سواليف:
2025-06-23@23:02:13 GMT

حرب تلد حربا أكبر

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

حرب تلد حربا أكبر

حرب تلد حربا أكبر – #ماهر_أبوطير

المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات، والذي يعتقد ان كل شيء قابل للسيطرة، يتمنى ذلك أكثر من كونه واقع حال، ودعونا نتأمل تفاصيل كثيرة لندرك أن الاحتمالات متعددة.

قصف متبادل على الحدود الفلسطينية اللبنانية، وقصف أميركي لمخازن سلاح إيرانية في شرق سورية، ومناورات عسركية إيرانية واسعة، واقتحامات إسرائيلية في الضفة الغربية وشهداء يرتقون فيها، وتهديدات من المستوطنين بالذبح ومطالبات بالرحيل إلى الأردن مع تسليح عشرات آلاف المستوطنين، وإغلاقات ومضايقات في القدس، واقتحامات متواصلة للمسجد الاقصى وخنق اقتصادي وأمني في المدينة وإغلاقات في طرقها، واعتقالات للمقدسيين حتى على مستوى من ينشر صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقصف حوثي ضد سفن أميركية، وعمليات قصف ضد قواعد أميركية في العراق وسورية، وحوادث عسكرية تصل إلى مصر، وتهددها بشكل علني، وحشود عراقية تتظاهر قرب الحدود الأردنية العراقية، ومحاولات لمنع تدفق النفط، وتهديدات إسرائيلية بإعادة التهجير الى مصر والأردن، وما ينتظر فلسطيني 1948.

هذه عمليات باتت شبه يومية، تقول اننا أمام مشهد يعد استثنائيا وهو مشهد قابل للتوسع والانفجار الاقليمي والدولي، برغم محاولات إطفاء الحريق الذي يتوسع، حتى على صعيد ردود الفعل الدولية المؤيدة لإسرائيل وتلك التي تهاجم إسرائيل على عداونها على غزة واهلها الابرياء، لان القضية في الأساس، ليست غزة وحيدة، بل قضية تراكمات الاحتلال طوال عقود.
هذه مؤشرات خطيرة جدا، حتى لو كان بعضها لمجرد تسجيل المواقف، أو رفع العتب، من جانب قوى عربية واقليمية، أمام المعركة الجارية في غزة والتي يدفع ثمنها الفلسطينيون الأبرياء أولا، وهي معركة دمرت غزة واقتصادها، وتسببت بأضرار كبيرة جدا على صعيد الشهداء والجرحى، وهدم البيوت والبنى التحتية، ونزوح الفلسطينيين داخل بلدهم مجددا، فوق اضرار التعليم والخدمات، وقطع الكهرباء والغذاء والوقود والإنترنت، وما تعرضت له المستشفيات، والمساجد، والكنائس، فنحن أمام قطاع بحاجة اليوم إلى عشرات المليارات لإعادة الإعمار، هذا غير الأضرار التي لحقت بالأطفال والأمهات أمام هذه الأهوال، وبسبب الجرائم الإسرائيلية التي لا تعد جديدة، إذ أن تاريخها منذ نشأتها قائم على عشرات المذابح بحق الأبرياء العزل.
استمرار العمليات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتصاعد الخط العربي الاقليمي، في التوقيت ذاته، مع التدخل الدولي، على الصعيدين السياسي والعسكري، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى حرب أوسع، حتى لو كانت أطراف عدة لا تريدها في هذا التوقيت، الذي تشتد فيه برقيات التهديد والرسائل المتبادلة حول قوة كل طرف، فنحن أمام مشهد قد تخرج فيه كل الحسابات عن مساراتها الدقيقة وتقود كل المنطقة الى حرب اقليمية-دولية، برغم معرفتنا أن لبنان مثلا لايريد أن يتورط في الحرب، لهشاشته البنيوية الحالية ولكون المعركة ليست معركته المباشرة، ولكون إيران أيضا تحاول تجنب هذه الحرب حاليا، لاعتباراتها، وتفضل التذكير الضمني بمساحاتها ونفوذها وقدراتها، واهمية مفاوضتها واسترضاءها بتسوية دولية، مثلما إن إسرائيل لا تريد حاليا فتح جبهة واسعة، وتكتفي بادارة الاخطار مؤقتا، للتعامل معها بشكل منفرد لاحقا إذا تمكنت.
غزة تقود المنطقة إلى سيناريو أوسع، سواء توقفت العمليات العسكرية أو استمرت، إذ في الحالتين تقول خلاصات الحرب ان المنطقة لا تحتمل صراع الهويات، ولا محاولات توطين الاحتلال في فلسطين، باعتباره شرعيا، وفي كل الاحوال فإن غزة بمساحتها الصغيرة خلخلت المعادلات الدولية، وليس ادل على ذلك من حجم التدخل الدولي في #الحرب، من جانب الأميركيين ومن معهم من أوروبيين، ومن جانب الروس والصين، ودول اقليمية ايضا.
حكومة #الاحتلال لا تعرف كيف تخرج من الجحيم الذي تورطت فيه، وبأي صيغة، وتحت اي شروط، وأي نهاية، وأي صفقة، ولا تجد مسربا أمامها الا الاستمرار في حرق القطاع، بما يعني أن غزة سوف تتسبب بزلازل سياسية على مستوى حكومة الاحتلال ومؤسساته الأمنية والعسكرية، حتى لو أعلنت إسرائيل نهاية الحرب، دون ان ننسى هنا احتمال انفجار الوضع أصلا داخل فلسطين التاريخية، وهو استحقاق لكل ما يجري داخل قطاع غزة.
حرب تلد حرباً أكبر، هذا هو السيناريو الذي تؤكده كل المؤشرات حتى الآن، وحديث مسؤولي الاحتلال عن حرب تدوم لأشهر طويلة، يعني بكل بساطة ان الحرب لن تبقى داخل غزة.

