مجلة عسكرية تكشف تفاصيل الدعم الأمريكي السري للإحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أدت حرب الإحتلال على غزة إلى زيادة الدعم الغربي له خاصة من جانب أمريكا التي تعد حليفة الاحتلال الأولى في العالم.
كشفت مجلة "ميليتري ووتش" عن تزايد الدعم العسكري من الولايات المتحدة وفرنسا للاحتلال.
ورغم هذا الدعم غير المحدود إلا أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات في تحقيق هدف تدمير حماس ويعمل على حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وحسب المجلة المتخصصة في الشأن العسكري فقد زاد الدعم الأمريكي ليشمل الأفراد والمعدات والذخيرة والتمويل. بل وأرسل البنتاجون الفريق جيمس جلين من مشاة البحرية الأمريكية المتخصص في العمليات الخاصة، لتقديم المشورة للقوات الإسرائيلية.
وكثفت الولايات المتحدة من وجودها العسكري بشكل كبير في المنطقة، بما في ذلك نشر حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية وطائرات مقاتلة ووحدة كبيرة من مشاة البحرية تحسبًا لتوسع رقعة الصراع ليشمل حزب الله أو سوريا أو إيران.
وعززت واشنطن من الدفاعات الجوية في إسرائيل وفي محيط المنشآت الأمريكية في المنطقة. ويشمل ذلك نشر أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت وثاد، وتوفير ذخيرة جديدة لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وكشفت المجلة وفقا لتقارير غير مؤكدة أن القوات الخاصة التابعة لقوة دلتا في الجيش الأمريكي موجودة إلى جانب القوات الإسرائيلية للتوغل في غزة.
ولم يعلن البنتاجون عن ذلك، لكن التقارير تؤكد وجود مثل هذه القوات في الأراضي المحتلة.
وذهب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة في الشرق الأوسط إلى حد اقتراح تشكيل تحالف لمحاربة حماس دعما لإسرائيل.
وأوردت مجلة "ميليتري ووتش" أيضا قول الكولونيل المتقاعد في الجيش الأمريكي دوجلاس ماكجريجور "إن القوات الخاصة المشتركة الأمريكية والإسرائيلية توغلت داخل غزة في مهمة استطلاعية بهدف التخطيط للمكان المناسب لتحرير الرهائن، لكنهم - كما علمت - تكبدوا خسائر فادحة".
وحسب المجلة، قال خبراء أن الاجتياح البري لضرب المقاومة صعب رغم تدخل الولايات المتحدة بشكل أكبر وأوضح هذه المرة.
وقبل شهرين من شن حركة حماس هجوما مباغتا وغير مسبوق على إسرائيل، منحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عقدا بعشرات الملايين من الدولارات لبناء منشآت للقوات الأمريكية في قاعدة سرية بإسرائيل.
وتقع هذه القاعدة السرية في قلب صحراء النقب، وعلى بعد 32 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة المحاصر، وفق ما ذكر موقع "إنترسيبت" الأمريكي.
وتحمل القاعدة اسم رمزيا هو "المواقع 512"، وهي قاعدة قديمة وليست جديدة، لكنها برزت على السطح في حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
والقاعدة عبارة عن منشأة رادار تراقب السماء، حيث ترصد الصواريخ البعيدة المدى التي قد تتجه صوب إسرائيل.
ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والبيت الأبيض أنه لا خطط لإرسال قوات إلى إسرائيل في خضم حربها مع حماس، لكن الحضور العسكري الأميركي السري موجود بالفعل لدعم الكيان المحتل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبادة جماعية الاحتلال البحرية الأمريكية الجيش الإسرائيلي الدعم العسكري الدعم الأمريكي الذخيرة الرئيس الفرنسي
إقرأ أيضاً:
إعلام غربي: طهران لم تتوقع شدة الهجوم الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر
قالت وسائل إعلام أجنبية إن إيران أساءت تقدير الرد الإسرائيلي على دعمها حركات المقاومة في غزة ولبنان، وظنت أن الضغوط الدولية على تل أبيب ستقلل من شدة ردودها العسكرية بداية من السابع من أكتوبر 2023.
وقالت واشنطن بوست إن إيران ساندت بشكل واضح وكانت الداعم الأساسي لحركة حماس في هجوم "طوفان الأقصى" الذي يمتد أثره حتى الآن بعد أن شنت إسرائيل واحدة من أعنف ردودها العسكرية ما أسفر عن تدمير نحو 80% من مباني قطاع غزة وجعله مكانًا غير قابل للحياة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تكلفة هذه الحرب يدفعها الفلسطينيون لا إيران التي لم تبدِ أي استعداد لإعادة إعمار القطاع الذي يتكلف أموالًا مذهلة ويستغرق عقودًا في ظل حالة عدم اليقين السياسي وغياب الإرادة الدولية الواضحة لتمويل مثل هذا الجهد.
ونوهت لوموند الفرنسية بأن إيران لطالما قدمت نفسها كراعٍ لحركات المقاومة، بما في ذلك حماس وحزب الله، وقد حصل كلا التنظيمين على دعم مالي وعسكري ولوجستي من الجمهورية الإسلامية.
ووفقًا للاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، زودت طهران حركة حماس بأنظمة أسلحة وأموال ومعرفة تقنية، واستضافت قادة بارزين وسهّلت التنسيق مع وكلاء إقليميين آخرين.
ويُعد هذا التحالف جزءًا مما يسميه كثير من المحللين "محور المقاومة" وهو شبكة تنسقها إيران بدرجة كبيرة لمواجهة المصالح الإسرائيلية والغربية، حسب الصحيفة الفرنسية.
ونوهت لوموند بأن المشهد تكرر في دعم إيران حزب الله وتركه لبنان يعاني حالة دمار بعد حروب متعددة مع إسرائيل ودفعت البلاد إلى حالة من الشلل السياسي والاقتصادي.
ونوهت الصحيفة بأن الهجوم الأخير على إيران كان آخر مرحلة من سلسلة إساءة طهران تقدير الهجوم الإسرائيلي الذي كان دقيقًا وكبدها خسائر كبيرة على المستوى العسكري.