هيئة الاستشعار من البعد: انتهاء تدريب 233 طالبًا من جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم والبحث العلمي، حرص الوزارة على تدريب الباحثين والطلاب في المجالات التكنولوجية الحديثة، من أجل ضمان خريج متميز يواكب متطلبات سوق العمل، فضلًا عن توفير الفرص للباحثين والخريجين بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا للتدريب على أحدث التقنيات العلمية، والاطلاع على المستجدات التي تشهدها العلوم بمختلف الجامعات والجهات البحثية العالمية.
وأشار الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة تحرص على تقديم التدريب اللازم للطلاب المصريين، والمساهمة في رفع تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية للمستوى العالمي.
وفي هذا الإطار انتهت شعبة التدريب والدراسات المستمرة بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء من التدريب العملي لعدد 233 طالبًا في مرحلة البكالوريوس من جامعة القاهرة كلية الآداب شعبة جيوماتكس.
وأوضح الدكتور إسلام ابو المجد، أن الاستثمار في الشباب يمثل واحدًا من أهم أهداف الهيئة، لإعداد كوادر شابة مدربة على أحدث التقنيات العلمية، والتدريب على مشروعات حقيقية، تمثل تحديات على أرض الواقع، مشيرًا إلى الاهتمام بتكثيف التدريب الميداني للطلاب لتأهيلهم، وصقل مهاراتهم، والارتقاء بقدراتهم وخبراتهم؛ لتلبية احتياجات المجتمع ولتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات.
ومن جانبها أكدت د.صفاء حسن رئيسة شعبة التدريب والدراسات المستمرة بالهيئة على دور الشعبة في دعم الباحثين من خلال التدريب المتخصص، وتوفير برامج توجيهية جديدة، تمدهم بالاطلاع على أحدث تقنيات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وتمكنهم من الاطلاع على أحدث التطورات في العالم، مضيفة أنه تم تدريب الطلاب على مشاكل فعلية، بمشاركة 11 دكتورًا من الهيئة، حيث تم تقسيم الطلبة إلى مجموعات، كل مجموعة تتكون من 20 طالبًا.
وتم خلال التدريب مناقشة مشروع عن التغيرات المكانية والمناخية في بحيرة البرلس؛ وهي إحدى البحيرات الهامة في محافظة البحيرة، فتم رصد التغيرات على الرقعة الزراعية، وعلى حدود بحيرة البرلس، باستخدام أحدث بيانات وتقنيات الاستشعار من البعد، مثل: تعلم الآلة والتعلم العميق، والتي تم استخدامها للتأكد من دقة المعلومات المستنبطة من صور الأقمار الصناعية.
كما تم مناقشة مشروع آخر باستخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة وتحديد المناطق الأثرية بمحافظة الوادي الجديد، وآخر لتحديد ملوحة التربة وتأثيرها على الإنتاجية للزراعات المختلفة.
كما تم تدريب الطلاب على مشاريع مساحية، وكيفية استخدام أجهزة الرفع المساحية المتطورة المتقدمة التي تمتلكها هيئة الاستشعار، كما تم تدريبهم على تحليل وتدقيق المعلومات باستخدام الليزر الأرضي والجوي، واستخدام مثل هذه البيانات في محاكاة المناطق العمرانية في شكل مجسم ثلاثي الأبعاد.
وشمل التدريب كذلك مشروعًا آخر خاص بتلوث الهواء، فتم استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية في رصد التغير والتلوث في الهواء.
وأكد د. أبو المجد أهمية مشروع حساب التغيرات الجغرافية على مستوى الدول، مثل التغيرات في الرقعة الزراعية والعمرانية لبعض دول حوض النيل، مثل: إثيوبيا، وأوغندا، ومصر خلال العقدين الماضيين، وبحساب الرقعة الزراعية تم تقدير التغير في حساب المياه، سواء السطحية أو الجوفية، وكانت من أهم نتائج هذا المشروع أنه تم زيادة الرقعة الزراعية في إثيوبيا، والسودان، وفي بعض دول حوض النيل؛ وتأثير ذلك على المياه المتاحة الجوفية والسطحية التي سوف تصل إلى مصر.