مقالات ذات صلة نقطة أول السطر 2023/10/28

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تقتحم مسجد الأقصى وتعتقل حراسًا

صراحة نيوز- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من ليل أمس، المصلى القديم داخل المسجد الأقصى المبارك، حيث عبثت بمحتوياته بعد كسر الخزائن وتفتيش المكان بطريقة وحشية.

وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال أعادت صباح اليوم إغلاق أبواب المسجد، وسمحت فقط بدخول موظفي الأوقاف.

كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة من حراس المسجد الأقصى: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة، وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد آخر من الحراس وأحد رجال الإطفاء داخل الحرم.

ويأتي هذا الاعتداء في إطار سلسلة متصاعدة من الانتهاكات ضد المسجد الأقصى وموظفيه، ضمن مساعٍ واضحة لفرض السيطرة على إدارة المسجد وتقليص دور الأوقاف الإسلامية في القدس.

في السياق ذاته، تستمر سلطات الاحتلال لليوم التاسع على التوالي في فرض قيود مشددة على دخول المصلين، بذريعة “حالة الطوارئ” المرتبطة بالتصعيد العسكري مع إيران، وسط تحذيرات من أن هذه الإجراءات تمس الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك.

مقالات مشابهة

  • عاجل| الاحتلال الإسرائيلي يشن ضربات على أهداف عسكرية داخل إيران
  • مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة
  • WP: ترامب ضلل العالم بشأن إيران ويقود حربا دون تصور واضح للسلام
  • ذا هيل: 5 نقاط بارزة بعد دخول الولايات المتحدة حربا مع إيران
  • قوات الاحتلال تقتحم مسجد الأقصى وتعتقل حراسًا
  • صورة: العاصمة السويسرية تشهد أكبر تظاهرة منذ بدء حرب الابادة على غزة
  • من الواضح أن إسرائيل لا تريد حربا طويلة مع إيران ولا تتحملها
  • أحمد الشيخي: قضية النصر والوحدة كشفت أكبر سلبيات الموسم الرياضي الماضي
  • نقطة البداية …!
  • أردوغان: حكومة نتنياهو أكبر عائق أمام السلام وإسرائيل ترفض الحلول الدبلوماسية