صحيفة: اتفاق قطري أميركي على إعادة النظر في روابط الدوحة بحماس
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
اتفقت الولايات المتحدة وقطر على إعادة النظر في ارتباط الدوحة بحماس بعد حل أزمة الرهائن الذين تحتفظ بهم الحركة في غزة عقب هجومها الأعنف على إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أربعة دبلوماسيين مطلعين على المناقشات.
وتم التوصل إلى الاتفاق، الذي لم يتم الإعلان عنه سابقا، خلال اجتماع عقد مؤخرا في الدوحة بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت إعادة التقييم المرتقبة ستؤدي إلى نفي قادة حماس من قطر، حيث يحتفظون منذ فترة طويلة بمكتب سياسي في العاصمة، أو إن كان الأمر سيقتصر على خطوات أقل من ذلك.
وتقول الصحيفة إن الاتفاق هو محاولة لتحقيق التوازن بين هدف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قصير المدى المتمثل في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن مع هدفها على المدى الطويل المتمثل في محاولة عزل حماس بعد هجومها على إسرائيل، في السابع من أكتوبر الجاري.
ولعبت قطر دورا فعالا في مساعدة الولايات المتحدة وإسرائيل على تأمين إطلاق سراح الرهائن والتواصل مع حماس بشأن القضايا الملحة الأخرى، بما في ذلك تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتختبر الحرب بين إسرائيل وحماس قدرة قطر على إدارة مجموعة اتصالاتها المتنوعة دون تجاوز الخطوط الحمراء مع الشركاء الأساسيين.
وقد لاقت جهود الوساطة الأخيرة التي بذلتها إشادة من الولايات المتحدة وإشادة نادرة من إسرائيل.
وقال بلينكن للصحفيين، الأسبوع الماضي، عندما سئل عن رأيه باستضافة قطر لمكتب حماس: "كل ما يمكنني قوله فيما يتعلق بقطر هو، في هذه الحالة، أننا نقدر مساعدتهم كثيرا".
وأضاف "نريد التركيز على التأكد من أننا سنعيد أولئك الذين ما زالوا رهائن إلى وطنهم ومع أحبائهم. هذا هو الأمر هو الأكثر أهمية".
وتنشط الدبلوماسية القطرية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، إثر هجوم غير مسبوق داخل اسرائيل شنه مسلحو الحركة واحتجزوا خلاله نحو 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب وحملة جنسيات مزدوجة.
ونجحت الوساطة القطرية إلى الآن في الإفراج عن أربع رهائن: أميركيتان وإسرائيليتان.
وتقدم قطر منذ أعوام مساعدة مالية الى قطاع غزة، تقول إنها تتم بالتنسيق مع اسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وتسلّل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى إسرائيل من غزة في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير أغذية : يجب إعادة النظر في الأساليب التسويقية المتّبعة داخل السوق
أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة النظر في الأساليب التسويقية المتّبعة داخل السوق المصري، والخروج من إطار التسويق النمطي الذي لم يَعُد يُحقق النتائج المرجوّة في ظلّ التغيرات المتسارعة في سلوك المستهلك وبيئة المنافسة.
وقال المنوفي: "كسر قيود التسويق النمطي لا يعني مجرد التميّز في الشكل، بل يتطلب فهمًا عميقًا لسلوك المستهلك، وتطبيقًا فعّالًا لمبادئ علم النفس السلوكي ونظريات الاتصال. نحن بحاجة إلى حملات تسويقية تُخاطب العقل والعاطفة معًا، وتخلق أثرًا دائمًا في ذهن المستهلك."
وأوضح أن التكرار التقليدي للرسائل، والاعتماد على القنوات الإعلانية المعهودة، باتا غير كافيين في ظلّ تشبّع السوق بالمحتوى الإعلاني. ودعا إلى تبنّي استراتيجيات تركّز على عنصر الجِدة والابتكار، بما يثير انتباه الجمهور ويشجّعه على التفاعل والمشاركة، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: "التسويق الذكي هو الذي ينجح في اختراق الضوضاء المعلوماتية، ويُقدّم للمستهلك رسالة مختلفة تلامس اهتماماته وقيمه بطريقة مبتكرة. إننا بحاجة إلى ثورة فكرية في طريقة عرض المنتج، تبدأ من فهم دوافع الشراء وتنتهي بتجربة تواصل استثنائية."
كما أشار المنوفي إلى أهمية التسويق الفيروسي كأداة فعّالة لنشر الرسائل التسويقية بطرق عضوية وسريعة، قائلاً:
"عندما تكون الفكرة قوية ومؤثّرة، فإن المستهلك نفسه يُصبح ناقلًا لها، مما يُعزّز من انتشارها ويزيد من فاعليتها دون تكاليف إضافية."
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن التحوّل نحو أفكار تسويقية غير تقليدية يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية شاملة لدعم المنتج المصري، وتعزيز ثقة المستهلك، وتحقيق منافسة عادلة وذكية في الأسواق المحلية والدولية.