مايكل جوردان.. أسطورة بكرة السلة خرجت من رحم الفشل
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
في سجلات تاريخ الرياضة، قليل ما يسطع اسم مثل مايكل جوردان، أيقونة كرة السلة الأميركية، الذي صال وجال في الصالات، وحسم مباريات في اللحظات القاتلة، وأبهر العالم بقدرته على التحليق في الهواء.
لكن خلف هذه الصورة الباهرة، تختبئ قصة إنسانية ملهمة عن الصمود والمرونة العقلية، بدأت بندبة في قلب فتى مراهق، كادت تسرق منه حلمه.
في سنته الثانية بمدرسة "لاني" الثانوية في ويلمنغتون بولاية كارولاينا الشمالية، تعرض مايكل جوردان لضربة موجعة حين استُبعد من فريق كرة السلة التابع للمدرسة.
وكانت صدمة هائلة لمراهق يطمح لأن يصبح لاعبا كبيرا لكن ما كان يمكن أن يقتل حلمه، صار بذرة أسطورته.
ورفض جوردان أن ينكسر، بل على العكس، استثمر ذلك الجرح ليشعل في داخله حريقا لا ينطفئ. وواصل التدريب بإصرار أسطوري، وقضى ساعات إضافية في الصالات بعد انتهاء الحصص التدريبية، ليصقل مهاراته إلى أن صار مثالا حيا في الالتزام والتدريبات.
وقال جوردان في إحدى الحوارات "أستطيع أن أتقبل الفشل، فكل شخص يفشل في شيء ما. لكني لا أستطيع أن أتقبل عدم المحاولة".
وفي اعترافات لاحقة قال "أضعت أكثر من 9 آلاف تسديدة في مسيرتي. خسرت ما يقرب من 300 مباراة. في 26 مرة أوكل إليّ أمر تسديد رمية الفوز، وفشلت. لقد فشلت مرارا وتكرارا في حياتي. ولهذا السبب أنجح".
ما ميز جوردان ليس موهبته البدنية فقط، بل صلابته الذهنية وإيمانه الراسخ بنفسه، حتى وسط الفشل وخيبات الأمل، اعتبر كل انتكاسة فرصة للتعلم والنمو، ورفض أن تُعرّفه إخفاقاته.
وهذه الثقة لم تكن غرورا، بل إيمانا عميقا بقدرته على تخطي العقبات، ما جعله لا يخشى الفشل، بل يحتضنه كتحد جديد.
مسيرة مذهلةسطّر مايكل جوردان مسيرة مذهلة مع شيكاغو بولز، قاد خلالها الفريق إلى 6 ألقاب في دوري "إن بي إيه" (NBA)، وحصد لقب "أفضل لاعب في النهائيات" (Finals MVP) 6 مرات، بالإضافة إلى 5 جوائز "إم في بي" (MVP) للموسم العادي.
إعلانوأُدرِج اسمه في 14 مباراة "كل النجوم" (All-Star)، وتوّج مرتين بالميدالية الذهبية الأولمبية مع منتخب الولايات المتحدة. كما كان هداف الدوري 10 مرات، وهو رقم مذهل يعكس هيمنته الهجومية.
ومن قصة استبعاده المؤلمة إلى تتويجه أعظم لاعب في تاريخ كرة السلة، جسّد مايكل جوردان مثالا خالدا على أن النجاح لا يعني غياب الفشل، بل الاستمرار رغم الفشل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مایکل جوردان
إقرأ أيضاً:
أسطورة حقيقية.. مراد مكرم يتحدث عن أزمة محمد صلاح
علق الفنان مراد مكرم علي أزمة اللاعب محمد صلاح في ليفربول.
محمد صلاحوكتب مراد مكرم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:"لما لاعب مصري ،يتعمله أغاني مش أغنيه واحده،من جمهور نادي أجنبي ، يحسوا بيه وياخدوا صفه ضد النادي ...تعرف انك قدام أسطورة حقيقية ما حسش بيها كتير من أهل بلده للأسف".
وكان قد تحدّث آدم لالانا، لاعب ساوثهامبتون الحالي ونجم ليفربول السابق، عن الأزمة الأخيرة التي يمر بها المصري محمد صلاح داخل صفوف الريدز، بعد بقائه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي عقب مواجهة ليدز التي انتهت بالتعادل 3-3، وما تلاها من تصريحات مثيرة قدمها صلاح.
لالانا: صلاح ليس متغطرسًا ويستمد قوته من التحديات
أشاد لالانا بشخصية صلاح داخل وخارج الملعب، مؤكدًا أن نجم ليفربول “يستمد دافعه من رغبته المستمرة في إثبات خطأ المشككين”.
وأضاف أن صلاح لا يتمتع بأي قدر من الغرور، بل يمثل نموذجًا يحتذى به في الالتزام والانضباط.
وأوضح لالانا أنه كثيرًا ما تحدث مع أبنائه عن سلوك محمد صلاح، واصفًا إياه بالهادئ والمتزن حتى في لحظات النجاح والتألق، حيث لا يبالغ في الاحتفال أو ردود الفعل.
صلاح يملك قدرة مذهلة على التحكم بالنفس
وتابع لالانا تصريحاته قائلًا إن صلاح لا يجلد ذاته عند التعرض للضغوط أو لحظات التراجع، بل يركز بشكل كامل على المهمة التي تنتظره.
وأضاف: “كنت أشعر بالطمأنينة عندما أراه، بسبب قدرته الكبيرة على التحكم بنفسه وثباته الانفعالي”.
وفي ختام حديثه، أكد لالانا معرفته الوثيقة بصلاح، مشيرًا إلى أن اللاعب المصري دائمًا ما يكافح ويسعى للتطور، ويتميز بمرونة ذهنية تجعله قادرًا على تجاوز أي أزمة.
اتجاه لاستبعاد صلاح من مباراة ليفربول وبرايتون
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة talkSPORT أن محمد صلاح قد لا يشارك مرة أخرى مع ليفربول قبل انضمامه لمنتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية.
وأشارت التقارير إلى أن مشاركته في مواجهة برايتون في الدوري الإنجليزي هذا الأسبوع تبدو غير مرجحة.
حرمان صلاح من توديع جماهير أنفيلد
وذكرت الصحيفة أن هذا القرار قد يحرم صلاح من فرصة الوداع الأخير لجماهير ليفربول في ملعب أنفيلد قبل السفر لمعسكر منتخب مصر، خصوصًا بعد انتقاده الحاد للمدرب آرني سلوت، إلى جانب استبعاده من المشاركة في الفوز الحاسم على إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا بنتيجة 1-0.