وسائل إعلام عالمية: نجاح الغزو البري لغزة ليس مضمونا وخسائره هائلة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تابعت صحف ومواقع عالمية وإسرائيلية تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نشرت مجلة أميركية مقالا، رأى كاتبه أن نجاح الغزو البري لقطاع غزة ليس مضمونا، وستنجم عنه خسائر بشرية باهظة، بينما نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقالا، ذهب كاتبه إلى أن القتال في غزة سيكون دمويا وبطيئا ومعقدا.
ولليوم الـ23 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
وكتب جيمس جيفري مقالا نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية قال فيه، إن نجاح الغزو البري لقطاع غزة ليس مضمونا، وستنجم عنها خسائر بشرية باهظة حتى لو كانت الحملة ناجحة، لكنه في الوقت ذاته يرى أنه ليس أمام إسرائيل سوى خيارات سيئة، الغزو البري هو أقلها سوءا، وفق تقديره.
بينما رأى مقال نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن القتال في غزة سيكون دمويا وبطيئا ومعقدا، مضيفا أن طبيعة البيئة ستوفر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مزايا مهمة يتعين على الجيش الإسرائيلي التعامل معها أثناء توغله، وأنها ستأتي بتكلفة باهظة، لكن قد لا يكون أمام إسرائيل خيار آخر، حسب قوله.
دراسة متأنية ضروريةونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن قرار إسرائيل بوقف خططها لغزو واسع النطاق لقطاع غزة، والاستعاضة عنه بتوغلات برية محدودة، يتماشى مع اقتراحات قدّمها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للمسؤولين الإسرائيليين مؤخرا، إذ شدد على الحاجة إلى دراسة متأنية لكيفية تنفيذ القوات الإسرائيلية لهذا الغزو.
في حين رأى الكاتب بيري باكون في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، أنه على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة النظر في سياساتها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وطالب واشنطن بتغيير نهجها والدعوة علنا وبقوة إلى مزيد من ضبط النفس، والتصرف بناء على قاعدة أن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين مهمة معا.
وفي افتتاحيتها، كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس سئمت الشعارات، وتطالب الحكومة بالإعلان أن عودة الأسرى هي أهم أهدافها، وأكدت الصحيفة أن على حكومة نتنياهو أن تفرج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وتعمل كل ما يلزم لإعادة الأسرى الإسرائيليين على الفور.
ونشرت صحيفة غارديان البريطانية، مقالا رأى كاتبه أن إسرائيل تواجه أزمات متعددة في ظل وجود رئيس حكومة (بنيامين نتنياهو) لا يحظى بشعبية في الداخل، ولا يثق به الخارج، لافتا إلى تشكيك محللين في قدرته على ما تعهد به من القضاء التام على حماس عسكريا وسياسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الغزو البری
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: فشل إستراتيجية إسرائيل بغزة وإنكار دنيء للمجاعة
تناولت صحف عالمية مؤثرة المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مسلطة الضوء على أزمة حليب الأطفال وانعدام المساعدات، وسط اعترافات إسرائيلية بفشل الإستراتيجية العسكرية المتبعة.
وفي تقرير يعترف بفشل الإستراتيجية الإسرائيلية، رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تغيير إسرائيل تكتيكاتها في غزة وفتح ما سمته ممرات لتوزيع المساعدات جاءا نتيجة إدراكها بأن تحقيق أهداف الحرب في القطاع غير ممكن دون الحفاظ على قدر من الشرعية الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ضوء انتشار صور الأطفال الجوعى كان على إسرائيل أن تغير سرديتها قبل أن تخسر آخر ما تبقى لها من هذه الشرعية.
وجزمت بأن الإعلان الإسرائيلي الأخير كان اعترافاً واضحاً بأن الإستراتيجية السابقة قد فشلت.
وفي تناقض صارخ مع هذا الاعتراف، وفي انتقاد لاذع للموقف الإسرائيلي الرسمي والشعبي، رأى الكاتب جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تشهد موجة إنكار دنيئة للمجاعة في غزة تفشت بين الجمهور الإسرائيلي، وتشاركه فيه جميع وسائل الإعلام تقريباً.
وقال ليفي إن هذا الإنكار لا يقل قبحاً عن إنكار الهولوكوست، مضيفاً أن الإنكار رافق إسرائيل منذ نكبة عام 1948 واستمر طوال عقود من الاحتلال والفصل العنصري.
وأشار ليفي -في توصيف للواقع الإسرائيلي- إلى أنه لا توجد دولة في العالم تمارس هذا القدر من الإنكار الذاتي، مؤكداً أن ما حدث الأسابيع الأخيرة حطم جميع أرقام الانحطاط الأخلاقي.
وفي نفس السياق، رأت الكاتبة آنا بارسكي -في صحيفة "معاريف"- أن حركة حماس نجحت في تصوير إسرائيل قوةً قمعية عبر تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، بينما تُهمل قضية الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت بارسكي أن إسرائيل تفتقر إلى إستراتيجية واضحة للتعامل مع الصراع، مما يعزز عزلتها الدولية، وحذرت الكاتبة من أن فقدان إسرائيل إستراتيجية واضحة قد يفرض عليها حلولاً غير مؤاتية مثل الاعتراف بدولة فلسطينية.
إعلان
مناشدة أصحاب الضمائر
وفي انتقال من الانقسام الإسرائيلي إلى الرؤية الدولية، ومن منظور إنساني دولي، قال مؤسس منظمة "مطبخ العالم المركزي" خوسيه أندريس -في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز"- إن ضمائر العالم اهتزت قبل 40 عاماً لصور موت الأطفال جوعاً بين أحضان أمهاتهم في إثيوبيا.
وفي مقارنة بين الماضي والحاضر، أكد أندريس أنه بعد عقود من ذلك، على أصحاب الضمائر أن يتدخلوا لوقف المجاعة بغزة، مشدداً على أنها ليست نتاج كارثة طبيعية أو جفاف أو فشل بالمحاصيل، بل أزمة من صنع الإنسان وكارثة يتسبب بها رجال الحرب.
وحمّل أندريس إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، مسؤولية ضمان الحد الأدنى من بقاء المدنيين في غزة على قيد الحياة، وفق ما تنص عليه القوانين الدولية.
وفي السياق القانوني الدولي المرتبط بالمأساة الإنسانية، تساءلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن مبرر تأجيل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية في غزة، ونقلت عن خبراء توقعهم ألا يصدر قرار بهذا الشأن قبل عام 2028.
ونقلت الصحيفة تحذير خبير حقوقي في دبلن من التركيز على مصطلح الإبادة، قائلاً إن ذلك يعني ضمنياً أن ما دون فعل الإبادة يمكن التساهل معه، وهذا خطير بحد ذاته.
ودعا الخبير الحقوقي إلى عدم انتظار حكم الإبادة من المحكمة حتى يتحرك العالم لوقف ما يحدث في غزة، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية الكارثية لا تحتمل المزيد من التأخير.