أكد الدكتور إسحق سدر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفلسطين، أن قطاع غزة يضم عددا من المراكز التدريبية والمرافق التكنولوجية في المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى شركات ناشئة وكبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات: «للأسف تعرضت معظم هذه المرافق للقصف أو مُنع عنها الوقود مما أدى لتوقفها ومع ذلك».

إجراء استراتيجي محكم

وقال الدكتور إسحق سدر في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن استهداف شبكات الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة ليست مجرد تكتيك عسكري، بل هو إجراء استراتيجي محكم يهدف إلى زعزعة الاستقرار وفرض حالة من العزلة والتحكم المعلوماتي.

وأضاف أن هذا التعطيل الممنهج للبنية التحتية الرقمية ينطوي على آثار سلبية متعددة الأوجه، تتراوح ما بين عرقلة التنسيق الأمني والإنساني وحتى تفكيك النسيج الاجتماعي، إضافة إلى الضرر النفسي الذي يلحق بالمواطنين، موضحاً أن هذه الإجراءات تعكس عدم احترام صارخ للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية، وهي أيضا خطوات تقلل من فعالية الإغاثة والوعي العام بالواقع، وتتطلب رداً دولياً حازماً ومنسقاً لمعالجة هذه الانتهاكات.

التنسيق مع الجهات الدولية

وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أنه تم التنسيق مع الجهات الدولية المعنية لتجنيب قطاع غزة مزيدا من الانتهاكات، إضافة إلى المتابعة والتنسيق مع شركات الاتصالات المحلية لتقديم الدعم الفني والصيانة اللازمة لإعادة الخدمات إلى طبيعتها: «تأتي هذه الجهود في إطار شامل للحد من الأضرار الناتجة ولحماية حقوق الإنسان، وهي تُعتبر خطوة مُتكاملة نحو تقديم حلول جذرية للأزمة الراهنة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الإنترنت القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يبحث مع نظيرته السنغافورية تعزيز التعاون المشترك في مجالات الذكاء الاصطناعي

بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع جوزفين تيو وزيرة الاتصالات والمعلومات السنغافورية سبل التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات من أبرزها: الذكاء الاصطناعى، والتعهيد، والابتكار التكنولوجى، ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة.

وسلط اللقاء - الذي جرى على هامش مشاركته في فعاليات قمة أسيا تك Asia Tech Summit سنغافورة - الضوء على المزايا التنافسية التى يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، وأهم المشروعات التى يتم تنفيذها، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة به.

وخلال اللقاء، أعرب الدكتور عمرو طلعت عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك فى مجال الابتكار التكنولوجي، ودعم الشركات الناشئة والمبدعين في إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة وتعزيز التعاون بين مركز الابتكار التطبيقي، والمؤسسات النظيرة له بسنغافورة.

وأشار إلى أن مصر تحظى بقاعدة من الكفاءات الشابة في مجالات التكنولوجيا حيث يمكن للشركات السنغافورية الاستفادة من خبراتها في تنفيذ مشروعات الرقمنة، أو إقامة مراكز تعهيد لها في مصر.

من جانبها، رحبت جوزفين تيو بتعزيز التعاون بين مصر وسنغافورة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أبرز المؤسسات المعنية بالبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي بسنغافورة، والتي يمكن أن تتعاون مع مركز الابتكار التطبيقي في مشروعات مشتركة للوصول إلى حلول تكنولوجية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعى.

وأبدت وزيرة الاتصالات والمعلومات بسنغافورة اهتمامها باستكشاف فرص التعاون للاستفادة من الكفاءات المصرية المتخصصة فى مجالات التكنولوجيا فى مشروعات الرقمنة بسنغافورة.

ووجه الدكتور عمرو طلعت، الدعوة لجوزفين تيو لزيارة مصر للاطلاع عن قرب على التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.

حضر اللقاء المهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ولدى ختام مشاركته في فعاليات قمة "أسيا تك"، شارك الدكتور عمرو طلعت فى حلقة نقاشية حكومية حول السلامة على الإنترنت والاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى، بحضور جوزفين تيو وزيرة الاتصالات والمعلومات بسنغافورة، وشيا فانديث وزير الاتصالات والبريد فى كمبوديا، وشمهارى مصطفى وزير النقل والاتصالات فى بروناى، وجاسبارد تواجيراييزو وزير التعليم برواندا، والدكتور عبد الله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعى، وجيسيكا روزنويرسيل رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، وعدد من المسئولين الحكوميين من مختلف دول العالم.

