أصدرت إدارة البحوث بشركة اتش سى للأوراق المالية والاستثمار توقعاتها بشأن قرار لجنة السياسات النقدية المحتمل في ضوء الوضع الراهن لمصر، حيث توقعت أن ترفع لجنة السياسات النقدية سعر الفائدة في اجتماعها المقرر عقده الخميس 2 نوفمبر بنسبة 100 نقطة أساس.

وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة اتش سى: " نتوقع أن يواصل التضخم في مصر الارتفاع بنسبة 2.

6% على أساس شهري و38.0% على أساس سنوي في أكتوبر، على غرار أرقام سبتمبر، الأمر الذي يعكس نقص إمدادات السلع والمنتجات الأساسية نتيجة تقييد الاستيراد وتصدير بعض المحاصيل الزراعية و نقص المعروض من العملة الصعبة والأثر الموسمي لبداية العام الدراسي في المدارس والجامعات. علاوة على ذلك، خفضت وكالتا موديز وستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لإصدارات الحكومة المصرية بالعملة الأجنبية والمحلية على المدى الطويل مع نظرة مستقبلية مستقرة. وبالاضافة إلى الأسباب التي ذكرتها وكالات التصنيف الائتماني لأسباب التخفيض، المرتبطة بتراجع قدرة البلاد علي الوفاء بديونها، إلا أننا نري أن هناك عوامل أخري تستدعي الانتباه، تتمثل في (1) ارتفاع قيمة مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 2013 نقطة أساس من 1230 في منتصف سبتمبر، (2) اتساع الفجوة بين أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية والرسمية بما يصل إلى 50% و30% تقريبًا بين سعر الصرف الحقيقي (RER) وسعر الصرف الحقيقي الفعلي (REER)، بناءً على حساباتنا، (3) زيادة فارق معدلات التضخم بين الولايات المتحدة ومصر إلى 34.4% في الربع الرابع من عام 2023 مقابل 33.8% في الربع الثالث من 2023، و(4) زيادة العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل الـ 12 شهرًا إلى 5.42% حاليًا من 4.67% في يناير 2023، بينما يبلغ متوسط أذون الخزانة المصرية لمدة 12 شهرا 26.4%، و التي تعكس عائد حقيقي سلبي بنسبة 4.0% (وذلك باحتساب متوسط سعر تضخم 26.4% لعام 2024 و15% ضريبة علي المستثمرين من أوروبا و أمريكا) مقابل عائد حقيقي ايجابي بنسبة 2.7% علي سندات الخزانة الأمريكية. ووفقا لحساباتنا فان العائد المطلوب من البنوك و المستثمرين الأجانب علي أذون الخزانة المصرية لمدة 12 شهر تقدر بـنحو 28%، طبقا لتقديراتنا. وعلي الجانب الايجابي، سجل ميزان المدفوعات الكلي فائض قدره 601 مليون دولار في الربع الرابع من السنة المالية 2022/2023 و882 مليون دولار لإجمالي السنة المالية 2022/2023. كما ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي بنسبة 5.34% على أساس سنوي و0.12% على أساس شهري إلى 35.0 مليار دولار في سبتمبر، وأيضا ارتفعت الودائع غير المدرجة في الاحتياطيات الرسمية بنسبة 6.4% على أساس شهري و3.82 مرة على أساس سنوي إلى 5.05 مليار دولار في سبتمبر. وبالمثل كما تراجعت صافي التزامات القطاع المصرفي من العملة الأجنبية بقيمة 585 مليار دولار على أساس شهري للشهر الثاني على التوالي إلى 25.7 مليار دولار في أغسطس بسبب تراجع التزامات البنك المركزي المصري من العملات الأجنبية بمقدار 995 مليون دولار على أساس شهري، وفقًا لبيانات البنك المركزي. وباستثناء البنك المركزي المصري، فلقد اتسعت صافي التزامات القطاع المصرفي من العملة الأجنبية بقيمة 220 مليون دولار على أساس شهري إلى 16.4 مليار دولار بسبب تراجع الأصول الأجنبية لدى البنوك (باستثناء البنك المركزي المصري) بـ 868 مليون دولار على أساس شهري مقابل انخفاض أقل بقيمة 648 مليون دولار على أساس شهري في الالتزامات الأجنبية على البنوك. وعليه فإننا نتوقع أن تقوم لجنة السياسات النقدية برفع أسعار الفائدة بـ 200 نقطة أساس قبل نهاية العام، بما في ذلك 100 نقطة أساس في الاجتماع المقرر عقده في 2 نوفمبر، وذلك بهدف الحفاظ علي استقرار الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية في ظل مشتريات المصريين من الذهب، التي تزايدت مؤخرا، مما قد يساهم في زيادة معدلات التضخم. وبالرغم من توقعاتنا بزيادة سعر الفائدة الا انه سيظل العائد الحقيقي في الوقت الحالي سلبي بسبب ارتفاع التضخم المدفوع بنقص المعروض من السلع أكثر من كونه من جانب زيادة الطلب من المستهلكين."