يذكر أنه تم دعوة لجنة محكمين على مستوى وزارة التنمية المحلية ممثلة في د. بدر مصطفى مستشار وزير التنمية المحلية، ود.عدلي أنيس رئيس قسم الجيوماتيكس، وتم اختيار لجنة من الأساتذة بالهيئة د. إلهام محمود، ود.هرماس ، ود. أشرف حلمي رئيس شعبة تحليل البيانات، وذلك لتحكيم الأبحاث ومشروعات الطلبة المتدربين؛ وتم اختيار أفضل 7 مشروعات من أصل 11 مشروعًا، بتقييم من السادة اللجنة المحكمين، وتم تكريمهم بشهادات تقدير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي التعليم والبحث العلمى الهيئة القومية للاستشعار من البعد الرقعة الزراعیة من البعد على أحدث
إقرأ أيضاً:
برنامج تدريبي شامل لأعضاء هيئة التدريس المبعوثين للخارج
نفّذ قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالإدارة المركزية للبعثات بوزارة التعليم العالي ومعهد إعداد القادة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البرنامج التدريبي المخصص لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم المبعوثين للخارج، تحت شعار "سفراء الوطن".
جاء ذلك في إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إعداد كوادر أكاديمية قادرة على تمثيل مصر في بعثاتها العلمية بالخارج على أعلى مستوى من الكفاءة والوعي.
ويأتي تنفيذ البرنامج في إطار استراتيجية الوزارة لتأهيل المبعوثين بالمعرفة الشاملة والوعي الوطني ومهارات التواصل والقدرة على مواجهة المتغيرات الثقافية والعلمية والإدارية التي قد يواجهونها خلال فترة ابتعاثهم، بما يليق بصورة مصر ومكانتها الأكاديمية.
وتضمن البرنامج عددًا من المحاضرات المتنوعة التي عالجت مختلف الجوانب الدينية والفكرية والإدارية والعلمية والرقمية والأمنية، حيث قُدمت محاضرة بعنوان "وسطية الخطاب الديني ومحاربة الأفكار المغلوطة" للدكتور مصطفى الهلباوي من جامعة الأزهر، والتي ركّز فيها على أهمية الاعتدال والفكر المستنير في مواجهة المفاهيم الخاطئة، ودور المبعوث المصري في تمثيل قيم الاعتدال الديني.
وألقى هشام محمد نشأت محاضرة حول "الحقوق المالية الخاصة بإدارة البعثات"، تناولت تنظيم الحقوق والمخصصات وآليات إدارة الملفات المالية للمبتعثين بما يضمن انضباط الإجراءات ووضوحها. فيما قدمت الأستاذة شيرين لطفي عبد الحميد محاضرة بعنوان "الحقوق العلمية الخاصة بإدارة البعثات"، تناولت فيها اللوائح المنظمة للمنح والبعثات وآليات دعم الباحثين في رحلتهم الأكاديمية بالخارج.
وألقى الدكتور محمد العوضي محاضرة حول "فن التعامل مع الآخر في البيئات الثقافية المتنوعة"، ركّز فيها على كيفية التفاعل مع الثقافات المختلفة بوعي واحترام، وتعزيز التواصل الإنساني داخل المؤسسات الأكاديمية الدولية.
كما شمل البرنامج محاضرة للدكتورة سارة نعيم من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان بعنوان "Dark Web and Online Betting" تناولت فيها المخاطر المرتبطة بالفضاء الإلكتروني والتهديدات الرقمية الحديثة التي قد يتعرض لها الباحثون أثناء دراستهم بالخارج، مؤكدةً أهمية الوعي الإلكتروني لحماية المعلومات الشخصية والبحثية.
واختُتم البرنامج بمحاضرة للواء بهجت فريد، مدير كلية الدفاع الوطني سابقًا، حول "الأمن القومي المصري ودور الدولة في مواجهة التحديات المختلفة"، قدّم خلالها رؤية استراتيجية موسّعة لدور المبعوث المصري في دعم صورة الدولة من خلال الوعي الوطني والفهم العميق للقضايا التي تواجهها.
المبعوثون بالخارج يمثلون مصروأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن "سفراء الوطن" يعكس الدور الحقيقي للمبعوثين بالخارج، مشيرًا إلى أنهم يمثلون مصر بقيمها وثقافتها وإرثها العلمي، ويحملون مسؤولية تقديم صورة مشرّفة للجامعات المصرية والمجتمع المصري.
وأوضح أن المعهد يحرص على إعداد المبعوثين إعدادًا شاملًا يجمع بين التأهيل العلمي والفكري والوطني، وهو ما يعزز قدرتهم على الاندماج الفعّال في البيئة الأكاديمية الدولية، والمساهمة في نقل الخبرات والمعرفة الحديثة عند عودتهم للوطن