وفي كلمته، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى عدد من السياسات والتدابير المطلوب اتخاذها لتزويد المواطنين، خاصة الشباب والأطفال، بالمعرفة والمهارات اللازمة لاستخدام الإنترنت بمسؤولية، ومن بينها دمج محو الأمية الرقمية فى مناهج التعليم لضمان توعية الأطفال منذ سن مبكرة حول السلامة على الإنترنت والسلوك المسؤول عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية عامة تستهدف جميع الفئات العمرية.

كما سلط الضوء على الممارسات الآمنة على الإنترنت، وكذلك تعزيز برامج مشاركة الشباب، وتوفير منصات لهم لمناقشة المواطنة الرقمية والمساهمة فى صنع السياسات المتعلقة بالسلامة على الإنترنت، ودعم تطوير أدوات مبتكرة تساعد فى الاستخدام المسؤول للإنترنت، وتطوير الأطر القانونية بشكل مستمر لمواكبة التطورات المتعلقة بالتهديدات والمخاطر عبر الإنترنت، خاصة تلك التى تستهدف الأطفال، والتأكد من التزام المنصات عبر الإنترنت بمعايير ولوائح السلامة، لحماية المستخدمين الأصغر سنا من المحتوى الضار.

وأكد أهمية الاستثمار فى المبادرات المعنية ببناء المعرفة الرقمية ومهارات التفكير النقدى بين المستخدمين، وتعزيز التعاون الدولى لتبادل أفضل الممارسات المتعلقة بمعايير السلامة على الإنترنت.

واستعرض الدكتور عمرو طلعت، جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لحماية الأطفال على الإنترنت فى مصر، مشيرا إلى مبادرة المواطنة الرقمية والسلامة على الإنترنت والتى تستهدف إكساب المواطنين المهارات والأدوات الأساسية، بما يتواكب مع متطلبات العصر الرقمى من خلال العمل وفقا لعدة محاور منها نشر الوعى بمبادئ المواطنة الإلكترونية، وتمكين المواطنين من تطوير رؤية شاملة عن المهارات المطلوبة للنجاح في العصر الرقمي، بالإضافة إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع العالم الرقمى بأمان ومسؤولية، ورفع مستوى الوعى حول التهديدات السيبرانية والمخاطر الرقمية.

ولفت إلى أنه تم عقد شراكات استراتيجية مع المجلس القومى للطفولة والأمومة والمجلس القومى للمرأة، كما أن مصر عضو فى لجنة حماية الطفل فى الاتحاد الدولى للاتصالات.

وأكد "طلعت" أهمية وضع معايير أخلاقية دولية لتطوير الذكاء الاصطناعى لضمان استخدام هذه التقنيات لخدمة المجتمع وليس لإنشاء محتوى غير حقيقى، مع العمل بالتوازى على رفع مستوى الوعى العام حول تأثير التزييف العميق وأهمية التحقق من المعلومات، مشيرا إلى ضرورة وضع إطار يحدد المسؤوليات والاعتبارات الأخلاقية لتطوير الذكاء الاصطناعى ونشره، واتخاذ اللازم للتأكد من امتثال الأنظمة الذكية للمعايير الأخلاقية وقوانين حماية البيانات ومعايير الأداء لضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعى موثوقة، بالإضافة الى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومى والخاص والمجتمع الأكاديمي ومنظمات المجتمع المدنى لتبادل أفضل الممارسات وتطوير معايير الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى، داعيا إلى تشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير استراتيجيات شاملة لمحو الأمية فى مجال الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • صادرات الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تتجاوز 6 مليارات ريال في 2023
  • وزير الاتصالات يبحث فتح آفاق جديدة للتعاون فى الذكاء الاصطناعى والتعهيد مع المجر
  • وزير الاتصالات: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الحكومية
  • وزير الاتصالات يبحث مع "المجر" فتح آفاق جديدة للتعاون في الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات ويبحث مع وزير الاقتصاد الوطنى المجرى فتح آفاق جديدة للتعاون
  • صادرات الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تتجاوز 6 مليارات ريال في عام 2023
  • وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون المشترك مع سنغافورة فى الذكاء الاصطناعى والتعهيد
  • الهلال الأحمر الفلسطينى: سنواصل تقديم الخدمات الإسعافية رغم القصف الإسرائيلى
  • وزير الاتصالات يبحث مع نظيرته السنغافورية تعزيز التعاون المشترك في مجالات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات يشارك في حلقة نقاشية عن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي