سعار #الصهاينة على #غزة هل يعني الفشل في تحقيق #الهدف_العسكري؟

كتب م. #علي_أبو_صعيليك

السعار الأمريكي الصهيوني بلغ ذروته مساء أمس، قصف مكثف جنوني لن يتضح حتى الآن ما نتج عنه من شهداء، قطع مستمر للكهرباء والاتصالات والإنترنت وكل مصادر المعلومات عن الإبادة المستمرة، وكذلك تدمير شامل لكل مظاهر الحياة وكانت مشاهد تفجيرات القنابل مهولاً بمعنى الكلمة، هو مؤشر مؤكد على خطوة متقدمة من حرب الإبادة، هل هي مقدمة الحرب البرية؟ أو لإحداث أكبر قدر من التدمير لفرض واقع تفاوضي سياسي يميل لصالح الصهاينة؟ أم هو دليل عجز مستمر عن تدمير قدرات المقاومة؟ أم هو بحث عن نصر وهمي؟ بجميع الأحوال كيف لهذا أن يحدث ونحن في عصر ثورة الاتصالات والأنظمة الديموقراطية؟

بلغ السيل الزبى، ولم يعد هنالك أمام الصهاينة إلا استخدام الأسلحة النووية أو الكيماوية للقضاء الكامل على القطاع؟ ولكن لماذا يحدث كل هذا؟ ما هو الشرق الأوسط الذي يتحدثون عنه ويتطلب كل هذا القدر من التدمير للحياة وإبادة لشعب أعزل ومحاصر منذ عقدين من الزمن؟ وما هو الواقع الذي تخشاه الولايات المتحدة من انتصار المقاومة الفلسطينية “عسكريا”؟ هل سينتهي وجود الكيان الصهيوني وتنتشر حركات التحرر في العالم؟

مقالات ذات صلة دور النظام التربوي في إعادة إحياء العقل العربي بعد نصر العبور ٧ / أكتوبر ٢٠٢٣ 2023/10/29

الإبادة التي بدأت منذ أكثر من عشرين يوماً وتم خلالها تدمير المنطقة الشمالية من قطاع غزة بكمية مهولة من القنابل، وليلة أمس بدأ الحديث عن الحرب البرية بسعار مذهل من القنابل على شمال القطاع؟ هل هذا يعني أن كل التدمير السابق لم يؤدِ إلى نتيجة على أرض الواقع؟

لم يبق أحد إلا وتحدث عن حجم المأساة، حتى غوتريتش الأمين العام للأمم المتحدة لم يتمالك نفسه وتحدث بلغة عامة الناس وانتقد المبالغة في الوحشية الصهيونية وأن التاريخ سيحاسب الجميع، ولكن الحديث السياسي لم يقدم ولم يؤخر لغاية الآن، فأمريكا هي التي تصنع الحدث والكيان ليس أكثر من مجموعات من المرتزقة ينفذون ما تريده أمريكا، ولكن إلى متى؟

رغم ثقتنا المطلقة بعدم إمكانية إبادة حركة المقاومة الإسلامية لأنها كما كتبنا مراراً وتكراراً أنها حركة فكرية ليست مرتبطة بأشخاص إنما هي فكرة تتوارثها الأجيال، لكن نتساءل هل من مصلحة الجميع سحق وجود الحركة؟ هل سيتوقف بعدها سرطان الصهيونية عن التوسع؟ هنالك أحاديث واضحة لبعض أعضاء الحكومة المتطرفة عن تهجير أهل الضفة الغربية نحو الأردن، ولذلك فإنهم لن يكتفوا بغزة، فهل من الحكمة السماح لهم بالقضاء على الحركة؟

الحديث عن الأسرى من جانب أمريكا بالمجمل أقرب للحديث الفارغ، مع وجود هذا الزخم من القصف حيث من الممكن أن يكون القصف المسعور هذه الليلة قد أدى إلى سقوط المزيد من الأسرى في عداد القتلى كما حصل مع الكثير منهم كما أعلنت المقاومة، فهل سحق “حماس” أهم من تحرير الأسرى؟

صحيح أن الإعلام الغربي أخذ الموقف الأمريكي تماماً وكان جزءا من الجريمة التي تجري، ولكن هل يستمر في انحيازه بهذه الوقاحة لآخر لحظة، وهل ستكون هناك نقطة فاصلة سينقلب فيها جزء من الإعلام الغربي على سياسات أمريكا وأوروبا خصوصاً أنه ومع قوة وسائل التواصل الاجتماعي فقد يؤدي هذا الانحياز إلى فقدان المصداقية أمام المتابعين، كما حدث في صناعة وفبركة الأخبار عن قطع رؤوس الأطفال في الرواية المزيفة التي تبنتها ولا زال العديد من وسائل الإعلام في مؤشر متدنِ لدرجة المصداقية وفي نهاية المطاف سيكون هنالك دور كبير ستؤديه وسائل التواصل في كشف زيف تلك الأكاذيب، مثلاً لو استطاعت روسيا قطع الكهرباء والإنترنت عن أوكرانيا فهل ستكون نفس المعايير في وسائل الإعلام؟

