تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية افتتح سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، رئيس جهاز التخطيط والإحصاء منتدى الدوحة للبيانات «من أجل نظم بيانات شاملة وقرارات فعالة». 
وأكد النابت أن الإحصاءات الرسمية التي ينتجها الجهاز بالتعاون مع الشركاء، ركيزة من ركائز المعرفة الوطنية، وهي الأساس الذي تبنى عليه السياسات القائمة على الأدلة، المعتمدة على المصداقية، والتي تستند عليها عملية المساءلة الموضوعية والمقارنات الدولية، وهي كذلك المصدر الموثوق للمعلومات التي تُمكنّنا من قياس التقدم المحرز أهدافنا التنموية.

 
ومن هذا المنطلق، يأتي اهتمامنا بتنظيم هذا المنتدى بشكلٍ استثنائي، لكونه منبراً فكرياً يجمع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الإحصاءات وعلوم البيانات، وهذا نعتبره -بدون شك- فرصة سانحة لنا للتفكير بسُبل معالجة التحديات والقضايا الناشئة وفقاً لحلولٍ مبتكرة، بعيدة عن القوالب النمطية والجامدة. 
يسعى منتدانا هذا إلى تشجيع وتعميم ثقافة الابتكار، وضمان إدماج ومشاركة جميع الجهات المعنية بحيث يستفيد الجميع من إمكانات البيانات ويتمكنوا من معالجة القضايا المجتمعية، والارتقاء بمستوى البيانات، وتعزيز الشراكات والتعاون بين مختلف الجهات المعنية، وبناء القدرات من أجل ممارسات أفضل لإدارة البيانات.
اضاف يأتي تنظيم هذا المنتدى انسجاما مع توصيات اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، في دورتها الرابعة والخمسين التي انعقدت بنيويورك، مارس 2023. وتلبية للتطورات المتسارعة التي أحاطت بالمشهد العالمي الذي بات يعرف تغييرات وتحولات متسارعة لاسيما بعد الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي؛ وبالتالي يتعيّن علينا في جهاز التخطيط والإحصاء دعم مسيرة التحول الرقمي في دولة قطر من خلال رفد النظام الإحصائي الوطني ببيانات شاملة ودقيقة وموثوقة تلبي احتياجات مختلف المستفيدين، وتُمكّن الدولة -في الوقت ذاته- من الوفاء بالتزاماتها نحو تحقيق أهداف التنمية الوطنية، ودعم جدول أعمال التنمية المستدامة للعام 2030 فضلاً عن الالتزامات الدولية الأخرى. 
 وقال تعتبر البيانات والإحصاءات الرسمية ثروة وطنية ثمينة ذات قيمة استراتيجية، لكونها تشكل أحد أهم عناصر البنية التحتية التي ترتكز عليها عمليتا التخطيط وصنع القرار على الصعيدين المؤسسي والوطني، وقد اثبتت تجربتنا السابقة في الجهاز وبالأخص في مجال إعداد الاستراتيجيات التنموية – بالتعاون مع الجهات المعنية- على الدور الفاعل الذي تلعبه البيانات الإحصائية في دفع العملية التنموية؛ لاسيما في معرفة الفرص التي تدعم مستقبل التنمية بشكل افضل، والتنبؤ بالاحتياجات التنموية الحقيقية، هذا وقد مكّنتنا البيانات والإحصاءات من تحديد أهداف وطنية قابلة للقياس، إلى جانب تصميم برامج ومبادرات تنموية بكفاءة عالية، وفقاً للأولويات الوطنية ودون هدرٍ للموارد أو إضاعة للوقت والجهد، وهذا من شأنه أن يدعم رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تؤكد على أهمية المحافظة على مكتسبات التنمية للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال نتطلع في جهاز التخطيط والإحصاء إلى تعزيز التعاون، وإقامة الشراكات البناءة مع الجهات المعنية لدعم المنظومة الوطنية للبيانات وتعزيز الوصول إليها، وتطويرها بشكل مستدام، مع إيلاء أهمية خاصة لموضوع بناء القدرات، والاستفادة من النماذج الناجحة في اتخاذ القرارات القائمة على الإحصاءات الرسمية وفقاً لتوصيات اللجنة الاحصائية للأمم المتحدة، وإعلان كيب تاون الصادر عن منتدى الأمم المتحدة الأول للبيانات سنة 2017.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التخطيط والإحصاء الجهات المعنیة

