أردوغان: إسرائيل دولة استعمارية ومجرمة حرب
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إسرائيل بقسوة، وقال خلال فعالية حاشدة إن بلاده ستعلنها مجرمة حرب بسبب ما تقترفه في قطاع غزة.
أردوغان: غزة مثل أضنة
وشهدت مدينة إسطنبول مساء السبت، إطلاق “تجمع فلسطين الكبرى” دبتنظيم من حزب العدالة والتنمية بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار.
وخلال كلمته قال الرئيس أردوغان: “في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، سنصرخ للعالم بقلوبنا المحترقة من أجل غزة”.
وأضاف أردوغان: “إننا ذرفنا الدموع من شبه جزيرة القرم إلى كاراباخ، ومن البوسنة إلى كركوك، ومن فلسطين إلى تركستان، ومن أفغانستان إلى الشيشان، يرى البعض أن غزة مكان بعيد لا علاقة لنا به، ويقولون ذلك صراحة، ومع ذلك، قبل قرن من الزمان، كانت غزة بالنسبة لهذه الأمة ولهذا البلد مثل أضنة”.
أردوغان: إسرائيل مجرمة حرب
وقال أردوغان: “قلت لكم إن حماس ليست منظمة إرهابية، إسرائيل منزعجة للغاية، الله وحده هو المنتصر، نحن لا ندين المجزرة في غزة فحسب، بل ندافع عن استقلالنا ومستقبلنا”.
وباستخدام تعابير قاسية تجاه إسرائيل، تابع أردوغان: “ماذا كانت غزة وفلسطين في عام 1947، وكيف هي اليوم؟ إسرائيل، كيف أتيت إلى هنا، كيف دخلت؟ أنت مستعمرة، أنتم تنظيم -مسلح-، والأمة التركية تعرف ذلك، الغرب مدين لكم، لكن تركيا لا تدين لكم، أردوغان يتحدث بهذه الطريقة لأن تركيا لا تدين لك بأي شيء، لكن لسوء الحظ، كل دولة في الغرب مدينة لكم، لا يستطيع التحدث -سلبا- وهو قادم لزيارتك لأنه مدين -لك-” في إشارة إلى قادة الغرب الذين زاروا إسرائيل مؤخىا وعلى رأسهم جو بايدن.
وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل ارتكبت فظائع في غزة، مضيفا: “سنعلنك أمام العالم مجرمة حرب، نحن نستعد لهذا، كم عدد النساء والأطفال الذين يجب أن يموتوا؟ من حق كل دولة أن تدافع عن نفسها، لكن أين العدالة؟ تجري مجزرة في غزة، إنهم يسعون إلى تدمير شعب غزة بشكل جماعي بالجوع والعطش ونقص الوقود، لقد رأيتم كيف كان الوضع في غزة الليلة، أليس كذلك؟” في إشارة إلى الهجوم البري الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
Tags: أردوغانإسرائيلاردوغان يهاجم إسراييلتركياغزةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان إسرائيل تركيا غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.