حركة حماس: اتهامات الاحتلال تضليل وكذب تمهّد لقصف مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
دحض الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد اللطيف القانوع -في تصريح لقناة الجزيرة- الاتهامات الإسرائيلية التي تزعم بأن القيادة المركزية للحركة موجودة أسفل مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
ووصف الاتهامات التي جاءت على لسان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، "مضللة وكاذبة"، مؤكدا أنه حينما تم اغتيال قادة من حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة كانوا في بيوتهم آمنين، ولم يكونوا في المستشفيات كما يزعم الاحتلال.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري وجه عدة اتهامات للمقاومة من بينها أن القيادة المركزية لحماس موجودة أسفل مستشفى الشفاء في غزة، وأن هناك وقودا في المستشفيات في غزة، وحماس تستخدمه لبناها التحتية.
وقال القانوع إن هدف الاحتلال من هذه الاتهامات هو تهديد المستشفيات تمهيدا لقصفها كما فعل مع مستشفى المعمداني وكنيسة القديس برفيريوس، وأيضا قصفه للمخابز والنازحين إلى جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن قيادة حماس وكتائب القسام هم كغيرهم من أبناء غزة في مرمى الاحتلال الذي أسفر عدوانه على القطاع عن استشهاد 7326، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
واتهم مسؤول حركة حماس الاحتلال وقادة جيشه بتسويق الأكاذيب والترويج لما وصفها رواية مضللة وكاذبة بهدف رفع معنويات جيشهم المنكسرة، مؤكدا أن موقف الاحتلال بات يتصدع أمام ضربات المقاومة وصمود الشعب في غزة.
كما نفى القيادي في حركة حماس، عزت الرشق المزاعم التي وردت على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بشأن المستشفيات، وقال إن هذه الأكاذيب تمثل تهديدا لارتكاب مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني على غرار مستشفى المعمداني.
ونشر جيش الاحتلال ما أسماه "فيديو توضيحيا عن استخدام حماس لمستشفى الشفاء فوق وتحت الأرض"، وروج إسرائيليون لهذا الفيديو في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
المقاومة تدير المعركةومن جهة أخرى، أكد الناطق باسم حماس أن المقاومة الفلسطينية في غزة " تدير المعركة بكل حكمة واقتدار في اليوم الـ21 على التوالي، وأن رشقات كتائب القسام والمقاومة مركزة في قلب دولة الكيان الصهيوني ولديها القدرة على المواصلة، ولديها من أوراق القوة ما تكبد به العدو الخسائر".
وتحدث عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع، حيث لا توجد أدنى مقومات الحياة الآدمية والإنسانية، وهناك انهيار في المنظومة الصحية ومقابر جماعية، مؤكدا حق هذا الشعب في أن تدخل إليه كل المعونات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء والكهرباء.
ورغم مشهد الدمار والخراب والموت، رسم الشعب الفلسطيني -يواصل الناطق باسم حماس- صورة الصمود الأسطوري والالتحام بالمقاومة التي قال إنها تضرب الاحتلال برشقات صاروخية، وأصبح جنوده وآلياته على تخوم غزة في مرمى ضرباتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء الناطق باسم فی غزة
إقرأ أيضاً:
النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
أعلنت حركة "حماس" أنها سلّمت، السبت، ردها الرسمي على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة أن الرد جرى بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ويتضمن مقترحات تفصيلية حول تنفيذ الاتفاق عبر مراحل زمنية محددة خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يومًا.
وأكدت الحركة أن مقترحها لا يمثل رفضًا للمبادرة الأمريكية، بل يمثل صيغة تفاوضية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب الفلسطيني، متهمة المبعوث الأمريكي بالتحيز الكامل لإسرائيل وبإظهار رد تل أبيب على أنه "الإطار الوحيد القابل للنقاش".
تفاصيل رد حماسوتضمّن نص الرد الذي قدّمته "حماس" عدة بنود رئيسية، أبرزها:
وقف شامل لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تلتزم إسرائيل بهذا الوقف، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا على ثلاث دفعات: اليوم الأول: 4 أسرى أحياء واليوم الثلاثون أسيران، واليوم الستون 4 أسرى، أما فيما يتعلق بالجثامين، فسيتم تسليم 6 جثامين في كل من اليوم العاشر والثلاثين والخمسين.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، فسيتم إدخال المساعدات الإنسانية فور بدء الهدنة، وفق بروتوكول 19 يناير، والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والمخابز، وفتح معبر رفح أمام سكان غزة دون قيود، وعودة الحركة التجارية، والبدء في وضع خطط إعادة الإعمار تحت إشراف دولي (مصر، قطر، الأمم المتحدة)، على أن تستمر بين 3 و5 سنوات.
ويتضمن الرد أيضًا وقف كامل لكل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة من لحظة تنفيذ الاتفاق ووقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق غزة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى، وانسحاب إسرائيل إلى مواقعها قبل 2 مارس.
وشمل الرد مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار ولبحث تبادل الأسرى الكامل، والجثامين المتبقية، والاتفاق على الانسحاب الكلي، وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة لتولي إدارة شؤون القطاع بصلاحيات كاملة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
حماس تنفي رفض المقترح وتنتقد الموقف الأمريكيوشددت "حماس" على أن الرد الذي قدمته لم يكن رفضا لمبادرة ويتكوف، بل تفاعلا "مسؤولًا وإيجابيًا"، واعتبرت أن إسرائيل هي من رفضت بنود التوافق المبدئي الذي جرى بين الحركة والمبعوث الأمريكي.
كما انتقدت الحركة تصريحات ويتكوف الأخيرة التي وصف فيها ردها بأنه "غير مقبول ويعيد الأمور إلى الوراء"، معتبرة أن الموقف الأمريكي يُظهر انحيازا صريحا ويخل بواجب الوساطة العادلة.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد عرض مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف للعمليات العسكرية، إلى جانب إجراءات إنسانية ومفاوضات لاحقة لإنهاء الحرب، إلا أن ردود الفعل عليه جاءت متباينة، حيث انتقد ويتكوف ما اعتبره تعقيدات غير ضرورية من قبل "حماس"، داعيًا إياها لقبول العرض كأساس للانطلاق.
لكن الحركة ترى أن المبادرة الأمريكية يجب أن تراعي التوازن بين الطرفين، وأن لا تتحول إلى غطاء لإملاءات إسرائيلية تؤدي إلى استمرار العدوان.