الهلال الأحمر المصري: عبور دفعة مساعدات سادسة من معبر رفح إلى غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
سرايا - أعلن الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري، عن إدخال الدفعة السادسة من المساعدات إلى قطاع غزة، إلى معبر رفح البري وتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، والتي تضم 10 شاحنات تحتوى على كميات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والمياه.
وقال زايد، إنه سبق أن أدخلت السلطات المصرية 76 شاحنة من التحالف الوطني والهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة، وتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني، وتم توزيعها في قطاع غزة بالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين «أونروا».
وأشار إلى عبور وفد طبي أجنبي من جنسيات متعددة يضم 10 أطباء في التخصصات الطبية الحرجة، لدعم القطاع الطبي في غزة.
وأوضح اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أنه وصل إلى مطار العريش الدولى بشمال سيناء، خلال الفترة الماضية، 53 طائرة من عدة دول ومنظمات دولية تحمل على متنها نحو 1070 طنًا من المساعدات المتنوعة إلى قطاع غزة.
وأضاف أن أولى الطائرات التي وصلت مطار العريش في 12 أكتوبر الجاري من الأردن، وآخر طائرة وصلت أمس من بلجيكا، لافتًا إلى أن الدول التي قدمت مساعدات إلى قطاع غزة عبر مطار العريش الدولي هي الأردن، تركيا، الإمارات، تونس، قطر، فنزويلا، البرازيل، روسيا، الدنمارك، باكستان، الهند، الجزائر، العراق، الكويت، البحرين، كينيا، بينما المنظمات التي قدمت مساعدات لغزة هي منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية، منظمة يونيسف، برنامج الأغذية العالمي، الصليب الأحمر الدولي.
وأشار إلى أن المساعدات التي وصلت تحتوي على أدوية ومستلزمات وأجهزة طبية وأغذية وأدوات نظافة وألعاب أطفال ومياه وحبوب منظفة للمياه وخزانات وحبوب وبطاطين وأغطية ومشمع وخيام مولدات كهرباء وأسرة طوارئ، بجانب 3 سيارات إسعاف و19 طبيبًا، لافتا إلى تخزين تلك المساعدات في 7 مخازن مؤمّنة في مدينة العريش.
ولفت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي صدقت للمحافظة على 12 مليون جنيه، لرعاية واستضافة العالقين الفلسطينيين بمدن المحافظة وتغطية احتياجاتهم اليومية، بجانب دفع مصروفات طلاب رفح والشيخ زويد في جامعة العريش للإقامة في المدينة الجامعية.
وأعلن المحافظ تجهيز محطة تحلية المياه برفح، ورفع كفاءتها لتصل إلى طاقتها القصوى استعدادًا لأى طارئ، إضافة لرفع طاقة محطات السكادرة 1 و2، بالشيخ زويد بالتنسيق مع شركة المياه، بجانب رفع كفاءة محطة كهرباء الشلاق مع تشغيل بعض محطات تحلية المياه المتوقفة للصيانة بالعريش بطاقة أقل لمواجهة الظروف الحالية، وتم إدخال 86 شاحنة من التحالف الوطني والهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر رفح البري منذ بداية الأحداث، تحتوي على كميات من المساعدات المتنوعة.
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. الناشط أحمد حجازي يروي جانباً مما عاشته غزة الليلة الماضية: "ما توقعنا يطلع علينا الصبح" إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أرض جو أُطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلىإقرأ أيضاً : سرايا القدس تقصف حشودا للاحتلال في منطقة "كيسوفيم"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الهلال الأحمر المصری إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك
في واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي في العصر الحديث، يرزح أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت حصار شامل تجاوز 80 يوما، فرضه الاحتلال الإسرائيلي بقبضة من نار وجوع.
في ظل شُحٍّ خانق في الغذاء، والماء، والدواء، تحوّل القطاع إلى مسرح لمأساة إنسانية ممنهجة، تُدار بدقة لا تمنع الانهيار الكامل، لكنها تُبقي على الألم حيّا.
ورغم دخول دفعة محدودة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أثار هذا التحرك موجة غضب وانتقادات واسعة من قِبَل نشطاء ومنظمات إنسانية، الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها لا تعدو كونها "قطرة في بحر" من الاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني إنسان محاصر، في ظل ظروف إنسانية تُوصف بأنها من الأسوأ في تاريخ الحصار الحديث.
الحمدلله بدخول تلك المساعدات ولكن، تحدث عن الحقيقة كاملة، ما دخل اليوم لا يُقارن بحجم الكارثة، بل هو قطرة في بحر احتياجات قطاع منكوب يعاني من مجاعة هائلة. pic.twitter.com/WyxPHWwDwD
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) May 21, 2025
وتزامن دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات مع تشكيك منظمات إنسانية وهيئات أممية، وصفته بأنه مجرد محاولة تجميلية، مؤكدين أن الكميات المدخلة شحيحة جدا، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني إنسان.
إعلانفي هذا السياق، أشار مغرّدون إلى أن أول دفعة من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، بعد أكثر من 3 أشهر من الحصار، لا تمثل سوى "قطرة في بحر" المعاناة الإنسانية، مؤكدين أن دخول المساعدات جاء بعد 3 أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لمزاعم كاذبة حول تسهيل وصول المساعدات.
أول “قطرة” من المساعدات تدخل قطاع غزة، بعد ثلاثة أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لأكاذيب حول ذلك.
دخلت قبل قليل 91 شاحنة إلى قطاع غزة الذي يعيش وضعًا كارثيًا لا يُطاق منذ ثلاثة شهور من الحصار . هذه الشحنة لا تمثل سوى “قطرة” من احتياجات أكثر من مليوني إنسان يعانون من سوء… pic.twitter.com/EAaruDX4H2
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 21, 2025
وأكد مغردون أن ما دخل لا يمثل شيئا مقارنة بحجم الكارثة، بل قد يُستخدم كـ"لقطة إعلامية" تخدم الاحتلال في الترويج لدعاية زائفة بأنه يسمح بالمساعدات.
وأشار عدد من المغردين إلى أنه في الأيام العادية، دون حرب أو حصار، يحتاج القطاع إلى نحو 500 شاحنة يوميّا. أما اليوم، وبعد انقطاع دام 3 أشهر، لم يدخل سوى 91 شاحنة فقط.
ويرى آخرون أن ما يجري في غزة هو "إدارة ممنهجة للمجاعة" وليس استجابة إنسانية حقيقية. فإسرائيل لا تمنع المجاعة، بل تديرها بحسابات دقيقة، تضمن عدم حدوث انهيار كامل يستدعي تدخلا دوليا مباشرا، وفي الوقت نفسه تمنع عودة الحياة إلى طبيعتها، حتى تُكمل مشروعها العسكري والسياسي في القطاع.
وأكد عدد من المغردين أن إسرائيل تُنتج "مشاهد إعلامية مضللة" عبر طوابير شاحنات محدودة لتُظهر أمام الإعلام العالمي أنها تقوم بواجبها الإنساني، بينما الحقيقة أنها تُطبّق سياسة التجويع كسلاح حربي. وحتى نوعية الغذاء وكميته محسوبة بالسعرات، لا تُشبع ولا تُغني من جوع.
بعد اغلاق وحصار لمدة 3 شهور – لحظة دخول شاحنات المساعدات من معبر كرم ابو سالم الى قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.
وبحسب بعض المصادر –
– اجمالي عدد الشاحنات التى دخلت القطاع الان 91 شاحنة
– عدد 5 شاحنات تحمل طحين ولوازم الخبز لعملية الفارس الشهم3
– عدد 18 شاحنة لليونسيف تحمل… pic.twitter.com/LZl8HqvVMQ
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 21, 2025
إعلانوحذّر مغرّدون من التورّط في نقل الرواية الإسرائيلية دون نقد أو تحليل، مؤكدين على ضرورة كشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام.
في الوقت الذي أصبحت حاجة الناس للتكيّات ومبادرات الطعام ملحة جدا، بل أضعاف أضعاف بداية الحرب، غابت التكيّات والمبادرات عن معظم مناطق قطاع غزة، والسبب:
١- هناك إغلاق مطبق لقطاع غزة وحصار استمر لثمانين يوما، ولم تدخل قاطرة غذاء واحدة إلا الشاحنات الخمس التي دخلت أمس لأسباب…
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) May 21, 2025
وقال أحد المغردين: "ما يحدث ليس إدخال مساعدات إنسانية حقيقية، بل إدارة مدروسة للجوع تستخدمها إسرائيل كأداة سياسية وعسكرية".
وأكد آخرون أن ما يجري في غزة ليس هدفه إنقاذ الناس، بل كسب غطاء قانوني واستمرار الحرب دون ضغط دولي، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة لإخفاء جرائم التجويع والإبادة.
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات متنوعة دخلت إلى القطاع مساء الأربعاء، وقال إنه تم تخصيص هذه الشاحنات لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية لتلبية احتياجات إنسانية مختلفة.
وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، في حين يدير أبشع جرائم التجويع والإبادة في العصر الحديث، بينما حذرت الأمم المتحدة من وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم تدخل مساعدات في غضون 48 ساعة.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.