في نهاية هذه الليلة القاسية جدا في غزة والتي ندعو الله تعالى أن يكللها بأخبار تفرح الشعوب الحرة، تبادر إلى ذهني اليوم تحديداً تساؤل عن محور المقاومة، فمنذ بداية الإبادة المسعورة ووزير خارجية إيران يتحدث بشكل مختلف عن الجميع، وحديثه يحتوي التلميح بدخول الحرب، والحرب مستمرهة وتزداد شراسة يوميا، فهل يمكن أن يأتي اليوم الذي يتحول فيه الحديث المتكرر إلى فعل؟

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.

com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الصهاينة غزة الهدف العسكري

إقرأ أيضاً:

ترامب: الفشل بتمرير قانون الإنفاق يعني زيادة في الضرائب بـ68%.. وماسك يهدد السياسيين الذين يصوتون لصالح تمريره

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الفشل في تمرير قانون الإنفاق يعني زيادة هائلة في الضرائب بنسبة 68%.

من جانبه نشر إيلون ماسك، سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، هاجم فيها مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يدعمه الرئيس الأمريكي، مهددًا السياسيين الذين يصوتون لصالحه بأنهم سيواجهون تحديات انتخابية تمهيدية سيموّلها أغنى رجل في العالم.

وكتب الملياردير الأمريكي على منصته "إكس": "كل عضو في الكونغرس خاض حملته الانتخابية على أساس خفض الإنفاق الحكومي، ثم صوّت فورًا لصالح أكبر زيادة في الدين في التاريخ، ينبغي أن يشعر بالخزي والعار!". وأضاف: "سيفقدون مقاعدهم في الانتخابات التمهيدية العام المقبل، ولو كان هذا آخر شيء أفعله في حياتي"، وفق الشرق.

Anyone who campaigned on the PROMISE of REDUCING SPENDING , but continues to vote on the BIGGEST DEBT ceiling increase in HISTORY will see their face on this poster in the primary next year pic.twitter.com/w13Qkm2e1A

— Elon Musk (@elonmusk) July 1, 2025

وهاجم ماسك في منشور آخر ما وصفه بـ"الحزب الواحد الديمقراطي-الجمهوري"، قائلًا إنه "إذا تم تمرير مشروع قانون الإنفاق المجنون هذا، فسيتم تأسيس حزب أميركا في اليوم التالي." وتابع: "حان الوقت لتشكيل حزب سياسي جديد يهتم فعليًا بالشعب"، مضيفًا في منشور آخر أن الولايات المتحدة أصبحت "دولة بحزب واحد… حزب بوركي بيغ!" (في إشارة تهكمية إلى شخصية كرتونية تمثل الثرثرة والعبث).

If this insane spending bill passes, the America Party will be formed the next day.

Our country needs an alternative to the Democrat-Republican uniparty so that the people actually have a VOICE.

— Elon Musk (@elonmusk) June 30, 2025

كان اندلع الخلاف بين ماسك وترامب، وتصاعد الحرب الكلامية بشكل علني بينهم بسبب مشروع قانون الضرائب والإنفاق، الذي يسعى ترامب من خلاله إلى تحقيق وعود رئيسية في حملته الانتخابية، بينما يطالب ماسك بخفض أكبر بكثير في الإنفاق الحكومي. جاء ذلك وفقا لما نقلته "العربية".

الجدير بالذكر أن مشروع القانون يناقش حاليًا في مجلس الشيوخ، وفي حال تم تمريره، سيُحال إلى مجلس النواب للموافقة النهائية التي يريدها الرئيس الأمريكي ويضغط منذ أسابيع على معارضي المشروع داخل الحزب الجمهوري لتأمين تمريره.

إيلون ماسكالرئيس الأمريكي دونالد ترامبأخبار السعوديةقانون الإنفاقترامب وماسكقانون الضرائب الأمريكيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات الصهاينة
  • ألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث
  • مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث
  • معاريف الصهيونية: إيران شردت آلاف “الصهاينة”.. والفشل الحكومي يطفو للعلن
  • المواطن هو الهدف.. محافظ بني سويف يستعرض تفاصيل مشروع مجمع المواقف الجديد
  • مايكل جوردان.. أسطورة بكرة السلة خرجت من رحم الفشل
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.. الفشل المركب!
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى
  • عندما تهاجر عقول الوطن! 
  • ترامب: الفشل بتمرير قانون الإنفاق يعني زيادة في الضرائب بـ68%.. وماسك يهدد السياسيين الذين يصوتون لصالح تمريره