فلسطين.. غضب يسيطر على مدن وإضراب عام يشل الحياة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
مسيرات حاشدة عمت مختلف المناطق في الضفة الغربية تنديدا بجرائم الاحتلال مواجهات عنيفة بين الاحتلال وفلسطينيين إضراب عام في مختلف المدن نصرة لغزة
انتفض فلسطينيون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، الجمعة، تنديدا بجرائم الاحتلال الوحشية ضد قطاع غزة واستهداف المدنيين.
وعمت مسيرات حاشدة الشوارع، وسط حالة من الغضب بالمجزرة المفتوحة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي، امتدت إلى قطع الاتصالات والإنترنت.
اندلعت مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت كان الاحتلال يشن غاراته الكثيفة على القطاع المحاصر منذ 22 يوما.
ويوم الجمعة، أشعل فلسطينيون النيران بمكعبات إسمنتية نصبها الاحتلال قرب بلدة أودلة جنوب نابلس، تزامنا مع اندلاع مواجهات مع الاحتلال قرب البرج العسكري في قرية خرسا جنوب الخليل.
وفجّر مقاومون عبوة ناسفة كبيرة محيط الجدار الفاصل قرب بلدة عزون شرق قلقيلية، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية بنابلس.
مسيرات حاشدةوعمّت المظاهرات رام الله ونابلس وطولكرم وجنين وطوباس والخليل وغيرها، وسط دعوات للاشتباك مع جيش الاحتلال في جميع نقاط التماس، تنديدا بجرائمه المستمرة التي طالت المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وصباح السبت، عم الإضراب العام مدنا في الضفة الغربية، إذ أغلقت المحال التجارية، وسيطر الشلل العام على مناحي الحياة المختلفة، نصرة لقطاع غزة، وتنديدا بجرائم الاحتلال.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب غزة
إقرأ أيضاً:
السلاح المسعور.. إسرائيل تسلح مستوطنيها لتهويد الضفة الغربية
وأدى هذا التسليح إلى تشكيل مليشيات إرهابية مسلحة تمارس القتل والتدمير ضد السكان الفلسطينيين وتسببت في تهجير 10 تجمعات فلسطينية، وفقا لما ورد في فيلم "السلاح المسعور" ضمن سلسلة "الحرب على إسرائيل".
وبناء على هذا المشهد تحول تسليح المستوطنين إلى أداة مركزية في المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة، إذ تعرضت ممتلكات الفلسطينيين للحرق الكامل، بما في ذلك المنازل والمزارع وعشرات الدونمات من أشجار الزيتون والتين.
ووثقت شهادات من قرية قصرة جنوبي نابلس -التي تحيط بها 5 مستوطنات من جميع الجهات- ما بين 86 و90 اعتداء من قبل المستوطنين منذ عام 2008، بما في ذلك حرق المزارع وقتل المدنيين.
وأكد رئيس بلدية قصرة السابق عبد العظيم وادي أن القرية -التي يسكنها أكثر من 7 آلاف نسمة- تواجه حصارا من المستوطنات، مشيرا إلى أن 90% من المستوطنين مسلحون، وأن الفلسطينيين عزّل لا يملكون وسائل دفاع أمام الأسلحة النارية.
غياب السلطة الفلسطينية
وترك هذا التصعيد آثارا خطيرة على الحياة اليومية للفلسطينيين في المناطق الريفية، في وقت انتقد فيه المواطنون غياب دور السلطة الفلسطينية في حمايتهم.
وقال والد أحد الشهداء إن السلطة الفلسطينية ليس لها دور نهائيا، مؤكدا أنه عندما يدخل المستوطنون ويحرقون ويكسرون لا يتدخل أحد لحمايتهم.
إعلانونتج عن هذا الوضع تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن القرى، والتي تمكنت من "إمساك مستوطنين وتلقينهم درسا لن ينسوه مدى حياتهم" كما ذكر أحد الناشطين، لافتا إلى أن هذه اللجان كانت فعالة ومستمرة للدفاع عن سبل عيش كريمة لأبناء الريف الفلسطيني.
ويكمن التحدي الأكبر في مناطق "سي" التي تشكل 60% من الضفة الغربية ويسكنها أكثر من نصف مليون مستوطن، حيث يهدف المشروع الاستيطاني إلى ضم هذه المناطق وتهجير الفلسطينيين منها.
وحذر ناشطون إسرائيليون من خطورة هذا التطور، مؤكدين أن إسرائيل تحولت إلى "حكومة فاشية دكتاتورية"، وأن النظام في الضفة الغربية يشكل "أبارتهايد" بسبب تطبيق قوانين مختلفة على الفلسطينيين واليهود في المنطقة نفسها.
في المقابل، وصف مواطنون فلسطينيون الوضع الحالي بأنه "حرب دينية" و"حرب وجود"، مؤكدين أن المواجهة أصبحت مسألة "أكون أو لا أكون"، في ظل الدعم الحكومي العلني لتسليح المستوطنين وممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.
الصادق البديري22/5/2025