إقرأ أيضاً:

خالد عكاشة: إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي مرتبكة وتفتقر للرؤية وتغيب عنها المؤسسي

علّق العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، على وثيقة إستراتيجية الأمن القومي الأمريكية الأخيرة، واصفًا إياها بأنها إستراتيجية استثنائية منبتة الصلة بالواقع، وتحمل قدرًا كبيرًا من التناقضات والتحولات غير المفهومة في التوجهات الأمريكية.

رؤية مرتبكة لمستقبل غامض


وأوضح "عكاشة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن الوثيقة، التي يُفترض أنها تعبّر عن رؤية مؤسسات الدولة الأمريكية وعلى رأسها الحزبين الجمهوري والديمقراطي، جاءت خالية تقريبًا من اللمسة المؤسسية، بل بدت وكأنها وثيقة تفتقر للوضوح في اللغة والخطاب، ولا تحدد هوية المخاطَب: "هل تتوجه للداخل الأمريكي أم للخارج؟ وهل تعبّر فعلًا عن استراتيجية الولايات المتحدة أم عن رؤية مرتبكة لمستقبل غامض؟".


وأضاف أن الوثيقة تضمّنت ارتباكًا سرديًا واضحًا، وتكرارًا لمضامين قديمة دون تقديم رؤية جديدة، مشيرًا إلى أن الصين رغم عدم ذكرها بشكل صريح حاضرة بقوة في مضمون الإستراتيجية، من خلال الإشارات المباشرة وغير المباشرة إلى "تمدد آسيوي" تقوده الصين وروسيا، وتصاعد النفوذ الصيني في مناطق تعدّها واشنطن "الحديقة الخلفية" لها، وعلى رأسها أمريكا اللاتينية، مع الإشارة إلى نماذج مثل بنما والبرازيل.

فكر استثماري ضيق


وأشار إلى أن الاستراتيجية تعكس تفكيكًا طوعيًا للمعسكر الغربي قد يرتبط بتوجهات سابقة خلال عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب غياب واضح للفكر الاستراتيجي لصالح "فكر استثماري ضيق"، ما أدى إلى انكفاء واشنطن على قضايا صغيرة بدلًا من صياغة رؤية عالمية واضحة.

طباعة شارك خالد عكاشة الأمن القومي الأمريكي الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • وزيرا التخطيط والاستثمار يبحثان مع البنك الدولي إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي
  • أكاديمية أبوظبي العالمي تنظّم فعاليات حول تأهيل الكفاءات الوطنية
  • وزيرا التخطيط والاستثمار يتابعان إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي
  • منصور بن زايد يُصدر قراراً بتشكيل اللجنة الوطنية لسردية الاتحاد
  • ويبينار وطني في وزارة التربية لشرح آليات جمع البيانات وتوحيدها في المدارس الرسمية
  • «سدايا» تدعو العموم والجهات المعنية إلى إبداء مرئياتهم حيال مشروع تحقيق القيمة من البيانات
  • بالعون: البعثة الأممية تتجاوز الجهات الرسمية في الحوار المهيكل
  • خالد عكاشة: إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي مرتبكة وتفتقر للرؤية وتغيب عنها المؤسسي
  • نائب وزير الخارجية يستمع لمقترحات الجالية المصرية في سويسرا ويؤكد على تنفيذها مع الجهات المعنية
  • ملتقى الشراكة والتمكين يستعرض سُبل التعاون ودعم التنمية المحلية بشمال الباطنة