أجتماع لجنة السياسة النقدية السابق
جدير بالذكر أنه قد قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، في اجتماعها السابق يوم 21 سبتمبر، الإبقاء على أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 19.25% و20.25% علي التوالي، بارتفاع بـ 300 نقطة أساس منذ بداية العام وحتى الآن و800 نقطة أساس في عام 2022. ولقد تسارع معدل التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 38.0% في سبتمبر مقارنة بـ 37.4% على أساس سنوي في أغسطس، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وارتفعت الأسعار الشهرية بنسبة 2.0% على أساس شهري في سبتمبر مقارنة بزيادة قدرها 1.59% على أساس شهري في الشهر السابق. وعلي الصعيد العالمي، رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في يوليو بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.25-5.50%، بإجمالي 100 نقطة أساس منذ بداية العام وحتى الآن و425 نقطة أساس في عام 2022، وتتجه معظم التوقعات للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع المقبل، بحسب توقعات بلومبرج.

هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة اتش سى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سعر الفائدة اجتماع لجنة السياسات النقدية البنك المركزى المصرى رفع سعر الفائدة

إقرأ أيضاً:

ترقب لاجتماع الفيدرالي الأمريكي.. ما هي سيناريوهات أسعار الذهب المتوقعة؟

شهدت أسعار الذهب محليًا صعودًا قياسيًا خلال الأسبوع الماضي، ليسجل أكبر مكسب شهري له، وذلك نتيجة تعزيز رهانات التيسير النقدي وسط توقعات اتجاه البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.

وجاءت تعاملات الأربعاء الماضي كأعلى مستوى للجرام عيار 21 الذى سجل زيادة بنحو 40 جنيهًا، ووسط حالة التفاؤل في السوق المحلي باستمرار الصعود يختتم تعاملات الأسبوع على انخفاض ملحوظ يوم الخميس المنقضي، بعد ما تراجعت أسعار الذهب محليًا وعالميًا، وجاء هذا التراجع على خلفية اتجاه المستثمرين نحو جني الأرباح وسط مخاوف من تثبيت أسعار الفائدة.

وأكد تقرير «آي صاغة» أن التراجع يعود لغياب مؤشرات واضحة من البنك الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تحوط المستثمرين في أكبر عملية جنى أرباح خلال شهر.

ومن جانبه، قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»: «إن الذهب حقق مكاسب قياسية خلال الأسبوع الماضي مدعومًا بضعف البيانات الاقتصادية، واحتمالات تخفيض سعر الفائدة، إلا أن ارتفاع أسعار الدولار مع بداية تعاملات الخميس الماضي شكلت ضغطًا على المعدن الأصفر، مما دفع المستثمرين إلى إعادة ضبط مراكزهم قبل صدور بيانات جديدة قد تعيد رسم اتجاه العملة الأمريكية، وكذلك عوائد السندات».

وأضاف إمبابى أن «الأيام المقبلة سوف تحمل العديد من المفاجآت بسبب حالة عدم اليقين في قوة الاقتصاد الأمريكي، وهذا أثر على أسعار الذهب محليًا حيث خسر عيار 21 15 جنيهًا ليسجل 5560 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بقيمة 22 دولارًا لتسجل مستوى 4155 دولارًا».

أما ناجى فرج، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، فيقول «إن تعاملات الأربعاء الماضي شهدت ارتفاعًا في سوق الذهب بنحو 20 جنيهًا محليًا، و31 دولارًا للأوقية عالميًا»، مضيفا أن «هناك أكثر من سيناريو محتمل لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة من بينها ارتفاع تاريخي جديد في حال لجأ البنك الفيدرالي الأمريكي لتخفيض أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يسجل 4600 دولار للأوقية، والسيناريو الآخر تثبيت أسعار الفائدة وارتفاع الدولار في الأسواق العالمية، وهذا يعني ثورة تصحيح لأسعار الذهب وانخفاض ملحوظ سواء محليًا أو عالمياً».

وأوضح أن الصاغة شهدت في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي موجة جني الأرباح من كبار المستثمرين، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدولار أمام العملات الأخرى، وهذا عزز من جاذبية الذهب وأدى إلى تراجع محدود.

اقرأ أيضاًعاجل | سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2025

عاجل| تحديث لحظي لـ سعر الذهب اليوم الإثنين 1 ديسمبر 2025.. عيار 21 الآن

أعلى عائد على الجنيه الإسترليني والأقل للريال السعودي.. وديعة العملات الأجنبية في بنك مصر

مقالات مشابهة

  • شيبان والهادي يفتتحان مشاريع صحية في مستشفى 26 سبتمبر بمتنه
  • ترقب لاجتماع الفيدرالي الأمريكي.. ما هي سيناريوهات أسعار الذهب المتوقعة؟
  • محافظ بنك اليابان: رفع الفائدة لن يعرقل النشاط الاقتصادي وقد نتحرك الشهر المقبل
  • الذهب يرتفع هامشيا مع ترقب الأسواق لخفض الفائدة.. والفضة تسجل مستوى قياسيا جديدا
  • تراجع أسعار الذهب وسط توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • تراجع الذهب مع جني الأرباح وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
  • الذهب يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أسابيع
  • القاهرة يرفع أرباحه 46% نهاية سبتمبر 2025
  • ستاندرد آند بورز تتوقع تخفيض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 6% وتراجع التضخم لـ 7.8%
  • الأسهم الأمريكية..مكاسب شهرية محدودة مع ترقب قرار الفائدة