومصير الرهائن بين نتنياهو والمتشددينترامب يتعهد بإنهاء حرب غزة خلال أيام| هل تفرض أمريكا كلمتها على نتنياهو؟.. خبير استراتيجي يعلق

جاء إعلان الهدنة بين ايران واسرائيل في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لدفع الطرفين نحو التهدئة، وتلميحات إسرائيلية تشير إلى احتمال مراجعة استراتيجيتها في التعامل مع الصراع.

ووجه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، الأنظار نحو تفاصيل الهدنة المقترحة والشروط التي قد تفضي إلى إنهاء المعارك الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. 

طباعة شارك حماس حركة حماس نتنياهو

مقالات مشابهة

  • تقارير عبرية: إسرائيل مستعدة للمرة الأولى لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يتعهد بالقضاء على حركة حماس
  • أكسيوس: إسرائيل مستعدة لمحادثات مع حماس لإتمام صفقة الرهائن
  • هل تنجح ضغوط الوسطاء في التوصل إلى "هدنة غزة"؟
  • إسرائيل تفعل خطة التهجير.. وحماس أمام اختبار الرهائن| ما القصة؟
  • أكسيوس: مرونة إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مقبول لحماس
  • تقرير: ضغوط متصاعدة على نتانياهو لإنهاء حرب غزة بعد المواجهة مع إيران
  • إستشهاد 58 فلسطينيا في قصف إسرائيلي .. والدبابات تتوغل في حي الزيتون بمدينة غزة
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
  • نتنياهو يضع إطلاق الرهائن "أولوية" على هزيمة حماس