الزعبي يكتب.. نجاح الدبلوماسية الاردنية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
صراحة نيوز- الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي
منذ بداية الازمة بتاريخ 7/10/2023 والاردن بقيادة جلالة الملك يخوض حراك دبلوماسي مباشر ومكثف في كآفة الاتجاهات، فكانت الاتصالات الملكية المكثفة مع الكثير من قادة ألعالم وجولته الاوروبية والتي حقق فيها نجاحات في تغير الرأي لدى قادة الدول الاوروبية. كما وتوجت بقوة الخطاب الملكي الواضح والمباشر لقادة وشعوب العالم من خلال مؤتمر القاهرة للسلام، حيث بين في خطابه الخطة العملية الواجب إتباعها لضمان امن واستقرار المنطقة.
نجح الاردن من خلال الحديث القوي لجلالة الملكة من خلال مقابلتها مع CNN وتناقلتها الكثير من وسائل الاعلام العالمية، والتي وضحت وبقوة المعاناة الانسانية آلتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي لا مثيل لها، في ظل الصمت الدولي.
نجح الاردن في حملته الدبلوماسية في الجمعية العامة للامم المتحدة والتي قادها وزير الخارجية، مقدما خطابا يعكس قوة الخطاب السياسي الاردني ومشروعا اردني يدعو لهدنة انسانية فورية ودائمة، حيث استطاع ان يستخدم قاعدة العلاقات القوية التي بناءها جلالة الملك خلال العقود الماضية، ويحصل بذلك على دعم قوي من مجموعة من الدول العربية والعالمية بلغ عددها 42 دولة، واسفرت على ان يحصد المشروع الاردني على 120 صوتا من اصوات الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة، مع امتناع 45 دولة عن التصويت، وعدم موافقة 14 دولة فقط. ان هذا القرار الداعي الى تنفيذ هدنة انسانية فورية ودائمة تؤدي الى وقف الاعمال العدائية، يعتبر نجاح قوي للسياسة الخارجية الاردنية على الساحة الدولية في ظل انقسام دولي غير مسبوق، وخاصة انه جاء في وقت تم فيه قطع الاتصالات بالكامل عن الفلسطينين لكي لا يعلم العالم ماذا يجري هناك من ابادة جماعية، وهذا حصار جديد يضاف الى الحصار الحدودي المفروض منذ فترة طويلة، وقطع الماء والكهرباء والدواء عن الابرياء من المواطنيين .
مع اننا لا نتوقع من إسرائيل ان تقوم بتنفيذه، وهي الدولة التي لم تنفذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بالأراضي المحتلة والداعية الى اقامة دولة فلسطينية منذ عام 1967، الا اننا على ثقة تامة بان الاردن وبقيادة وحكمة جلالة الملك سيصل في النهاية الى اقناع قادة العالم المؤثرين بضرورة اجبار إسرائيل على تنفيذها وتنفيذ كافة القرارات الاممية لما فيها من مصلحة للجميع، من اجل احلال السلام والامن وازدهار المنطقة وبالتالي الاستقرار العالمي.
وهنا لا بد من القول، كم نحن بحاجة الى قيادات تنفيذية في مؤسساتنا وجامعاتنا الوطنية كامثال وزير الخارجية والقادرة على تحقيق نجاحات تستحق الاشادة بها وتدفع بالمؤسسات للامام لتحقيق اهداف الدولة الاردنية لتعزيز قوةً ومتانة جبهتنا الوطنية لتكون قادرة على احباط المخططات بكافة اشكالها ومصادرها والتي من الممكن ان تستهدف امننا وامن واستقرار المنطقة، مع ثقتنا العالية بقدرة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على حماية حدودنا من اي خطر كان، مدعومة من المتقاعدين العسكرين من قواتنا المسلحة وهم بيوت الخبرة من مختلف الصنوف وابناء الوطن كافة وخلف قيادة الملك لنكون السند والعون للاهل في فلسطين لتحقيق حلمهم باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
بوريطة: دعم المغرب تحت قيادة جلالة الملك للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الدعم الذي ما فتئ المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يقدمه للقضية الفلسطينية، يجمع بين العمل الدبلوماسي والسياسي والمبادرات الميدانية التي يستفيد منها الشعب الفلسطيني.
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية على هامش أشغال الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي تنظمه المملكة المغربية بشراكة مع مملكة الأراضي المنخفضة، تحت شعار « استدامة الزخم لعملية السلام.. الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة »، أن المقاربة التي ينهجها المغرب لدعم القضية والشعب الفلسطينيين تقوم على المزاوجة بين الانخراط في الجهود والمبادرات الدبلوماسية والسياسية لإرساء السلام في الشرق الأوسط وعلى الاشتغال اليومي لدعم الشعب الفلسطيني من خلال مشاريع ميدانية تستهدف الأسر والأطفال الفلسطينيين، على الخصوص.
وأبرز، في هذا الصدد، الاشتغال الميداني اليومي الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم صمود المقدسيين، من خلال مشاريع ومبادرات تهم مختلف مناحي معيشهم اليومي، لا سيما على مستوى الغذاء والتطبيب وتمدرس الأطفال.
وقال إن اجتماع اليوم بالرباط يأتي في إطار الالتزام المستمر للمغرب، بقيادة جلالة الملك، بدعم القضية الفلسطينية والسلام في الشرق الأوسط، وكذا في إطار المجهود المستمر الذي تقوم به المملكة المغربية منذ عقود للدفع نحو حل دائم وشامل للنزاع في المنطقة، ومن منطلق إيمانها الدائم بأن هذا الحل لا يمكن أن يتم إلا عن طريق إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل في إطار حل الدولتين.
وتابع بوريطة بأن انعقاد هذا الاجتماع بالمغرب يعكس الثقة التي يحظى بها لدى كل أطراف هذا النزاع، والمصداقية التي تتمتع بها المملكة لدى الأطراف الفاعلة في هذا الملف، وهو ما تجسده مشاركة وفود من أكثر من خمسين بلدا ومنظمة دولية وإقليمية ملتزمة بحل الدولتين من جهات مختلفة من العالم.
وأشار إلى انعقاد هذا اللقاء في هذا الظرف يأتي بالنظر إلى الوضعية الراهنة، العصيبة والمتأزمة، المطبوعة باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وهو وضع آني « خطير وغير مقبول، ومخالف لكل القوانين والشرائع والقيم »، مشددا على أن الأفق ينبغي أن يظل، مع ذلك، واضحا؛ وهو أفق السلام في المنطقة.
ويأتي اجتماع الرباط أيضا، يضيف السيد بوريطة، في ظل الاستحقاق المرتقب المتمثل في المؤتمر رفيع المستوى من أجل حل سلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المزمع عقده خلال الشهر المقبل بنيويورك برئاسة سعودية-فرنسية، مبرزا أن خلاصات هذا الاجتماع ستساهم في إغناء أشغال المؤتمر.
كما شدد على الحاجة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، لحماية المرجعيات الدولية المتعارف عليها، منذ قرارات الجمعية العامة في الأربعينيات إلى اجتماعات مدريد، وكذا اتفاقات أوسلو وغيرها، من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، لافتا أن اجتماع الرباط يسهم في الحفاظ على هذه المرجعيات وتثبيتها.
وبعد أن أكد على أهمية دعم المؤسسات الفلسطينية، ذكر السيد بوريطة بالموقف الثابت للمملكة المغربية بدعم السلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، مبرزا أن جلالة الملك طالما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني، والشريك الأكثر مصداقية لتحقيق السلام، وهي الحافظ لكل المرجعيات الدولية لتحقيق حل الدولتين، مما يفرض ضرورة التفكير في سبل دعمها وتعزيزها.
كما أشار الوزير إلى ضرورة الانكباب على الجوانب الاقتصادية باعتبارها مهيئة للحل السياسي المفضي لحل الدولتين وممهدة له، موضحا، في سياق ذلك، أن المساعدة الإنسانية والدعم الاقتصادي لن يشكلا بديلا عن إقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد على أن هذا الاجتماع يأتي من منطلق ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية والمواقف الواضحة لجلالة الملك، الذي كان دائما يعتبر القضية الفلسطينية في مثابة القضية الوطنية للمغرب، لافتا إلى أن عقده في هذه الظرفية العصيبة بالمنطقة هو استثمار في السلام وفي أفق متفائل لهذه المنطقة، ويعزز تعبئة المجتمع الدولي من أجل تطبيق حل الدولتين، كخيار وحيد يحقق السلام والكرامة ويحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل، ويخلق السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل.
وخلص بوريطة إلى أن اجتماع اليوم يروم تجميع المرجعيات الرامية لتقريب حل الدولتين في إطار وثيقة تمنح جردا لكل ما تم اتخاذه من إجراءات واعتماده من مرجعيات في هذا الإطار.
يشار إلى أن هذا الاجتماع، الذي يروم إطلاق منصة للمشاريع والمبادرات والإنجازات الداعمة لآفاق تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، سيتوج بصياغة توصيات سياسية عملية تهدف إلى دعم الجهود الدبلوماسية وتعزيز الظروف المواتية لتحقيق حل الدولتين.
ويعد التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، الذي تم إطلاقه خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2024، منصة دبلوماسية مخصصة للإحياء الفعلي لعملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية. ويأتي هذا الاجتماع الخامس في أعقاب أربعة اجتماعات سابقة نظمت بكل من الرياض وبروكسيل وأوسلو والقاهرة.
كلمات دلالية القضية الفلسطينية المغرب ناصر بوريطة